شؤون عربية

الأسرى في السجون الاسرائيلية يعلنون النفير العام والفصائل تحذر

 

تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة قمعية في كافة سجون الاحتلال، فيما أعلن الأسرى النفير العام لمواجهة التصعيد الإسرائيلي بحقهم.

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأربعاء، أن الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال أعلنت النفير العام، والتمرد على كافة قوانين إدارة السجون، في حال استمرار الإجراءات القمعية والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم بالهروب من خلال نفق من سجن “جلبوع”.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن مشاورات سريعة حدثت بين قادة الحركة في السجون والمعتقلات، وتم الاتفاق على التصدي لهجمات وحدات القمع الخاصة وشرطة السجون بكل الوسائل والطرق، ولن يتم الخضوع لهذه الممارسات العنصرية الحاقدة، النابعة من الفشل العسكري.

وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال وأجهزتها تعمل على تغطية فشلها وانكسارها أمام الإرادة الصلبة للأسرى الفلسطينيين، من خلال هجمة شرسة على الأسرى داخل السجون والمعتقلات، وعلى أبناء شعبنا من خلال الاقتحامات والاعتقالات، التي تركزت الليلة الماضية على أسر وعائلات الأسرى الستة الذين خرجوا عنوةً من سجن “جلبوع”.

وجددت الهيئة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسساته للتحرك الفوري لوضع حد لهذا الجنون الإسرائيلي في التعامل مع أسرانا ومعتقلينا، لافتة إلى أن استمرار الهجمة عليهم والمساس بهم سيشعل كل الساحات داخل السجون وخارجها، وستكون المؤسسات الدولية شريكة في هذه الجريمة في حال لم تتحمل مسؤولياتها، وسيدفع الاحتلال ثمناً حقيقياً عن كل ممارساته.

بدوره كشف مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، عن خطوة استراتيجية يعدها الأسرى لمواجهة هجمة الاحتلال.

وقال الفاخوري خلال لقاء تلفزيوني على قناة الأقصى: “نحن على بعد أيام معدودة لإعلان الأسرى عن مشروع استراتيجي يشمل كافة السجون لمواجهة هجمة الاحتلال”.

وأكد أن الهيئة التنظيمية لأسرى “حماس” اتخذت قرارا واضحا وقاطعا وتتشاور مع باقي التنظيمات حول الخطوة الاستراتيجية المرتقبة.

وأشار الى أن هذه الخطوة تأتي لاستشعار الخطر الحقيقي تجاه الأسرى داخل السجون وخطورة الهجمة الحالية التي تختلف عن سابقاتها.

وحذرت حركة حماس، الأربعاء، من استمرار الإجراءات الإسرائيلية التي وصفتها بـ”الانتقامية والقمعية”، التي فُرضت على الأسرى.

وحمّلت الحركة، في بيان، الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن نتائج وتبعات هذه السياسة الخطيرة، وعن حياة جميع الأسرى”.

وقالت: “لا يمكن السكون عن كل هذه الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى، ولن نتركهم وحدهم في معركتهم”.

واستكملت قائلة: “لن نتخلى عن الأسرى، ولا عن واجبنا الوطني والقيمي والأخلاقي تجاه حقوقهم العادلة، وفي مقدمتها حقهم في الحرية، وما صفقة وفاء الأحرار عنا ببعيد”، في إشارة لتبادل الأسرى الذي أبرمته مع إسرائيل عام 2011.

وجددت الحركة إشادتها بنجاح 6 معتقلين من “انتزاع حريتهم من داخل السجون الإسرائيلية”.

ودعت المؤسسات الحقوقية الدولية إلى “الانحياز لحقوق الأسرى ووقف انتهاكات الاحتلال بحقّهم”.

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية، قالت إنها تحذر من أي مساس بالأسرى في ظل ما تشهده السجون من حالة توتر وغليان.

وشددت على أن “أي أذى يقع على أحدهم يعني أن العدو قد فتح النار على نفسه ودق مسمار نعشه بيده، ومقاتلونا على أهبة الاستعداد والجهوزية ورهن الإشارة وكل الخيارات مفتوحة للرد”.

وتابعت: “ندعو أبناء شعبنا للنفير العام والغضب في وجه المحتل وجعل كافة نقاط التماس مشتعلة نارًا ولهيبًا نصرة لأسرانا ودفاعًا عنهم وحماية للفرسان الستة”.

سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامية، قالت “لن نسمح بالمطلق باستمرار العدوان على الأسرى، ولن نترك أسرانا وحدهم ولن نخذلهم”.

وتابعت: “نقول للعدو، إنه لن يمنعنا أي تعقيد من ممارسة واجبنا تجاه إخوتنا الأسرى وكل خيارتنا مفتوحة”.

بدورها حملت القوى الوطنية والإسلامية في مؤتمر صحفي بغزة، مصلحة سجون الاحتلال المسؤولية عن حياة كل الأسرى، مشيرة إلى أن الخيارات مفتوحة للدفاع عنهم.

وقررت الفصائل تنظيم سلسلة فعاليات دعما للأسرى والمحررين الستة، داعية مصر للتدخل والضغط على الاحتلال لوقف هجمته بحق الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى