شؤون عربية

الاحتلال يحرض على قادة حماس بتركيا ويزعم إحباط شبكة بالضفة

 

زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها تمكنت من إحباط شبكة تابعة لحركة “حماس” تعمل في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة معاريف في خبرها الرئيس الذي كتبه تل ليف رام، أن “شبكة حماس الواسعة التي كشف النقاب مؤخرا عنها في الضفة، موجهة من كبار مسؤولي التنظيم في الخارج، بهدف تنفيذ عمليات في المناطق وفي القدس، بما في ذلك عمليات تفجيرية”، منوهة إلى أن “هذا ما سمح بنشره”.

وتابعت الصحيفة: “في إطار الحملة المشتركة للمخابرات (الشاباك)، والجيش الإسرائيلي وشرطة إسرائيل، تم اعتقال أكثر من 50 ناشطا من حماس بالضفة في الأسابيع الأخيرة، كانوا ضالعين في إقامة شبكة للمقاومة، كما تم وضع اليد على أموال، ووسائل قتالية، وأسلحة وعتاد لإعداد عبوات متفجرة وأحزمة ناسفة”.

وأوضح مصدر رفيع المستوى في “الشاباك”، أن ما حدث هو “إحباط مسبق، واسع وذو مغزى لشبكة خطيرة خططت لسلسلة عمليات قاسية”، منوها إلى أنه “شارك في الحملة كتائب العمل التنفيذي في منطقة الضفة، ووحدات خاصة استخدمت جملة متنوعة من الوسائل لإحباط الشبكة، وكجزء من عمل القوات، أحبطت وحدات مختارة بما فيها “دوفدفان” واعتقلوا عددا كبيرا من النشطاء، وعثروا على وسائل قتالية كثيرة ومواد تتناسب وبناء عدد من الأحزمة الناسفة”.

وأشاد رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي بهذه العملية، وقال: “نفذتم مهمتكم جيدا، أحبطتم شبكة واسعة، أعول عليكم في التدريب وفي النشاطات العملياتية”.

وزعمت الصحيفة أن “النشاط الذي أحبط، مول وأدير من كبار مسؤولي حماس وعلى رأسهم صالح العاروري، إلى جانب زكريا نجيب من سكان القدس (مبعد ويقيم في تركيا)”.

وأشارت إلى أنه تم تجنيد عدد من النشطاء ضمن هذه الشبكة من رام الله، والخليل وجنين، وأحد النشطاء المركزيين الذين قادوا إقامة الشبكة في الميدان هو حجازي قواسمي، من الخليل، وسبق أن التقى القواسمي بكبار قادة حماس في الخارج، كما تلقى تعليمات لتنفيذ العمليات”.

وزعمت أن “العاروري عرض عليه مليون دولار، في حال ما نفذت عملية أسر، ولاحقا نقلت إليه مئات آلاف الدولارات لصالح تحريك النشاطات”.

وفي السياق ذاته، طالب وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد تركيا بـ”إغلاق مكاتب حماس في إسطنبول”، مضيفا: “ليس من واجب إسرائيل فقط التحرك ضد حماس، إنه واجب على المجتمع الدولي بأسره، وعلى دول العالم أن تتصرف كما فعلت بريطانيا وتحظر حماس”، وفق ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.

وعقب الكشف عن مزاعم “إحباط خلية حماس” في الضفة، وجه لابيد رسالة إلى تركيا، وقال: “مكاتب حماس في إسطنبول مصيرها الإغلاق، علينا منع هذه الأعمال ضد الإسرائيليين في أي مكان وتحت أي ظروف”.

صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها معلقها العسكري، يوسي يهوشع بعنوان “ضربة قاسية لحماس”، رأت أن “كشف شبكة حماس في الضفة يدل كم هو صعب على تلك المنظمات رفع رأسها”، وفق وصفها.

وأضافت: “يعمل “الشاباك” والجيش جيدا في الضفة، وفي غزة يسود الهدوء والتسوية تتقدم”، زاعمة أن “الخطط الطموحة لحماس لتنفيذ عمليات في المناطق، مثلما في الانتفاضة الثانية، قطعت في مرحلة مبكرة”.

جدير بالذكر أن القيادي في حركة “حماس” الشهيد فادي أبو شخيدم، من مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، تمكن الأحد الماضي من تنفيذ عملية إطلاق نار قُتل فيها مستوطن إسرائيلي وجُرح 4 آخرون بينهم حاخام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى