الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

تعرضت مواقع إسرائيلية لقرصنة بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن قراصنة إيرانيين اخترقوا الليلة الماضية، حساب “تويتر” التابع لصحيفة “معاريف” وموقع صحيفة “جيروزالم بوست“.

وأضافت: “تم نشر صور لقنبلة إيرانية تستهدف مفاعل ديمونا النووي، وصورة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي تمت تصفيته في مثل هذا اليوم قبل سنتين”، وتابعت بأن إسرائيليين تلقوا رسائل نصية تحذيرية من إيران عبر الواتساب.

وقالت صحيفة “جيروزالم بوست” في حسابها على “تويتر” إنها تعمل على إزالة الاختراق، وإعادة الموقع إلى العمل.

حذر كاتب إسرائيلي من قيام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم ضد المشروع النووي الإيراني، لأن أي هجوم عسكري ناجح، قد يتسبب في نتائج كارثية على “إسرائيل.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “معاريف” أفرايم غانور أنه “في الشهر الماضي احتفلت الولايات المتحدة واليابان بمرور 80 سنة على الهجوم المفاجئ الفتاك لطائرات الإمبراطورية اليابانية على “بيرل هاربر” في 7 كانون الأول/ ديسمبر 1941، حيث استهدفت في حينه القاعدة المركزية للجيش الأمريكي في المحيط الهادئ؛ وترك هذا الهجوم أثره العميق في الوعي الأمريكي؛ كوصمة عار قومية وفشل استخباري هو الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة، حتى عمليات 11 أيلول/ سبتمبر”.

وأضاف: “خططت اليابان للهجوم بشكل جيد، وألحقت بالأمريكيين خسائر فادحة، فقتل 2402 من الجنود و571 مواطنا، وجرح أكثر من 1750 آخرين”، منوها إلى أن “الدافع المركزي للهجوم، كان عبارة عن تطلعات قومية تطورت في حينه في اليابان، هدفها التوسع والسيطرة اليابانية على مناطق أخرى في المحيط الهادئ وفي آسيا، وشدد هذا الميل في حينه التوتر بين الإمبراطورية اليابانية والولايات المتحدة، وأدى إلى فرض الأخيرة عقوبات اقتصادية على اليابان، بينها حظر النفط وإغلاق قناة “بنما” أمام السفن اليابانية”.

ونوه الكاتب إلى أنه “في غداة الهجوم، أعلنت الولايات المتحدة الحرب رسميا على اليابان، وفي رد مضاد، أعلنت ألمانيا النازية وحليفتها إيطاليا الفاشية الحرب على الولايات المتحدة، وعمليا هجوم اليابانيين الذي كان هدفه طرد الأمريكيين من ساحة المحيط الهادئ، أدى بالأمريكيين إلى الانضمام إلى الحرب العالمية الثانية في جبهة أوروبا وشمال أفريقيا، وأساسا أصبح سهما مرتدا ضد اليابان، التي لم تتوقع على نحو سليم الرد الأمريكي على عار بيرل هاربر”.

وقال: “معونة حلفائها بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، كندا وجنوب أفريقيا، أدارت الولايات المتحدة ضد اليابان حرب إبادة لأربع سنوات انتهت في 6 آب/ أغسطس 1945، مع إلقاء القنبلة الذرية الأولى في التاريخ على “هيروشيما”، وفي أعقاب ذلك، أعلن الإمبراطور الياباني عن استسلام بلا شروط للأمريكيين، وهكذا انتهى أحد الفصول الأكثر ظلامية في التاريخ الإنساني”.

وذكر غانور، أن قصة الهجوم على “بيرل هاربر” التي أوردها هنا، هي “ذات صلة أساسا في ضوء النقاش المحتدم الجاري هذه الأيام في إسرائيل حول النووي الإيراني، وسبل التصدي لهذا التهديد الحقيقي على وجود إسرائيل”.

ونوه إلى أنه “لا خلاف، أن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح بوجود قدرة نووية لمن يعلن عن نيته إبادتها، غير أنه في الوقت الذي يقف فيه الموضوع الإيراني في رأس جدول الأعمال، مرغوب أن نتعلم من التاريخ قبل الخروج لحرب مزعومة على النووي الإيراني، وبكل الأكاذيب عن خطط الهجوم والإبادة، علينا أن نعد سيناريو لـ ’اليوم التالي‘”.

وتساءل الكاتب: “كيف ستبدو إسرائيل والشرق الأوسط والعالم عموما بعد هجوم إسرائيلي وضربة فتاكة للنووي الإيراني؟”، مضيفا أنه “من التاريخ القريب، مثلما أيضا من أخطاء اليابانيين في “بيرل هاربر”، تعلمنا أنه حتى الهجوم العسكري الأكثر نجاحا من شأنه أن يؤدي إلى نتائج محملة بالمصيبة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى