الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

قال جنرالات إسرائيليون متقاعدون، إن مخاطر الرد الإيراني، على الهجمات الأخيرة، خاصة اغتيال العقيد حسن صياد خدائي من الحرس الثوري في طهران، باتت تتصاعد ووشيكة.

وأشارت تقييمات إسرائيلية، إلى أن كل الأطراف حريصة على عدم تجاوز الخط الذي يؤدي إلى مواجهة مفتوحة، وسط تنبيهات إسرائيلية متزايدة من خطر السفر إلى تركيا خشية وجود خلايا إيرانية قد تستهدف سياحاً إسرائيليين.

الجنرال عاموس يادلين القائد الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، ذكر في حوار نشرته صحيفة معاريف، أن “التحذير من السفر إلى تركيا يستند إلى معلومات استخبارية جيدة، وتعاون أيضا. إيران تريد القيام بالانتقام من الإسرائيليين، ولكن دون أن يتمكن أحد من ربطها بذلك، لاسيما أن العلاقات التركية الإيرانية جيدة، وهما متجاورتان، ومواطنوهما يسافرون طوال الوقت بين البلدين، مقابل أن تركيا لم تكن حليفة لإسرائيل منذ أن جاء أردوغان إلى السلطة”.

وأضاف أن “الدبلوماسيين الإسرائيليين هدف أسهل لإيران، لأنهم موجودون هناك طوال الوقت، ولكن إذا كان التنبيه موجهاً الى السياح، فهذه علامة على أن معلومات محددة تتعلق باستهداف موجه ضدهم، ورغم أن سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه إيران قد تغيرت، ولم يعد الإيرانيون يتمتعون بحصانة في بلادهم، فإنهما حريصتان في الوقت ذاته على عدم تجاوز الخط الأحمر الذي يدفعهما لمواجهة مفتوحة”.

الجنرال إيغال سلوفيك الرئيس السابق لمكتب مكافحة الإرهاب في الحكومة الإسرائيلية، أكد أن “الإيرانيين يحاولون استهداف أهداف إسرائيلية أينما كانوا، وطالما أن مجلس الأمن القومي أصدر تحذيرا للإسرائيليين بعدم السفر إلى تركيا، فهذه تحذيرات مبنية على خلفية تهديد حقيقي لهم في الساحة التركية، وقيادة الأمن القومي تجري مع جميع الأجهزة الأمنية الأخرى ووزارة الخارجية تقييماتها للوضع على أساس منتظم”.

خرجت تقييمات إسرائيلية، للزيارة المفترضة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى دولة الاحتلال، خلال الأسابيع المقبلة، والتي تنظر إليها حكومة بينيت على أنها دعم لها أمام خصومها، في مقابل توقعات بإلغائها في اللحظة الأخيرة إذا انهارت الحكومة.

وترى الأوساط الإسرائيلية في بايدن أنه رئيس باهت، أكثر من كونه زعيما سيقود تحركات دراماتيكية ضد إيران، وإنجاز اتفاق للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لأنه بعد عام ونصف في منصبه، ومع انخفاض شعبيته، يواجه بايدن صعوبة في الوفاء بوعده، وإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق النووي مع إيران، الذي مزقه سلفه دونالد ترامب، وقد بعث الأمل في كل الخبراء الإسرائيليين والأمريكيين الذين يعتقدون، على عكس الحكومة الإسرائيلية، أن الاتفاق مع إيران سيمنعها من امتلاك أسلحة نووية.

أورلي أزولاي الكاتبة في صحيفة يديعوت أحرونوت، ومؤلفة كتاب “المعركة من أجل أمريكا”، ذكرت في مقال أن “أزمة إسرائيل مع بايدن أنه يعتقد أن تبادل الكلمات مع إيران أفضل من التحدث بلغة الصواريخ الذكية والقنابل، لكنه رغم ذلك يبدو رئيسا متعثرا، رغم أنه بدا مهووسًا بكل إنجازات سلفه ترامب الذي كسر الأدوات مع طهران، التي ظهرت مترددة في الامتثال لشروط الاتفاق النووي على أمل أن يؤدي رحيل ترامب إلى تغيير المواقف الأمريكية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى