الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

كشفت قناة “كان” أن مصر دعت كلا من الاحتلال وحركة “حماس” والسلطة الفلسطينية إلى محادثات في القاهرة حول محاور، بينها ترسيخ وقف إطلاق النار الراهن، وتحسين الأوضاع في قطاع غزة.

وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن مصر نقلت مقترحا للأطراف الثلاثة للمشاركة في محادثات القاهرة، دون أن تذكر القناة تاريخا لانطلاق هذه المحادثات.

من جانبها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت إن وفدا مصريا عقد خلال الأيام الأخيرة اجتماعات في “إسرائيل” ورام الله وغزة، لمناقشة المقترح المصري.

وأضافت أنه من المتوقع أن تجرى المحادثات بين “إسرائيل” والفلسطينيين بالقاهرة بشكل غير مباشر عبر الوسيط المصري.

وبحسب المصدر ذاته فإن الولايات المتحدة أيضا منخرطة في الاتصالات، حيث بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى المنطقة الثلاثاء، الموضوع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري، وقالت الصحيفة إنه حال سفر الوفد الإسرائيلي، فسوف يترأسه رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات.

سلطت صحيفة هآرتس الضوء على أحد أفرع الصناعات الفلسطينية الحساسة في قطاع غزة، والتي نمت بشكل لافت في سنوات الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع وإغلاق مصر لحدودها.

وأكدت صحيفة هآرتس في تقرير للخبير العسكري عاموس هرئيل أن حركة “حماس” خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع “سجلت إنجازا عملياتيا هاما، عبر الحجم الكبير لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل”، موضحة أن “الإطلاق غير بدرجة معينة ميزان القوة بين الطرفين، وهذا إنجاز لحماس يحظى بتقدير غير قليل من جانب المهنيين في إسرائيل.

وذكرت أن “حماس نجحت وبدرجة معينة الجهاد الإسلامي في تطوير صناعة عسكرية محلية مستقلة في القطاع تسمى في جهاز الأمن “صنع في فلسطين” هذا حدث بالضبط في السنوات التي أغلقت فيها مصر بشكل كامل الحدود مع القطاع وخفضت إلى الحد الأدنى نطاق تهريب السلاح“.

ونوهت الصحيفة إلى أن “الحديث لا يدور عن وسائل بدائية، بل عن برنامج إنتاج منظم للسلاح، جزء منه يتم إنتاجه في خطوط إنتاج صناعية”، موضحة أنه خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوما، أطلقت على إسرائيل 4360 صاروخا، منها 120 صاروخا وصلت “غوش دان”؛ وهي منطقة حضرية تضم “تل أبيب”، كما أطلقت صواريخ بمدى 250 كم على منطقة العربة؛ وهو المدى الأقصى حتى الآن.

وأدت صواريخ المقاومة بحسب “هآرتس” إلى مقتل 14 مستوطنا وإصابة أكثر من 350 آخرين، كما قتل جندي بصاروخ مضاد للدبابات على حدود القطاع، منوها إلى أن حماس أطلقت في هذه المرة بالمتوسط 4.5 ضعف ما أطلق في عدوان 2014.

وفي مؤشر على فشل الاحتلال في النيل من ترسانة المقاومة الصاروخية، زعمت الصحيفة أنه “تم تدمير نحو 60 في المئة من ترسانتها الأصلية، ومن بينها مئات الصواريخ التي يمكنها إصابة مركز البلاد”، (قائد حماس في غزة يحيى السنوار، أكد في لقاء أن ما دمره الاحتلال لا يتجاوز 5 في المئة من قدرات المقاومة في غزة).

ونبهت أن “حماس نجحت عدة مرات في إنتاج عروض هادفة، بإطلاق أكثر من 100 صاروخ في أقل من نصف ساعة على عسقلان ورشقات من عشرات الصواريخ على “غوش دان”، وكان لهذه العروض هدف آخر إضافة إلى فرض الذعر والخوف“.

وقالت: “الفلسطينيون قدروا أن إغراق بطاريات “القبة الحديدية” بأهداف كثيرة سيصعب عليها اعتراضها جميعا، وسيمكن عددا من الصواريخ من اختراقها، ونجح هذا أحيانا”، موضحة أن صناعة السلاح المحلي في القطاع، ولدت في بداية سنوات الألفين عند اندلاع الانتفاضة الثانية، وفي 2001 تم إطلاق صاروخ “القسام” الأول من إنتاج محلي، الذي سقط في “سديروت“.

وأشارت إلى أنه بعد خروج الاحتلال من القطاع عام 2005، “مشروع سلاح حماس تطور، حيث استند على نظام التهريب المتشعب، وفي إطاره تم تهريب صواريخ تقنية لغزة، منها صاروخ “فجر” بمدى 75 كم، في مسار متشعب مر عبر السودان، مصر وسيناء“.

بعد سنة على ذلك، “في 2013، تم إغلاق قناة التهريب بشكل كامل، والانقلاب العسكري لعبد الفتاح السيسي أصعد إلى السلطة في القاهرة نظاما فضل التعاون الأمني مع إسرائيل على مساعدة حماس، وكبديل عملوا في القطاع على تعزيز الإنتاج المحلي؛ فالحاجة أم الاختراع“.

ولفتت إلى أنه في صد المقاومة عدوان 2021 على القطاع، “الأغلبية الساحقة من الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل كانت من إنتاج محلي، وحماس لاحظت الإمكانية الكامنة للصواريخ كسلاح يشكل “كاسر التوازن” أمام إسرائيل، وفي جهاز الأمن يميزون بين جهدين رئيسيين لحماس؛ الأول، هو الجهد الكمي من نفس النوع؛ إنتاج المزيد من الصواريخ، عدد منها بمدى أطول بقليل أو أكثر فتكا بقليل، وفي القطاع يوجد ما يكفي من المعرفة التكنولوجية لذلك، وإنتاج هذه الصواريخ انتقل لمستوى صناعي، وحماس نفذت عشرات التجارب نحو البحر لفحص تقدم الإنتاج“.

أما الجهد الثاني، “ما زال يوجد في مرحلة التطوير، وهو يتعلق بمشروع الدقة، حيث سعت حماس لتطوير وتركيب وسائل تحسن من دقة الصواريخ التي توجد بحوزتها، فحماس تدرك أنه يوجد للدقة أهمية استراتيجية، حيث يمكن بواسطة السلاح الدقيق ضرب مواقع حاسمة في إسرائيل، وفي نفس الوقت تم تطوير وسائل قتالية أخرى يمكن توجيهها من بعيد نحو أهدافها بشكل دقيق مثل؛ طائرات بدون طيار، وغواصات بدون ملاحين“.

وكشفت هآرتس عن وجود قلق لدى المحافل الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من الجهد المبذول من قبل المقاومة الفلسطينية في “الجهد الثاني” سابق الذكر، لذا تم توجيه عدد كبير من الهجمات نحو مواقع وشبكات حواسيب ترتبط بتطوير السلاح الدقيق، ومحاولات اغتيال وتفجير غرف قيادة وعمليات من الجو وجهت ضد رؤساء نظام التطوير في حماس، أدت لقتل أشخاص مركزيين بينهم جمال الزبدة وجمعة الطحلة“.

وأشارت إلى أن “عددا من الأشخاص الذين قادوا تطوير السلاح هم أصحاب تأهيل رسمي، وقد حصلوا على شهادات الدكتوراه في الهندسة منهم الزبدة الحاصل على شهادة الدكتوراه في الطيران من جامعة أمريكية، وهذه الخلفية تذكر بخلفية مهندسين آخرين، قتلوا في السنوات الأخيرة في عمليات التصفية التي نسبت للموساد في ماليزيا (شادي البطش) وتونس (محمد الزواري)، وهؤلاء عملوا في تطوير الطائرات والغواصات المسيرة“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى