شؤون لبنانية

الاخبار: لا عودة الى خط هوف

ذكرت “الاخبار” بانه لا حقل مشتركاً بين لبنان وإسرائيل، ولا تقاسم للعائدات المالية أو غيرها من أشكال التطبيع التي جرى تداولها في السابق. المطّلعون على الأجواء الحقيقية لآخر ما حمله كبير مستشاري الرئيس الأميركي لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين يشيرون إلى حسم ما سبق، ويضيفون إن الحقل الحدودي هو حقل لبنانيّ وفق ما خلص إليه هوكشتاين، مع جيب يتبع لهذا الحقل في المياه الإقليمية الخاصة بفلسطين المحتلة.

واكدت المصادر أن الحقل لا يعدّ مشتركاً، ومن غير المطروح تقسيمه إلى حقلين، وأن “الوسيط الأميركي” يركّز على قيام شركة “توتال” المسؤولة عن التنقيب في الحقل اللبناني باستكمال عملها في الحقل كله، مع اتفاقية جانبية بينها وبين شركات النفط العاملة في إسرائيل بخصوص الكمية المستخرجة من الجهة الإسرائيلية من الحدود، من دون أن تكون للدولة اللبنانية علاقة مباشرة بالأمر. هذا في ما يخص التقاسم المفترض للثروة الخاصة بالحقل المتنازع عليه، وهو كان يمثّل حيزاً كبيراً من الأزمة العالقة بين يدَي المفاوض، أما الحيّز الأكبر من الأزمة فيرتبط بترسيم الحدود، حيث كثرت الروايات والتسريبات والتكهنات والتخوين، من دون تعليق مباشر من القصر الجمهوري.

واكدت معلومات “الأخبار” كل ما سبق ذكره بشأن الجزء المتعلق بهوية الحقل وكيف سيتم تقاسم عائداته، أما في ما خص الخط الحدودي فتؤكد المعلومات أن لا عودة إلى “خط هوف”، فيما الخط 23 تحصيل حاصل، ويتركز المسعى اليوم على التقدم نحو الخط 24 أو 25، لكن ليس 29، من دون أن يكون هناك أي اتفاق نهائي بهذا الشأن.

يذكر أن هوكشتاين مرّ بعاصمة أوروبية في طريقه إلى بيروت، في وقت كان فيه رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل في العاصمة نفسها، كما غادر بيروت إلى الإمارات العربية المتحدة من مطار بيروت في وقت كان فيه باسيل في المطار في طريقه إلى الدوحة أيضاً، من دون وجود ما يؤكد أو ينفي حصول لقاء بين الرجلين.

المؤكّد، بحسب مصادر، أن “الأميركيين يستعجلون الوصول إلى اتفاق قبل شهر آذار، موعد بدء العدو الإسرائيلي بالتنقيب عن النفط في حقل كاريش”، وأن “الحديث عادَ الخطوط، ونحن أننا قريبون جداً من نيل مطلب لبنان الرسمي، وهو الخط 23… لكن مع شحطة”.

واعتبرت مصادر معنية بالملف أن ما حصل “تطوّر إيجابي”، إذ يعبّر عن “تنازل أميركي عن مبدأ خط هوف واعتراف بحدود لبنان وفقَ الخط 23″، فيما أعطى هوكشتين مهلة أسابيع قليلة للقوى السياسية لتقدم موقفاً رسمياً موحّداً “وإذا كانَ الموقف إيجابياً سيعود الوسيط الى لبنان وفلسطين المحتلة للإعلان عن هذا الاتفاق”. وكانَ لافتاً الجو الذي أُحيط بالزيارة والتسويق لفكرة أن الطرح الجديد هو فرصة أخيرة للبنان لا بد من استثمارها لمساعدته في الخروج من أزمته المالية الاقتصادية، وهو ما وضعته مصادر سياسية في إطار الضغط على لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى