شؤون لبنانية

الجمهورية: الدولار يعود أربعينياً في “رسالة تحذيرية” من سلامة للنواب وأميركا تمنع الفيول الإيراني عن لبنان

وسط المراوحة المستمرة في الملف الرئاسي والتي ستكرّسها جلسة الانتخاب المقررة غداً، واصَل الدولار مساره التصاعدي مُتخطياً مرة أخرى سقف الأربعين ألف ليرة.

وأبلغت أوساط واسعة الاطلاع الى «الجمهورية» ان هناك مؤشرات تفيد أن جهات دفعت في اتجاه صعود الدولار مجددا كنوع من «القصاص» أو الرسالة التحذيرية للنواب الذين اعترضوا على قرار حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ بالتغيّب عن جلسة اللجان النيابية المشتركة التي كانت مخصصة لمناقشة قانون «الكابيتال كونترول» وتكليفه احد نوابه بتمثيله، الأمر الذي اعتبره بعض اعضاء اللجان إهانة لهم.

واشارت الاوساط الى ان سلامة سيغيب على الارجح عن جلسة الاثنين المقبل المقررة لاستكمال النقاش في القانون، ما يضع هيبة المجلس النيابي أمام اختبار جديد.

ما «بشّرت» به مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، أول من أمس، باستمرار الحصار الأميركي على لبنان وبأن «اللبنانيين سيضطرّون إلى تحمّل مزيد من الألم»، بدأت ملامحه بالظهور مع إبلاغ واشنطن رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ رفضها قبول لبنان هبة الفيول الإيراني، تحت طائلة الخضوع للعقوبات الأميركية.

في كلمته الأخيرة لشرح اتفاق الترسيم البحري على الحدود الجنوبية، في 29 الشهر الماضي، كانت لافتة إشارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى هبة الفيول الإيراني للبنان، عندما قال: «الأميركيون لا يسمحون للغاز المصري ‏والكهرباء الأردنية بالوصول إلى لبنان، وسترون غداً ما سيكون ‏موقفهم من هبة الفيول التي عرضت الجمهورية الإسلامية في إيران تقديمها للبنان، وإن غداً لناظره قريب»… وبالفعل، بعد أيام قليلة من كلام نصرالله، أبلغت الولايات المتحدة لبنان، رسمياً، أن ليس في إمكانه قبول الهبة الإيرانية، كون النفط الإيراني يخضع للعقوبات الأميركية، أياً يكن الشكل الذي يجري تبادله به، سواء مجاناً أو تجارياً، وذلك وفق قوانين فرضتها واشنطن على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى