الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

ما زال باب العامود في القدس المحتلة يمثل عنصر توتر أمني، ففي ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وجرائم المستوطنين، ومحاولات جماعات المعبد تهويد مختلف معالم المدينة المقدسة، وفضلا عن كل ذلك لا يتوانى جيش الاحتلال في استخدام الوسائل العدوانية ضد الفلسطينيين.

وفي الوقت الذي احتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم بذكرى معجزة الإسراء والمعراج، فقد أتى الفلسطينيون إلى شرقي القدس من جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما فيها الضفة الغربية لإحياء هذه الذكرى، حيث تحول باب العامود إلى ساحة قتال، بسبب اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين، والتنغيض عليهم مناسبة احتفالهم هذا.

آيال لوريا فارديس، الناشطة الإسرائيلية في رابطة حقوق الفرد، كتبت في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن “شرطة الاحتلال وحرس الحدود انتشروا بكثافة في كل مكان من باب العامود، أمام عشرات الآلاف من المحتفلين الفلسطينيين بهذه الذكرى الدينية، واستخدم الجنود الإسرائيليون الهراوات والقنابل الصوتية، وتم توثيق مشهد لطفلة صغيرة عمرها أحد عشر عاما، أصيبت في فكها، وتداولها النشطاء الفلسطينيون عبر شبكات التواصل بكثافة”.

مع دخول الحرب الروسية في أوكرانيا أسبوعها الثاني، يواصل الإسرائيليون انشغالهم في بحث تبعاتها، سواء على الصعيد الداخلي البحت، أو الإقليمي خاصة فيما يتعلق بإيران وسوريا، وصولا إلى فرضية احتلال أوكرانيا كلها من قبل الجيش الأحمر، وهي مسألة تعيد إلى أذهان الإسرائيليين تورطهم في جنوب لبنان وغزة في حروب سابقة.

مع العلم أن القراءة الإسرائيلية من الهدف الروسي من الحرب الدائرة أن تبقى أوكرانيا جزءا من دائرة نفوذها، ولذلك فإن هذه الحرب مستمرة، دون أن تظهر نهايتها بعد، على اعتبار أن أوكرانيا ليست مثل أي دولة أخرى في نظر روسيا، إنها جزء من روسيا التاريخية، ولن تكون جزءا من حلف الناتو، وهذا ما يقوله بوتين منذ سنوات، وهذا ما فعله في جورجيا وكازاخستان وبيلاروسيا.

ولذلك، تقدر المحافل الإسرائيلية أن بوتين قد لا يضطر لغزو أوكرانيا بأكملها، بل سيتعين عليه تغيير الحكم فيها، وفي النهاية لن يستسلم الروس حتى يحققوا هدفهم، حتى لو كانت الأثمان صعبة.

الجنرال إيغال سلوفيك القائد السابق للقوى البشرية في سلاح المشاة، قال في مقابلة مع صحيفة “معاريف”، إن “الروس رغم قوتهم، فإن لديهم عيوبا على الأرض، والتحدي الحقيقي أمامهم يكمن في كيفية نجاحهم بالبقاء في المناطق السكنية، صحيح أن الحرب الروسية الأوكرانية ربما لم تنته بعد، لكن التوثيق المقلق لقوافل القوات الروسية الممتدة لمسافة تزيد عن 64 كيلومترا وهي متجهة نحو كييف بهدف تطويقها، يضع اليد على ثغرات قتالية ميدانية للجيش الروسي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى