شؤون دولية

عبداللهيان: الكرة في ملعب واشنطن ولا تنازل عن خطوطنا الحمراء

أكد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، أن الجمهورية الإسلامية الايرانية “لن تتراجع عن خطوطها الحمراء بأي شكل من الأشكال”، موضحاً أنه “إذا كانت للولايات المتحدة نوايا جادة، فهناك اتفاق متاح في هذه الجولة من المفاوضات”.

وخلال اجتماعه مع موظفي السفارة الايرانية في تركمانستان وعائلاتهم مساء الثلاثاء، قال عبداللهيان، حول رفع الحظر والقرار الأخير لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، “حذرنا الأميركيين بأنهم إذا اتبعوا طريق اصدار القرار، فلن نظل مكتوفي الأيدي، وطلبنا منهم اتباع المسار السياسي للمفاوضات من اجل التوصل لاتفاق”.

وتابع قائلاً “لقد أبلغنا قانونًا عن اجراءاتنا النووية الجديدة للأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وفي الملف النووي، اتخذ علماؤنا الأكفاء، ومعظمهم من الشباب والمدربين تدريباً جيداً، إجراءات في هذا الشأن”.

وأوضح عبداللهيان “أي خطوة نحو المواجهة والعمل المتبادل بإصدار أي قرار محتمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنا للوكالة أننا سنقوم أولاً بضخ الغاز في العديد من سلاسل أجهزة الطرد المركزي الجديدة وتخصيب اليورانيوم، وثانيًا سنقوم بتركيب الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، وثالثًا سنقوم بإيقاف تشغيل الكاميرات التي اتفقنا عليها في اطار الاتفاق النووي، قبل التعهد بالتركيب في المواقع النووية”.

واردف يقول “مع تمرير القرار والسلوك غير البناء من الجانب الأميريكي، نفذنا هذه الإجراءات، وفي الخطوة الأولى قامت منظمة الطاقة الذرية الايرانية بإزالة 27 كاميرا في اطار الاتفاق النووي وكاميرات تم تركيبها طواعية على مواقعنا”.

واضاف وزير الخارجية الايراني “بعد صدور القرار، اتصل بي جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وطلب إيجاد حل لكسر الجمود الحالي، وطلبت من بوريل أن يأتي إلى طهران ونجري مزيداً من المحادثات، ويوم السبت الماضي استضفنا بوريل في طهران، وعقدت اجتماعات مكثفة معه، كان لدي اجتماع خاص في مكتبي لمدة ساعة ونصف مع بوريل وباقري ومورا (مساعد بوريل)”.

وتابع قائلا “أجرينا محادثات جادة للغاية وواضحة وشفافة، واتفقنا أخيرًا على أنه اعتبارًا من الثلاثاء سيجري كبير مفاوضينا، محادثات في بلد نتفق عليه في المنطقة، بالنسبة لهذه المرحلة من المفاوضات، كانت قطر قد أعربت عن رغبتها في تقديم التسهيلات في بلدها، وقدمت عمان مثل هذا العرض، وأخيراً في هذه المرحلة، يقوم أصدقاؤنا في قطر بتنسيق الاجتماع”.

واردف عبداللهيان “السيد باقري موجود في الدوحة، والسيد مورا هو كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي كمنسق، وكذلك روبرت مالي، المبعوث الاميركي في الدوحة، سوف نجري محادثات ثلاثية غير مباشرة، نحن مستعدون وجادون للتوصل إلى اتفاق جيد ودائم وقوي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى