الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

تحدثت الصحف البريطانية عن الفضيحة التي تورط بها وزير الصحة مات هانكوك إثر اكتشاف علاقة غرامية جمعته بإحدى مساعداته.

وقالت إن آخر قضية “فساد” للمحافظين تعود بنا إلى ثمانينيات القرن الماضي، وتابعت: لقد أصبح من المألوف أن نقول إن هذه هي الطريقة التي “تطورت” بها الأمور منذ ذلك الحين، لا نهتم بخيانة وزير الصحة السابق على الإطلاق، لا، فنحن أكثر تطورا في القرن الحادي والعشرين، أنيقون ومنفتحون، لدرجة أن أحدنا يمكن أن يدعي أنه باريسي. ولكن ما نعترض عليه، هو مجرد نفاق وتحريف للمصلحة العامة. هذا يعطي الصحف الشعبية كل العذر في نشر الصور الفاضحة.

نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا لمراسلتها بيل ترو بعنوان: “العراقيون يعانون في ظل درجات حرارة بلغت 50 درجة مئوية بعدما أوقفت إيران إمدادات الطاقة بسبب فواتير مستحقة“.

وتقول الصحيفة إن المحافظات في جميع أنحاء جنوب العراق علّقت العمل، وسط درجات الحرارة الحارقة وانقطاع التيار الكهربائي، بعد أن أوقفت إيران إمدادات الطاقة الحيوية، مما دفع بأزمة الطاقة في البلاد إلى حافة الانهيار.

وقدم وزير الكهرباء العراقي ماجد مهدي حنتوش استقالته هذا الأسبوع، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الأحياء الجنوبية مثل البصرة حيث اندلعت احتجاجات ضد النقص الحاد في إمدادات الكهرباء، وفق الصحيفة.

وجاء ذلك، بحسب الإندبندنت، في الوقت الذي تعاني فيه إيران من ضائقة مالية، علما بأن غالبا ما تلبي إمداداتها من الغاز والكهرباء ما يصل إلى ثلث احتياجات العراق من الطاقة. وقامت إيران بـ”تقليص الصادرات إلى جارتها بشكل كبير، ربما في محاولة لتكثيف الضغط على الحكومة لدفع المبالغ المستحقة”.

وتشير الصحيفة إلى أن العراق مدين لإيران “بالمليارات مقابل الغاز والكهرباء”، وأن إيران “تعاني من نقص وانقطاع في الطاقة”.

وقال مسؤول في وزارة الكهرباء العراقية للإندبندنت، إن هناك انقطاعا في التيار الكهربائي يصل إلى متوسط “18 ساعة في اليوم، مما يؤثر على المنازل والمستشفيات والشركات”.

وأضاف أنه “كان هناك مشاكل من قبل، لكن فقدان الإمدادات من إيران جعل الأزمة أسوأ بشكل كبير”.

وقال إياد خلف، من شركة توزيع الكرخ، للصحيفة إن “الحكومة العراقية في وضع سيء للغاية، بسبب الفساد والتخطيط العشوائي واستمرار الاعتماد على إيران في إنتاج الطاقة”.

وتوفر إيران الغاز للعراق من خلال خطي أنابيب يستخدمان لمحطات الطاقة في المناطق الجنوبية، البصرة والسماوة والناصرية وديالى بحسب الصحيفة. وانخفض الإنتاج من هذه المحطات، مما يشير إلى أن “الإمداد من إيران لهذه المحطات منخفض أيضا”. وكان تأثير ذلك فوريا.

وقال سجاد جياد من “مؤسسة القرن” البحثية للإندبندنت، إن الطلب على الكهرباء في جميع أنحاء العراق يرتفع إلى ما بين 20 و30 ألف ميغاوات خلال الصيف، لكن هذا الأسبوع لم يتلق سوى حوالي 12500 ميغاوات.

ويضيف المحلل العراقي: “لم نلب الطلب بشكل كامل يوما، ولطالما عانينا من انقطاع التيار الكهربائي والمولدات، لكن الوضع الآن سيء للغاية”، مضيفا أن معظم المناطق لديها فقط أربع أو خمس ساعات في اليوم من الكهرباء من الشبكة الوطنية.

وفي البصرة، قال سكان للصحيفة إنه لا توجد كهرباء في بعض المناطق على الإطلاق وأن التوترات تتصاعد.

وقال أحد الصحفيين للإندبندنت: “تعتمد معظم العائلات على المولدات الكهربائية الخاصة إذا كانت قادرة على تحمل تكاليفها”.

وكإجراء احترازي، قامت العديد من المحافظات الأكثر تضررا مثل النجف والديوانية وديالى بتقليل ساعات العمل، بحيث تعمل من الثامنة صباحا حتى الظهر لمساعدة المواطنين على مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، بحسب الصحيفة.

وفعلت البصرة الأمر نفسه، وقال سكان محليون للإندبندنت إن المحافظ أعلن أيضا عطلة رسمية يومي الأربعاء والخميس بسبب الحر.

وتشير الإندبندنت إلى وجود مخاوف من أنه إذا استمر النقص الحاد في الكهرباء، فسوف تتكرر موجة الاضطرابات التي حصلت في عام 2018 التي أدت إلى استقالة الحكومة آنذاك.

وتزامنت تلك الاحتجاجات مع تراجع إمدادات الكهرباء من إيران بسبب عدم سداد فواتير مستحقة.

وبسبب العقوبات الأمريكية، لا يستطيع العراق أن يدفع لإيران مباشرة مقابل الواردات. لكنه يدفع بدلاً من ذلك، ثمن البضائع والأدوية والنفقات الأخرى للبعثة الدبلوماسية لطهران والشركات الإيرانية العاملة في العراق، بحسب ما ذكرته الصحيفة.

ومع ذلك، تقول الصحيفة إن إيران تشتكي من أن هذه المدفوعات لا تتم بالسرعة الكافية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى