شؤون لبنانية

حركة أمل: بيطار يمعن بإشعال فتائل التوتير

 

دعا المكتب السياسي لـ”​حركة أمل​”، عقب اجتماعه الدوري برئاسة ​جميل حايك​ وحضور الأعضاء، “الجميع في هذه اللحظات الوطنيّة الحرجة”، إلى “استلهام معاني ​المولد النبوي​ الشريف، من أجل يقظة وطنيّة صادقة تكرّس صيغة العيش الواحد والوحدة الوطنية، والابتعاد عن الحسابات الفئويّة الضيّقة، والتوجّه نحو موقف مسؤول في معالجة المشكلات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة”.

وتوقّف في بيان، مجدّدًا أمام “الجريمة الكبيرة الّتي ارتكبتها العصابات المسلّحة والمنظّمة يوم الخميس الماضي، بحقّ المتظاهرين العزّل الأبرياء الّذين كانوا يمارسون حقّهم السياسي المشروع في التعبير عن موقف الأداء الاستنسابي المشبوه للمحقّق العدلي في ملف ​انفجار مرفأ بيروت​ القاضي ​طارق بيطار​، والمسار الّذي اعتمده في التحقيق ب​جريمة المرفأ​”.

ولفت المكتب السياسي، إلى أنّ “ما جرى يضع جميع ال​لبنان​يّين أمام حقيقة ما تقوم به هذه الجماعات، من محاولة لإحياء الفتنة الداخليّة والانقسام الوطني وتهديد ​السلم الأهلي​ وإعادة اللبنانيّين إلى زمن الحروب الداخليّة”، مشدّدًا على “الموقف الثابت برفض الانجرار إلى كلّ ما يخطَّط على هذا الصعيد، من محاولة إعادة الأمور إلى الوراء، والدخول في أيّ من ردّات الفعل”.

وأكّد “ضرورة قيام ​الأجهزة الأمنية​ والعسكريّة والقضائيّة بدورها في توقيف كلّ الفاعلين والمتورّطين والمحرّضين، وإنزال العقوبات بهم”، معاهدةً “الشهداء والجرحى وكلّ اللبنانيّين، أنّها لن تسمح بتجاوز ما حصل والالتفاف عليه بأيّ شكل من الأشكال”. وركّزا على أنّ “ما جرى كان قد استفاد مفتعلوه من الأزمة الّتي أوجدها الأداء الكيدي والاستنسابي والانتقائي والمواقف المتذبذبة وازدواجيّة المعايير، وما أقدم عليه القاضي بيطار الّذي يُمعن في إشعال فتائل التوتير في عناوين الاحتدام السياسي اللبناني”.

وأعلن أنّه “لذا، كان وسيبقى مطلبنا المحقّ هو في اتّباع الأصول في التحقيق بجريمة المرفأ، والكشف عن المتسبّبين الحقيقيّين لهذه النكبة، وليس إيجاد بدل عن ضائع لإلباسه ثوب التّهمة والإدانة الجاهزة مسبقًا في الغرف السوداء، الّتي تُمسك بمفاتيحها أدوات مشبوهة في الداخل والخارج، تستهدف عناصر قوّة لبنان ومنعته”.

كما ذكر المكتب السياسي، أنّ “حركة أمل تستنكر بأشدّ العبارات، الجريمة النكراء الّتي أودت بضحايا وشهداء أبرياء سقطوا في التفجير الإجرامي الّذي ارتكبته عصابات الإجرام الداعشي، في أحد مساجد مدينة ​قندهار​ الأفغانيّة، بعد أسبوع واحد على تفجير مماثل”، مبيّنًا أنّ “العالم الإسلامي بحواضره الدينيّة وقياداته السياسيّة ومؤسّساته الأمنيّة، مدعو لاستئصال عصابات الإجرام مرّة وإلى الأبد، وإراحة البشريّة من جرائمهم”.

وأشار إلى أنّ “الحركة تستنكر ما أقدمت عليه القوّات الصهيونيّة باغتيالها للمناضل والأسير المحرّر والنائب السوري الشهيد مدحت صالح، الّذي كان علمًا من أعلام الصمود بالأسر، والالتزام بالمقاومة ومواجهة العدو الإسرائيلي، وتتقدّم الحركة من القيادة السورية ومن ذوي الشهيد بأحرّ التعازي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى