الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

سلطت صحيفة اسرائيلية الضوء على منظومة أمنية إسرائيلية تعمل من أجل تعقب ومراقبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وكشفت “هآرتس” في تقرير أعدته الصحفية ينيف كوفوفيتش، أن الجيش الإسرائيلي طلب من جنود الجيش المشاركين في دوريات حماية، ممن تم وضعهم في الضفة الغربية المحتلة مؤخرا، الحصول على معلومات وصور لـ 50 فلسطينيا على الأقل، من أجل تغذية منظومة التعقب العسكرية “الذئب الأزرق”.

وأوضحت أن “منظومة “الذئب الأزرق” التي يستخدمها الجيش منذ سنتين ونصف؛ هي قاعدة البيانات التي تتم تغذيتها بالمعلومات الشخصية والصور لفلسطينيين، والتي تمكن من ملاحقتهم ومراقبتهم”.

وأوضحت أن “المعلومات الشخصية تشمل، ضمن أمور أخرى؛ رقم بطاقة الهوية، العمر، الجنس، مكان السكن، رقم السيارة، العلاقة مع أشخاص آخرين، وضع العمل في إسرائيل، وحتى الإبلاغ عن انطباع سلبي من سلوك الفلسطيني في أثناء اللقاء مع الجندي الذي قام بجمع معلوماته الشخصية”.

وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نشر تقرير شامل في “واشنطن بوست” كشف فيه عن الاستخدام الواسع الذي يقوم به الجيش في هذا البرنامج إزاء الفلسطينيين في الضفة.

 

يسود توتر شديد في العلاقة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الأمن، بيني غانتس. فقد تحدثت تقارير صحافية عن أن بينيت لم يشرك غانتس في مداولات سبقت اللقاء الثلاثي في شرم الشيخ، بينه وبين الرئيس المصري وولي عهد أبو ظبي، فيما أفادت صحيفة “هآرتس” اليوم، الجمعة، بأن غانتس سعى إلى تبكير زيارة إلى الهند لتسبق زيارة بينيت إليها، وهو ما وُصف بـ”العمل الصبياني”.

وأعلن مكتب غانتس إنه سيتوجه إلى الهند، يوم الثلاثاء المقبل، لإحياء الذكرى السنوية الثلاثين للعلاقات الأمنية بين الدولتين. وجاء في بيان مكتب غانتس أنه سيرافقه وفد أمني وأنه سيلتقي وزير الدفاع الهندي ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية الهندية.

وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين في مكتب بينيت فوجئوا من إعلان مكتب غانتس. فقد كان مقررا أن يتوجه بينيت إلى الهند مساء السبت، الثاني من نيسان/أبريل المقبل، من أجل لقاء رئيس الحكومة الهندية، نرندرا مودي. وصدر بيان بذلك عن مكتب بينيت، مساء السبت الماضي، علما أن غانتس ووزير الخارجية، يائير لبيد، كانا على علم بزيارة بينيت للهند منذ عدة أسابيع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي في الحكومة قوله إن غانتس اعتقد أنه يقوم بخدعة ذكية ضد بينيت، من خلال استباقه بزيارة الهند. “لكن عمليا، هو (غانتس) أطلق النار على قدمه، لأنه إثر زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن رئيس الحكومة الهندية لن يلتقي مع وزير الأمن الإسرائيلي”.

وأضاف المسؤول نفسه أن “هذا أمر غير مقبول بحسب البروتوكول. وهكذا، عمليا، بسبب ’رغبة غانتس الصبيانية’ باستباق بينيت، فإنه خفض مستوى زيارته”.

وتروي مصادر في مكتب غانتس قصة معاكسة، حسب الصحيفة، وتقول هذه المصادر إن “بينيت هو الذي يخادع”. وأضافت المصادر ذاتها أن زيارة غانتس للهند تقررت منذ شهرين، وأن تجري في 5 نيسان/أبريل. وسمع بينيت بذلك، وطلب من الهنود تنسيق لقاء له مع مودي، قبل وصول غانتس. واستجاب الهنود لطلبه وتحدد اللقاء في 2 نيسان/أبريل. وعندما علم مكتب وزير الأمن بـ”خدعة” بينيت، قرر غانتس أن يستبق زيارة بينيت بأسبوع.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأداء يدل على “العلاقات المتعكرة” بين بينيت وغانتس، وبين مكتبيهما خاصة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى