الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

اعترفت الصحف الاسرائيلية بأن السياسية التي تعتمدها الحكومة  الإسرائيلية في التعامل مع حركة حماس، انهارت، منوهة إلى أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية ترجح تصاعد العمليات في الفترة المقبلة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري يوسي يهوشع، أن “محافل عليا في الاستخبارات الإسرائيلية، تؤكد أن موجة العمليات في الداخل آخذة بالتصاعد وكان آخرها عملية إطلاق النار في مستوطنة “أرئيل” التي أدت إلى مقتل حارس أمن إسرائيلي”.

وأوضحت أن موجة العمليات الأخيرة أدت إلى مقتل 15 إسرائيليا، مضيفة أن “نهاية هذه الموجة لا تبدو في الأفق، مثلما يتضح من الإخطارات الاستخبارية لجهاز الشاباك وشعبة الاستخبارات في الجيش وكذا من خطاب زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار”.

وذكرت أن السنوار وبعد فترة طويلة، أطلق تهديداته تجاه إسرائيل، وأكد أن “المعركة لن تنتهي مع نهاية رمضان، بل تبدأ. أعددنا رشقة من 1111 صاروخا”.

وأكدت “يديعوت” أن “السياسة الإسرائيلية تجاه حركة حماس انهارت”.

وبينت أن “المزاج في هيئة الأركان وجهاز الشاباك هو اجتياز رمضان، وبالتالي فإن الثمن في هذه المرة كان جسيما، وبحسب شرح حركة حماس، نحن في بداية الأحداث، والرسالة التي تأتي من جهة الاستخبارات مشابهة”.

وخلصت إلى أن “الدرس المؤسف من الصراع اليومي، أنه لا يوجد نجاح مئة في المئة، فسياسة بنيامين نتنياهو تجاه حركة حماس في الـ 12 سنة لم تحقق الهدوء بل العكس”.

بحث البيت الأبيض مع المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إمكانية عقد اجتماع لقادة المنطقة في إطار زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للشرق الأوسط، المقررة في نهاية حزيران/ يونيو المقبل.

جاء ذلك بحسب ما كشف تقرير للمراسل السياسي في موقع “واللا” الإسرائيلي، باراك رافيد، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى؛ علما بأن بايدن كان قد قبل دعوة بينيت لزيارة إسرائيلي خلال مكالمة هاتفية بين الاثنين في 24 نيسان/ أبريل الماضي.

وقال مسؤول إسرائيلي إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، اجتمع مع نظيره الأميركي، جيك سوليفان، في البيت الأبيض، غداة المحادثة الهاتقية بين بينيت وبايدن، الأسبوع الماضي، وناقشا الزيارة المقبلة لبايدن.

وناقش الاثنان عقد اجتماع بين بايدن وبينت وعدد من زعماء المنطقة، إما في إسرائيل أو في دولة أخرى “كوسيلة لمواصلة زخم قمة النقب” التي انعقدت في إسرائيل في أواخر آذار/ مارس لتعزيز “اتفاقات أبرهام”.

وشدد التقرير على أن البيت الأبيض يعتبر أن اجتماعا للقيادات الإقليمية في الشرق الأوسط يترأسه بايدن، من شأنه أن يبعث إشارات تؤكد على القيادة الأميركية للمنطقة ونقوذ واشنطن و”التزامها” تجاه حلفائها في الشرق الأوسط في وقت الذي يشعر فيه عدد من هؤلاء الحلفاء، بأن الولايات المتحدة قد بدأت بالانسحاب تدريجيًا من المنطقة.

وأوضح مسؤول إسرائيلي أن المباحثات في هذه المسألة لا تزال في مراحلها الأولى، ومن غير الواضح ما إذا كان من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع الإقليمي. ولفت التقرير إلى أن “إسرائيل مهتمة جدا بزادة زخم زيارة بينيت وعقد قمة إقليمية، وما زالت المحادثات بين الطرفين حول هذه القضية جارية”.

وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن تتم في الأسبوعين الأخيرين من حزيران/ يونيو المقبل، وأن تكون الزيارة قصيرة نسبيًا، حيث سيقضي بايدن ما بين 24 و36 ساعة، وسيلتقي بمسؤولين إسرائيليين في القدس ومسؤولين فلسطينيين في بيت لحم.

وستكون هذه أول زيارة يقوم بها بايدن إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيستغل الرحلة لزيارة دول أخرى في المنطقة. ووصل فريق من البيت الأبيض إلى إسرائيل يوم الاثنين لبدء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الإعداد للزيارة.

يذكر أن وفدا أميركيا وصل من أجل التحضير لزيارة بايدن، إلى إسرائيل، المرجّحة أن تكون نهاية الشهر المقبل، في زيارة كشفت عنها صحيفة هآرتس ولم تعلن الولايات المتحدة أو إسرائيل عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى