شؤون عربية

السفير السوري التقى حمية: الايجابية قائمة وتفعيلها مرهون بالمبادرة اللبنانية

 

أكد سفير سوريا ​لدى لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​، بعد لقائه​ وزير الاشغال العامة والنقل علي حميه في الوزارة، على “حرص سوريا الذي ليس هو بجديد، والإيجابية ليست بالتجاوب فقط مع الحماسة المعللة، انما بالكفاءة العلمية، التي عرضها الوزير حميه، والايجابية السورية كانت أمس وما زالت وأراها غداً أكثر، لذلك أنا سأرسل ما جرى الى الجهات المعنية في حكومتي”.

وذكر أن “الايجابية قائمة وتفعيلها مرهون بالمبادرة اللبنانية التي عبّر عنها الوزير حميه، على ان يعقد لقاء مع المعنيين بالحكومتين تكون نتائجها لمصلحة كلا البلدين، لذلك لا يمكن أن ينأى أي منا بنفسه عن الآخر، ان كان على صعيد الأمن والاقتصاد وكل سبل العيش التي تفرض على البلدين”.

واعتبر السفير علي أن “الارهاب الذي ضرب سوريا، هو نفسه الذي ضرب لبنان، وانتصارنا عليه جاء نتيجة التعاون بين البلدين، والأمان علينا ان نتقاسمه سوياً، ونتعاون لتحقيقه لأن الأمن ليس قوة جيش فقط، انما الأمن الأمان هو اقتصاد متكامل لحاجات الناس ومطالبهم، وبالتالي الوزارات هي منتكمل عمل الأمان التي نحن بحاجة اليه”.

ورأى أن “الانتصار الكبير على الارهاب الذي عطل مسيرة التنمية والاقتصاد، حتّم علينا التعاون لتجاوز كل العقبات، التي نعاني منها في البلدين الشقيقين”، مهنئاً الوزير حميه ومعبراً له عن سعادته لكفاءته ووعيه وحماسته.

بدوره رحّب الوزير حمية، بالسفير علي، مؤكدًا على العلاقات التاريخية بين البلدين التي ستبقى وتستمر، مشيرًا الى ان “دولة الرئيس ​نجيب ميقاتي​ عندما طرح موضوع تصدير المنتجات الصناعية، بطريقة الترانزيت عبر سوريا، كان متحمس جدًا وقال يجب ايجاد حل، وبالتالي شرحت الموضوع داخل مجلس الوزراء، وفور ذلك قام ميقاتي بتكليفي بشكل رسمي، بالتواصل مع ​الحكومة السورية​ والاردنية والعراقية والتركية”.

واعتبر حميه ان “سوريا هي معبر أساسي للترانزيت بالنسبة للبنان، والانطلاقة كانت من موضوع حاجة موجودة داخل لبنان للعبور عبر سوريا لذلك علينا دراسة وطرح الحلول المعللة لوضع خلاصة لمصلحة البلدين”.

وطلب حميه من المديرية العامة للنقل البري والبحري، وضع الدراسات الكاملة ليس فقط لموضوع الترانزيت عبر ​الحدود اللبنانية السورية​ انما هناك مواضيع عالقة منذ سنوات، وقد وضعت السفير بالعناوين العريضة والنقاط بالمواضيع العالقة، لافتاً الى ان “السفير وعد بنقل وجهات النظر للمعنيين في سوريا، كما ان لقائي مع نظيري السوري، سيكون علمي مبني على وجهتي النظر اللبنانية والسورية، لتكون لمصلحة كلا البلدين على الصعيد الاقتصادي، آملاً ان تكون خطوة التكليف من قبل الرئيس ميقاتي فسحة أمل لإعادة تنشيط العلاقات أقله على المستوى الاقتصادي،لذلك علينا وضع استراتيجيات تحفظ مصالح البلدين”.

وأعلن “أنني أنطلق من وجع الناس بمعالجة الأمور للخروج بنتيجة ايجابية ومنذ تسلمي مهام الوزارة رأيت أنه يجب ان يكون لدينا تصور لهذا الموضوع، لأن ممر لبنان للترانزيت هو سوريا عبر القطاعين الصناعي والزراعي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى