شؤون لبنانية

عون: هناك حملات منظمة قائمة على الأكاذيب تهدف الى اغتيال سياسي

 

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه من الناحية السياسية، هناك أزمات منها ما هو مصطنع من حيث الصراع السياسي على الأرض، الذي كان يمكن تفاديه وسمح بتدخل دولي في الشؤون اللبنانية، ومنها ما هو طبيعي. وشدد على انه كان مصراً منذ البداية “على وجوب قيام تدقيق مالي جنائي لانه سيكون بداية جديدة، سيكشف المتسببين عن هدر الأموال، وهذا واجبي وكلفني الكثير من الوقت والجهد وكان هناك الكثير من المقاومة ومن يعمل على وضع العراقيل.”

وأشار الرئيس عون خلال استقباله في قصر بعبدا وفد جمعية اندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الأردن فلسطين، الى ان المفاوضات جارية مع صندوق النقد الدولي لتقديم الخطة الاقتصادية التي يمكن على أساسها الحصول على قروض طويلة الأمد، بعد ان كان كل الكلام يقال في الهواء حول حقيقة الأوضاع المالية وفق التقارير التي كانت ترد من اعلى المرجعيات المسؤولة في هذا المجال.

ولفت رئيس الجمهورية الى الحملات المنظمة القائمة على الأكاذيب وتحوير الحقائق والتي تهدف الى اغتيال سياسي، مشدداً على انه عازم على محاولة احداث التغييرات اللازمة مهما كانت التحديات، وعلى ان التحقيق الجنائي المالي هو بادرة هذا التغيير المنشود، خصوصاً لناحية مراقبة المسؤولين عن الأموال العامة في مختلف المؤسسات الرسمية.

وهنا الرئيس عون نادي “الليونز” بحاكمته الجديدة عايدة قعوار، مشيداً بالاعمال التي تقوم بها هذه الاندية في لبنان على الصعد الاجتماعية والصحية والإنسانية ومنها المساعدة على تجهيز مستشفى البوار الحكومي لاستقبال المرضى ومواكبتهم.

وشكر الرئيس عون أعضاء النادي على تفانيهم واخلاصهم للقضايا الإنسانية في لبنان، وتجسيدهم لقيم المحبة المجانية التي باتت نادرة في العالم اليوم. واعرب الرئيس عون عن استعداده لتلبية كل المطالب التي ترده والتي من شأنها تفعيل الأجهزة الطبية في المستشفيات الحكومية.

ولفت الرئيس عون الى ان الأوضاع السيئة التي يعيشها لبنان هي نتيجة تراكم المشاكل والتي زادتها حدة الصعوبات الجديدة التي حلّت، فالدين بلغ نحو 200 مليار دولار، والحرب في سوريا أغلقت المنافذ الى أسواق الدول العربية، ونزح من سوريا اكثر من مليون ونصف سوري، تسببت بخسائر سنوية قدرت بنحو 3 مليار دولار سنوياً وفق تقديرات صندوق النقد الدولي. وعانى لبنان من التظاهرات، ووباء كورونا وانفجار المرفأ المأساوي.

وكان الرئيس عون استقبل السفير الروسي في بيروت السفير الكسندر روداكوف، الذي سلّمه رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمنت التهنئة بعيد الاستقلال، وتأكيداً على علاقات الصداقة بين لبنان وروسيا، معرباً عن اطمئنانه الى مستقبلها “كي نتمكن بفضل جهودنا المشتركة من ضمان مواصلة تطوير هذه العلاقات لما فيه مصلحة شعبينا ومن اجل تعزيز الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.

واكد الرئيس بوتين التزام بلاده الدائم “بدعم سيادة ووحدة لبنان، وبعدم جواز أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية”.

وتطرق البحث خلال اللقاء، الى نتائج زيارة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب الى موسكو، والمحادثات التي اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.

وحمّل الرئيس عون السفير روداكوف، تحياته الى الرئيس بوتين، وشكره على التجاوب السريع الذي ابداه بتسليم لبنان الصور الجوية التي التقطتها الأقمار الصناعية الروسية قبل انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 وبعده، لافتأً الى انها ستوضع بتصرف التحقيق العدلي، على امل ان تساعد في معرفة وقائع جديدة عن هذه الجريمة. كما نوّه الرئيس عون بالمبادرات التي تقوم بها موسكو لمساعدة لبنان في تجاوز الظروف الصعبة التي يمرّ بها.

وفي قصر بعبدا، نائب زحلة سيزار المعلوف الذي اجرى جولة افق مع الرئيس عون تناولت الاوضاع العامة في البلاد وعدد من المواضيع التي تهم زحلة ومنطقتها، فضلاً عن حاجات إنمائية لعاصمة البقاع وجوارها، ومنها تأهيل طريق المصنع- ضهر البيدر، قبل حلول فصل الشتاء نظراً لأهمية هذا الطريق الذي يربط البقاع بالمناطق اللبنانية. وأوضح النائب المعلوف ان البحث تناول موضوع الكهرباء وضرورة توفير مادة المازوت، إضافة الى غلاء المعيشة ومعاناة البقاعيين نتيجة ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى