شؤون لبنانية

حزب الخضر اللبناني يعزي أهالي الضحايا ونتمنى الشفاء لجميع الجرحى.

 

بعد تداعيات التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، كان من الواضح أن السلطة السياسية عاجزة عن تفادي وقوع البلد في آتون الحرب الأهلية.

وقد ترجم هذا العجز في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، ومن ثم ميدانياً أسفر عن سقوط عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجروح.

إننا في حزب الخضر اللبناني، أولاً ندين بشدّة عجز السلطة السياسية، ونؤكد على إستقلالية القضاء والحفاظ على نزاهته بعيداً عن السياسة والتسييس. كما نؤكد أن الدستور يضمن للمواطنين الحق في التعبير السلمي عن رأيهم بشتى الوسائل السلمية وغير الطائفية تفادياً للوقوع في آتون الفتنة. كما ندين بأقصى العبارات استعمال السلاح الخفيف والمتوسط وأمام أعين الجيش والقوى الأمنية دون أخذ الاحتياطات الأمنية السريعة، وما حصل من إطلاق نار على أبرياء عُزّل أرعب الشيوخ والنساء والأطفال في مساكنهم وحجزهم في أروقة مدارسهم عمل غير مبرر أسفر عن سقوط مواطنين أبرياء.

لذا ومن إيماننا بالدولة المدنية وحفاظاً على الدستور نُحَمّل أولاّ المسؤولية للقوى الأمنية اللبنانيّة في ما حصل بعد ما تمّ من إعلان وإعلان مضاد وواضح عن تحركات مجموعة من اللبنانين للإعتصام والإستنكار وما قد ينتج من ردود فعل محتملة.

نطالب قوى الأمن بإعلان نتائج التحقيق ومحاسبة المعتدين والمحرضين والمسببين ولأي جهة ينتمون حفاظاً على مصداقيتهم. ومن باب المسؤولية وحرصنا على المحافظة على السلم الأهلي، نطلب من جميع اللبنانيين التحلي بالوعي والمسؤولية لتفادي أي فتنة والإنزلاق في حرب أهلية لا نريدها ولا نرغبها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى