الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

اهتمت الصحف البريطانية بمواضيع متعددة منها أوضاع السكان المحليين في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان من جديد على مناطق واسعة في البلاد، و”تستر” وكالة تعنى بالمهاجرين على قيام خفر السواحل اليونانية بمنعهم من عبور بحر إيجه، وإشارة كتاب يصدر حديثا إلى شتم دونالد ترامب لإنجيلا ميركل.

سلطت صحيفة التايمز الضوء على إعادة سيطرة حركة طالبان على مساحات واسعة من أفغانستان، وقالت الصحيفة إن “العصر المظلم لحكم طالبان عاد بعد أيام فقط من اجتياح الحركة لمنطقة رويا سوجود في شمال أفغانستان“.

ويقول تقرير للصحيفة إن طالبان “منعت النساء من الخروج من دون البرقع ومن دون رفقاء ذكور”.

وأشار التقرير نقلا عن أحد سكان مقاطعة جوزجان إن “الحركة حظرت الموسيقى وأمرت الرجال بعدم حلق لحاهم. وهم يطلبون من العائلات إعطاء بناتهم للقادة للزواج بهن”.

وكانت أفغانستان قد شهدت تقدما خاطفا للإسلاميين في أعقاب الانسحاب الأمريكي النهائي من البلاد، حيث سقطت أحياء تلو الأخرى الشهر الماضي مع تراجع معنويات القوات الأفغانية. ويخضع ما لا يقل عن عشر عواصم إقليمية للحصار، ما يترك المسلحين في قيادة شبه كاملة للريف.

ويقول تقرير التايمز “نحن في عهد طالبان الوحشي مرة أخرى”، مضيفا نقلا عن السكان المحليين إن الحركة “فرضت عقوبات صارمة بما في ذلك الضرب على من يخالفون القواعد”.

كما أشار إلى أنه “فُرض حظر تجول في المساء ومنع السكان المحليون من ارتداء ملابس حمراء وخضراء لون العلم الأفغاني”.

ويقول التقرير إن “طالبان من جهتها نفت التقارير المذكورة ووصفتها بأنها ملفقة وبأنها دعاية حكومية”.

وأضاف إلى أن “أجزاء من أفغانستان لا تزال صامدة ضد المتمردين، تعهدت النساء بالقتال والموت بدلا من العيش في ظل النظام. وانضمت نساء يحملن بنادقهن إلى الاحتجاجات في إقليم غور وسط البلاد الأسبوع الماضي، ورددن شعارات مناهضة لطالبان”.

نشرت صحيفة التلغراف تقريرا عن “تستر” وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” على صد غير قانوني للمهاجرين في بحر إيجه في اليونان.

ونقل تقرير الصحيفة عن تقرير للبرلمان الأوروبي زعمه أن المدير التنفيذي لـ”فرونتكس” فابريس ليغيري “طلب من مسؤول الحقوق الأساسية في الوكالة حذف المعلومات المتعلقة برد فعل خفر السواحل اليوناني ثم إغلاق القضية”.

وتابع التقرير أنه “في أبريل/ نيسان 2020، جرى تصوير مجموعة من المهاجرين الذين يتطلعون للوصول إلى اليونان من تركيا، اعترضهم خفر السواحل اليونانيون ثم تركوا في زورقهم في المياه التركية، بعد إزالة محرك المركبة. مصيرهم بقي مجهولا”.

وقال إنه “وفقا للتقرير الذي صاغته تينيكي ستريك، عضو البرلمان الهولندي، طلب ليغيري لاحقا أن يزيل مسؤول الحقوق الأساسية في الوكالة جميع المعلومات التي تم جمعها وأعيد تصنيف الحادث على أساس أنه لا ينطوي على أي انتهاك لحقوق الإنسان”.

ونقل التقرير عن ستريك قولها إن “ليغيري أخبرها أن هناك خطر تهديد مختلط من تركيا وأن الوضع السياسي – العلاقات المتوترة بين اليونان وتركيا – يجب أن يؤخذ في الاعتبار”.

وبحسب التقرير قالت ستريك إن هذه النسخة من الأحداث لا يدعمها الفيديو الخاص بـ”فرونتكس”. وأضافت “لم تكن هناك أي علامة على الإطلاق على تصرفات السلطات التركية. كان المحيط هادئا للغاية. لم يكن هناك سوى خفر السواحل اليوناني وهذا القارب المطاطي، لذلك لا يمكنني التفكير في أي مبرر للتصرف بهذه الطريقة”.

وبحسب تقرير التلغراف “رد متحدث باسم فرونتكس بأنه ليس هناك حذف ولا إعادة تصنيف. وبحسب رواية فرونتكس للأحداث، أعاد خفر السواحل اليوناني المهاجرين إلى الأتراك، الذين سحبوا الزورق بعيدا”.

وتشير الصحيفة إلى أن تقرير ستريك “يستشهد بسلسلة من الحالات المزعومة لانتهاكات الحقوق الأساسية وعمليات الإعادة والطرد الجماعي على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي التي أبلغت عنها منظمات غير حكومية مثل منظمة العفو الدولية والتي لقيت تجاهلا بشكل عام من قبل فرونتكس”.

نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا اعتبرت أن اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هو “تذكير بمدى عدم كفاءة (الرئيس السابق دونالد) ترامب الدبلوماسية“.

وذكر المقال الذي كتبه نوا برلاتسكي أن ترامب وبحسب كتاب “بإمكاني إصلاحه بمفردي: السنة النهائية الكارثية لدونالد ترامب” الذي يصدر حديثا، استخدم إهانة تعكس كراهية للنساء وللأجانب في وصف ميركل، قائلا عنها: “تلك العاهرة”.

ويرى المقال أن “سياسة ترامب الخارجية كانت فوضوية وحاقدة مدفوعة بالعداء الشخصي والتعصب والأنانية”.

وأضاف برلاتسكي أن “ازدراء ترامب العلني لبقية العالم مثل قطيعة حاسمة مع خطاب أسلافه”. ويوضح أن هؤلاء من أيزنهاور إلى أوباما، أعلنوا جميعهم “عزمهم على نشر الديمقراطية ومحاربة الشمولية”.

لكن ترامب بخلاف ذلك “تبنى القومية والمصلحة الذاتية للولايات المتحدة علنا. وهو لم يدع أنه يهتم ببناء الديمقراطية في الشرق الأوسط.، إذ قال إنه يريد أن يأخذ نفط المنطقة. كما لم تعجبه التحالفات الدولية، وظل يصر على رغبته في الانسحاب من حلف شمال الأطلسي لأن الدول الأوروبية لم تدفع نصيبها من عبء الدفاع. حتى أنه قطع اتصال الولايات المتحدة بمنظمة الصحة العالمية أثناء جائحة كورونا”، حسب المقال.

وتابع الكاتب بالقول إن “السياسة الخارجية القومية لترامب بدلا من أن تكون سياسة خارجية قائمة على الصدق والانعزال، تحولت إلى سياسة تستند إلى أهواء ترامب وأنانيته الشخصية. فهو لم يكن مهتما بتعزيز المصالح الأمريكية بقدر اهتمامه بتنمية ثروته السياسية والشخصية التي عرّفها بنرجسية وبشكل عصبي”.

ويرى المقال أن ترامب “غالبا ما ربط نفسه بالقادة الديكتاتوريين وأشاد بهم مثل دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون. حتى أنه أشاد على وجه التحديد بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين”.

وأضاف الكاتب في حين أن “السياسة الخارجية الأمريكية المتمثلة في تنظيم الغزو والقصف باسم الديمقراطية كانت بمثابة كارثة للعالم، فإن البديل الذي قدمه ترامب والمتمثل في الاستفزاز الفظ والعنصرية العنيفة في حد ذاته لم يكن تحسنا ملحوظا”.

وختم بالقول “إن إهانة أنجيلا ميركل ليست أسوأ شيء فعله ترامب على الإطلاق. لكنها ترمز إلى سياسته الخارجية القائمة على الانغماس الذاتي والفشل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى