الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

 

من أبرز ما ورد في الصحف البريطانية كان مطالب إلغاء حقوق براءات الاختراع المتعلقة بلقاحات فيروس كورونا، والمواجهة بين الدول الغربية والصين، والجدل في فرنسا بشأن الاحتفاء بذكرى وفاة نابليون.

نشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا تدعم فيه مطالب التخلي عن حقوق براءات الاختراع المتعلقة بلقاحات فيروس كورونا، وذلك من أجل توفير الحماية لجميع سكان العالم.

تقول الغارديان إن سرعة تطوير لقاحات فيروس كورونا تعد إنجازا علميا باهرا للإنسانية، ولكن الأداء الاجتماعي والاقتصادي لعملية التلقيح لم يكن في مستوى الإنجاز العلمي.

والسبب في ذلك بحسب الصحيفة أن الكثيرين في العالم من الأكثر عرضة للمرض لا أمل لهم في الحصول على اللقاح الذي يحميهم من الفيروس،فقد صنعنا مليارديرات بفضل اللقاحات ولكننا عجزنا عن تلقيح مليارات البشر.

وترى الصحيفة في موقف الولايات المتحدة تطورا رائعا لم يكن متوقعا، إذ أعلنت واشنطن أنها تدعم تعليق العمل بقانون حماية الملكية الفكرية في ما يتعلق باللقاحات. وهي خطوة وصفها مدير منظمة الصحة العالمية بأنها لحظة فارقة في مكافحة كوفيد-19.

وتضيف الغادريان أن دعم الولايات المتحدة للفكرة لا يكفي، لأن الاتفاقات التجارية العالمية تتطلب موافقة جميع الدول، ودعت الصحيفة الحكومة البريطانية إلى التحرك في الاتجاه نفسه.

وتقول الصحيفة إن الجائحة لن تزول بسهولة، وأن توفير الكميات المطلوبة من اللقاحات يتطلب رفع طاقة الإنتاج على المستوى العالمي.

ويعتقد البعض أن شركات صناعة الأدوية تريد رفع الإنتاج لأن ذلك يدر عليها المزيد من الأرباح. ولكن هناك من يرى أن هذه الشركات تفضل التعاقد من الدول الغنية بأسعار غالية بدل بيع إنتاجها للدول الفقيرة بأسعار رخيصة.

وترتفع أصوات الناشطين في مجال توفير الأدوية احتجاجا على انفراد شركات صناعة الأدوية بقرار توزيع اللقاحات وتسعيرها على الرغم من أنها طُوّرت بأموال عامة، مثلما هو شأن لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا.

ولكن الصحيفة تذكر أن بعض خبراء الصحة العالميين ليسوا مقتنعين بأن إلغاء حقوق براءات الاختراع بالنسبة للقاحات سيكون حلا للأزمة، لأن تطوير اللقاح عملية معقدة جدا تتطلب معارف وكفاءات أعلى بكثير مما تتطلبه صناعة الأدوية العامة.

نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا كتبه روجر كوهين عن نابليون الإمبراطور المثير للجدل الذي قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إحياء الذكرى المئوية الثانية لوفاته.

 

ويذكر روجر أن الرؤساء الفرنسيين من جاك شيراك إلى فرانسوا هولاند مرورا بنيكولا ساركوزي، كلهم تجنبوا الاقتراب من نابليون وتاريخه، ولكن إيمانويل ماكرون قرر تكريم الإمبراطور الذي أسقط الجمهورية الفرنسية الناشئة في عام 1799، بانقلاب عسكري.

ويرى الكاتب أن ماكرون يسعى من هذا إلى إرضاء التيار اليميني في البلاد المتعطش إلى تاريخ الإمبراطور المثير للجدل الذي جعل فرنسا في مركز العالم، ويبدو من خلال التغطية الإعلامية الواسعة للذكرى المئوية الثانية لوفاة نابليون أن الفرنسيين مازالوا يحنون لتاريخه.

ولكن صورة نابليون باعتباره مؤسس فرنسا العصرية تتلاشى أمام تاريخه المرتبط أساسا بالغزو الاستعماري وبإعادة الرق في المستعمرات الفرنسية.

ويقول الكاتب إن ماكرون يُقامر بهذه الخطوة، فأنصاره يرون أنه يريد أن ينظر إلى نابليون “في وجهه” بما له وما عليه. ولكن آخرين يصرون على أن نابليون يستحق التنديد وليس التكريم.

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا كتبه فيليب ستيفنز يقول فيه إن الغرب في حالة تنافس مع الصين وليس في حالة حرب باردة معها.

يقول ستيفنز إن الغرب سجل عودته إلى الساحة السياسية في اجتماع الدول السبع في لندن. وقد تناول المجتمعون مختلف القضايا الجيوسياسية في العالم، ومنها عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا، والتغير المناخي، وطموحات الصين، وتراجع الديمقراطية، واعتداء روسيا على أوكرانيا، وبرنامج إيران النووي.

وتعهدت مجموعة الدول الأغنى في العالم أيضا بمعالجة نقص الماء الصالح للشرب، وحرمان الفتيات من فرص التعليم في الدول الفقيرة. كما دعت المجموعة جنرالات ميانمار إلى ترك السلطة في البلاد، وأعلنت عن إصلاح منظمة التجارة العالمية ومحاسبة الأنظمة المستبدة على انتهاك حقوق الإنسان.

وأشار ستيفنز إلى أن غياب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو ترك انطباعا حسنا لدى جميع الدول الأعضاء في المجموعة التي كانت منسجمة تماما مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وفي ما يتعلق بالصين يقول ستيفنز إن مجموعة الدول السبع لا ينبغي أن تجعل من نفسها منصة للتكاتف في مواجهة الصين لأننا لسنا في الحرب الباردة، فالاتحاد السوفيتي كان يُنظر إليه على أنه تهديد وجودي للغرب، ولكن الصين، على الرغم من طموحها بأن تكون القوة العظمى في العالم، لا تسعى إلى تحويل الدول الديمقراطية إلى الشيوعية، ولا تهدد بإفناء الغرب بالأسلحة النووية.

ودل الكاتب على ذلك بالقول إن المبادلات التجارية بين الغرب والاتحاد السوفيتي لم تكن تذكر، أما الصين فهي منخرطة في التجارة العالمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى