الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية


.

مع العلم أن احتمال حدوث تصعيد مفاجئ وغير متوقع كان مرتفعا جدًا في السنوات الأخيرة، لكنه شهد انخفاضا طفيفا في الساحة الشمالية خلال 2021، ومن المحتمل أن تظل منخفضة في العام المقبل أيضا، صحيح أن هذه ربما تكون أخبارا جيدة لاسرائيل، لكن مخاوها تتعلق بأنها قد تسبب التهاون في الجيش، وتراجع قدرته على التعامل مع الوسائل والأساليب الدفاعية والهجومية أمام تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار على الجبهة الداخلية، واستهداف المنشآت الاستراتيجية الحيوية.
وذكر الخبير العسكري، رون بن يشاي، في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن “قائد الجيش أفيف كوخافي قدم قبل أيام عدة نقاط رئيسية أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، أهمها التباطؤ الملحوظ في التهديدات القادمة من الساحة الشمالية، حيث القاعدة العسكرية الإيرانية في سوريا قرب حدود إسرائيل؛ وحيازتها لأسلحة استراتيجية عالية الجودة، مثل صواريخ وطائرات بدون طيار، وإمداد بطاريات دفاع جوي إيرانية الصنع تهدد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة”.و

أضاف “أن ما يحصل هو نتيجة مباشرة لفعالية الجيش الإسرائيلي في استراتيجية “المعركة بين الحروب” التي يخوضها في الساحة الشمالية، إلى الدرجة التي يبدي فيها الروس تفهما أكثر من أي وقت مضى للهجمات الإسرائيلية المتكررة لكبح جماح الإيرانيين في سوريا، ونتيجة لذلك تضاءلت احتمالية حدوث تصعيد مفاجئ على هذه الجبهة على صورة انفجار عسكري كامل.

وتحدث اسرائيل أن استراتيجية “المعركة بين الحروب” تؤتي أكلها لتحجيم التواجد الإيراني في سوريا، وهناك قلة في المؤسسة الأمنية للاحتلال، ترى أن التخلص من الإيرانيين على الحدود الشمالية، أو تقليص وجودهم، يتطلب اتخاذ إجراءات غير مباشرة لمساعدة الأسد في بسط حكمه على كامل سوريا، وربما يكون هناك جهد سياسي إسرائيلي لمحاولة حشد واشنطن لمساعدته بإعادة بناء سوريا، كي يكون للولايات المتحدة ثقل موازن للنفوذ الروسي في الساحة الشمالي

كشف موقع عبري، عزم حكومة اسرائيل توقيع أكبر صفقة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه مع الأردن، نتيجة اتصالات سرية جرت بين الطرفين.
وأكد موقع “وللا” الإخباري، أنه “سيوقع على الاتفاق الأسبوع القادم كل من الأردن والإمارات وإسرائيل برعاية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن”، في حين نقل موقع “i24” عن خمسة مسؤولين إسرائيليين مطلعين قولهم، إنه “أكبر اتفاق لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه مع الأردن”.
وأوضح أن “الأردن والإمارات على وشك التوقيع الاثنين القادم في دبي على اتفاق غير مسبوق لإقامة محطة توليد طاقة تعتمد على الطاقة الشمسية ستقام في الصحراء الأردنية، وستوفر الكهرباء لإسرائيل، في المقابل سيقام على شاطئ البحر المتوسط محطة تحلية للمياه مخصصة للأردن”.
ونوه الموقع إلى أن “إسرائيل ستشتري الكهرباء من الأردن، والأخير سيشتري المياه من إسرائيل، وهي ضعف كمية المياه المحلاة التي تشتريها اليوم”.
وكشف “وللا” أن “الاتفاق الذي سيوقع الأسبوع القادم، هو نتيجة اتصالات سرية بدأت بين الأطراف الثلاثة بعد توقيع “اتفاقيات إبراهيم” (التطبيع) وبعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة”.
ولفت إلى أن “الحديث يدور عن أكبر مشروع في المنطقة منذ توقيع التطبيع بين إسرائيل والأردن، ويرجع ذلك لأن غالبية أجزائه ستنفذ في المملكة الهاشمية”.
وذكر الموقع، أنه “كان من المتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق قبل أسبوعين خلال انعقاد مؤتمر المناخ في غلاسكو، حيث وافق العاهل الأردني على التوقيع على الاتفاق، لكن رئيس الحكومة نفتالي بينيت طلب تأجيل عملية التوقيع، بسبب خشيته أن يجر التوقيع انتقادات من قبل المعارضة الإسرائيلية، مما يعرض التصويت على الميزانية للخطر”.

وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، ومستشار الأمن القومي إيال حولتا ومسؤولين في وزارة الخارجية، نقلوا “رسائل تهدئة” إلى الأردنيين والإماراتيين وإلى إدارة بايدن، مفادها؛ “إسرائيل معنية بالاتفاق، والحديث يدور عن تأجيل بسيط إلى ما بعد تمرير الميزانية فقط، واستؤنفت المفاوضات بين الأطراف خلال الأسبوع الماضي لإنهاء التفاصيل النهائية”.

وأشار إلى أن “الأردن أعلن ظهر الثلاثاء عن استعداده للتقدم نحو توقيع الاتفاق”، منوها إلى أنه “سيوقع على الاتفاق كل من وزيرة الطاقة الإسرائيلية الهرار، ووزير المياه الأردني محمد النجار، ومبعوث المناخ الإماراتي سلطان الجابر، والمبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري، الذي شجع التقدم نحو الاتفاق”.

وزعم مسؤولون إسرائيليون “مطلعون”، أن “الاتفاق يستند على الرؤيا التي عرضتها قبل عامين منظمة “EcoPeace Middle East” التي تضم أردنيين وفلسطينيين وإسرائيليين، يحاولون دفع التعاون للحفاظ على البيئة ومكافحة أزمة المناخ مع تعزيز العلاقات والتطبيع بين الأطراف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى