الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

كشفت وسائل إعلام اسرائيلية عن فحوى وثيقة سرية تؤكد أن حكومات الاحتلال الإسرائيلي أضاعت فرصة لعقد صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.

واستعرضت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي “كان” أمس، وثيقة صنفت بأنها “سرية للغاية”، كشفت أنه “بعد عدة أيام من جولة القتال التي اندلعت بين إسرائيل وحماس في آب/ أغسطس 2018، فإنه عقد اجتماع دراماتيكي لرؤساء الأجهزة الأمنية حول موضوع جنودنا الأسرى لدى حماس في قطاع غزة”، بحسب ما نقله موقع “i24” الإسرائيلي.

وأكدت “كان”، أن “هذا الاجتماع، كان هو الفرصة الأقرب منذ حرب 2014 (يطلق عليها الاحتلال “الجرف الصامد”) وحتى اليوم، بشأن التقدم بصفقة تبادل مع حركة حماس”، موضحة أنه “شارك في هذا النقاش كل من رئيس جهاز “الشاباك” في حينه ناداف أرغمان، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية تامير هايمن، رئيس “الموساد” في حينه يوسي كوهين، منسق الأسرى والمفقودين يارون بلوم، ورئيس هيئة الأركان في حينه غادي آيزنكوت”.

وذكرت أن “رؤساء الأجهزة الأمنية وصلوا إلى استنتاج بأن الظروف القائمة هي الأفضل بالنسبة لإسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، تعيد بثمن معقول الجنود الذي تم أسرهم في العملية العسكرية”.

وأوضحت أن الوثيقة السرية كانت بعنوان “مبادرة رؤساء الأجهزة الأمنية ومنسق الأسرى والمفقودين لإعادة الأسرى والمفقودين من قطاع غزة”، منوهة إلى أن الوثيقة “استعرضت خطة منظمة لصياغة صفقة، وبشكل أساسي التوافق على السعر الذي ستدفعه إسرائيل”.

وبحسب الخطة التي أعدت خلال النقاش، فقد “شملت المرحلة الأولى وقفا متبادلا لإطلاق النار، ووقف العقوبات المدنية من جانب إسرائيل، وفتح معبر “كرم أبو سالم” وتوسيع مساحة الصيد في غزة، ومواصلة الخطة شملت توسيع شبكة الكهرباء وحل مشكلة المعاشات بتمويل قطري”.

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن هناك محاولات من فصائل فلسطينية، على رأسها حركة “حماس”، تهدف إلى توسيع ساحة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، في الداخل وعلى الحدود اللبنانية، فيما يعاني الاحتلال من فقدان السيطرة داخليا، إضافة لتجنبه أي صراع في الجبهة الشمالية.

وقالت الصحيفة في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، إن “إطلاق الصواريخ على الجليل الغربي، فجر الاثنين، يعكس محاولة فلسطينية لتوسيع ساحة المواجهة مع إسرائيل”.

ونوهت الصحيفة إلى تواصل التوتر والتعزيز العسكري من الجانب الإسرائيلي لما بعد ذكرى احتلال فلسطين عام 1948، لكن الأحداث لا تستدعي قيام إسرائيل بمواجهة واسعة النطاق مع حماس في غزة.

ولفتت “هآرتس” إلى أن “إسرائيل تعتقد أن حماس تقف خلف جزء من الأحداث التي وقعت مؤخرا في المسجد الأقصى، فيما تحاول قيادة حماس في الخارج تشجيع تنفيذ العمليات في الضفة الغربية، وفي المقابل، تتبع حماس سياسة منضبطة نسبيا في غزة”.

وأشارت إلى أن “حركة حماس غضت النظر أو شجعت قيام الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى على إطلاق صواريخ، فيما تقول إنها ترغب في التهدئة”.

وتابعت بأن “جهاز الأمن يعتقد حقا أن حماس معنية بالهدوء على حدود القطاع، لذا تم استئناف دخول عمال القطاع إلى إسرائيل بعد انتهاء عقاب استمر يومين”.

وأضافت “هآرتس”: “قبل عشر سنوات تقريبا، حاولت حماس تأسيس تنظيم محلي في مخيمات اللاجئين حول مدينة صور، بحيث يقوم بإطلاق صواريخ من لبنان على الجليل في حالة حدوث مواجهة في قطاع غزة، وتم حقا إطلاق الصواريخ من لبنان في نهاية عملية حرب 2014”.

وتابعت: “حدث حوادث مشابهة في حرب 2021، وفي الخريف الماضي، حيث أطلق فلسطينيون صواريخ من لبنان نحو الجليل، فيما ردت إسرائيل بقصف جوي شديد نسبيا، وبينما قرر حزب الله، بصورة استثنائية نسبيا، إطلاق 19 صاروخا على مزارع شبعا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى