الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

كتب ريتشارد سبنسر في صحيفة التايمز عن هجوم الحسكة قائلا إن “الغرب تجاهل سجون الجهاديين، لكن لا يمكنه تجاهل هجوم الحسكة“.

ويقول مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط: “لا أحد يستطيع أن يقول إنه لم يكن على دراية بالأمر، فتلك السجون كانت مكتظة وكانت تضم آلاف الجهاديين، وكانت فضيحة منذ لحظة هزيمة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية”.

ويضيف: “لا يزال أكثر من 12 ألف أسير في عهدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، 2000 منهم على الأقل من الأجانب. بالإضافة إلى ذلك، هناك 70 ألف من النساء والأطفال في مخيمات للنازحين تحت الحراسة”.

ويوضح الكاتب “أدارت بريطانيا ودول أوروبية أخرى ظهرها ورفضت السماح للمتشددين أو زوجاتهم وأراملهم بالعودة إلى ديارهم حتى لمواجهة المحاكمة”.

كما “قدّم ترامب إسهاما كبيرا في أواخر عام 2019، عندما سحب نصف القوات البرية الأمريكية القليلة التي يبلغ عددها 2000 والتي تساعد في حراسة منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرقي سوريا”، وفق سبنسر.

ويرى الكاتب أنه “لا ينبغي لأحد أن ينسى إسهام الأتراك في الاستمرار في مهاجمة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بناء على شكواهم الخاصة من الأكراد، ولا الروس، لإفقار شرقي سوريا من خلال استخدام حق النقض ضد مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود”.

ويشرح “تسمي قوات سوريا الديمقراطية المنطقة التي تديرها ‘الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا’ لكن هذا الحكم الذاتي له ثمن. غير معترف بها من قبل الدولة السورية وبالتالي من قبل الأمم المتحدة، وهي غير مؤهلة للحصول على مساعدة مباشرة، وتزعم الحكومات الغربية، أنه لا يمكنها أن تسمح قانونا بتسليم المطلوبين”.

وختم الكاتب “عندما حاربت القوات الأمريكية نسخة سابقة من التهديد الجهادي في العراق بعد غزو 2003، بدأ يتحول إلى مستنقع، تم التخلي عن أسراهم بالمثل في سجون بغيضة، حيث شكلوا نواة لما سيصبح الدولة الإسلامية. كان أبو بكر البغدادي، الذي قاد سيطرة داعش على جزء كبير من العراق وسوريا في عام 2014، أحد سجناءهم. كما سيتم التخطيط للتمرد المسلح التالي من المناطق شبه المحكومة في العراق وسوريا اليوم. قد يكون قد بدأ بالفعل”.

كتب محرر الأعمال الدولية أمبروز إيفانز-بريتشارد في التلغراف مقالا بعنوان “لن تكون لدى بوتين فرصة أخرى كهذه للإطاحة بالنظام الاستراتيجي الأوروبي“.

وبدأ الكاتب مقاله بالقول “يبدو أن الأسواق لا تعتقد أن أوروبا قريبة من أكبر صراع عسكري منذ عام 1945، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي يخبرنا أن مثل هذا الانهيار للنظام الدولي هو المرجح أكثر من غيره، ويمكن أن يحدث بمجرد تجمد الأرض بقوة كافية لغزو المدرعات لأوكرانيا”.

ويضيف “المزاج الهادئ الغريب يدحض المعلومات الاستخباراتية التي جمعها التنصت البريطاني، وأكده المسؤولون الأمريكيون، أن فلاديمير بوتين يخطط لتنصيب حكومة دمية في كييف”.

ورأى الكاتب أنه “إما أن المستثمرين لا يهتمون بأوكرانيا، أو يعتقدون أن السيد بوتين منخرط في خدعة لانتزاع الامتيازات، ونشر أكثر من 125 ألف بالقرب من الحدود الأوكرانية، جنبا إلى جنب مع مروحيات هجومية وإرسال سفن هجومية برمائية من البلطيق إلى البحر الأسود”.

واعتبر الكاتب أن “هذه اللامبالاة هي تجاهل لموقف القوة العسكرية في الميدان ولحظة الكرملين غير العادية، ولكن العابرة، للميزة الاستراتيجية”.

“كان بوتين يلعب لعبة القط والفأر مع أوروبا بشأن مخزونات الغاز منذ يوليو/تموز.. المخزونات تبلغ طاقتها اليوم 43٪، أي ما يقرب من 12% أقل مما ينبغي أن تكون عليه في هذه المرحلة من شهر يناير/كانون الثاني. لكن النقص في الغاز لا يرقى إلى مستوى القبضة القسرية الكاملة. لقد أنقذ الطقس المعتدل وشحنات الغاز الطبيعي المسال أوروبا إلى حد ما من أحكامها الخاطئة”.

واشار إيفانز-بريتشارد إلى أن “الكرملين يتمتع بالميزة الجزئية عينها على الجبهة السياسية العسكرية. تم نزع سلاح الناتو الأوروبي خلال سنوات التقشف وهو الآن يقترب من الحضيض، بينما تعيد روسيا تسليحها منذ عقد”.

وبحسب الكاتب فإن “الغزو يجب أن يشمل كييف، الجائزة الكبرى لبوتين، الذي يعود إليها باعتبارها المهد القديم للأمة الروسية في نسخته الأسطورية العرقية القومية للتاريخ. في بيانه الذي يبلغ 7 آلاف كلمة، والذي نشر العام الماضي، يعتبر الدولة الأوكرانية من اختراع رسامي الخرائط السوفييت”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى