الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

نقلت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم عن جنود قولهم إن خدمتهم في منظومة “القبة الحديدية”، لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، كان السبب في إصابتهم بمرض السرطان، حسب تحقيق صحافي نشرت يديعوت أحرونوت مقاطع منه اليوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن بحثا جديدا يؤكد على شكوى الجنود، وأن نسب الإصابة بالمرض بين الجنود الذين خدموا في منظومة “القبة الحديدية” مرتفعة بشكل لافت. ورفض الجيش الإسرائيلي ذلك، واستعرض بحثا خاصا به، قال فيه إن نسب الإصابة بالمرض عادية كما في باقي الوحدات العسكرية. وتحدثت الصحيفة إلى عشرة جنود خدموا في “القبة الحديدية” وأصيبوا بالسرطان، وقسم منهم قدموا دعاوى قضائية ضد وزارة الأمن.

ويطلق الجنود على الرادار الضخم لـ”القبة الحديدية” تسمية “التشيبسر” أو “التوستر”. وقال الجندي ران مازور إنه بعد سنة من تسريحه من الجيش تبين أنه أصيب بسرطان العظام. وأكد كازور على أن الجيش يتجاهل شكوى الجنود المرضى.

وقال يهونتان حايموفيتش، وهو جندي خدم في منظومة “القبة الحديدية” وأصيب بالسرطان، إنه “عندما تتواجد قرب الرادار تشعر أن جسدك يغلي من الداخل. وإذا حاولت تخيل ماذا يحدث للطعام في الميكروغال، فهذا كان حقيقي. وتشعر أن الحرارة تصل على موجات“.

وأضاف حايموفيتش أنه اكتشف المرض عندما كان في سن 22 عاما: “كتلة في العنق بحجم كرة بينغ بونغ، ضغطت على الشريان الرئيسي وعمليا تسببت بتوقف ضخ الدم عندي. وخضعت لعلاجات كيميائية وإشعاعية“.

يواصل المعسكر المناوئ لبنيامين نتنياهو، مساعيه لتشكيل حكومة بديلة حيث أجرى رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت، سلسلة مشاورات مع قيادات أحزاب معسكر التغيير وكانت أبرزها الجلسة التي جمعته برئيس حزب “تكفاه حدشاه” جدعون ساعر تم خلالها التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة يمين بديلة، والسعي لاستمالة الأحزاب الحريدية.

والتقى ساعر وبينيت في الكنيست وناقشا تشكيل حكومة التغيير، في اجتماع استمر عدة ساعات حضره عضو الكنيست زئيف إلكين ومستشارو الحزبين، وتم بحث إمكانية إيجاد حلول للقضايا العالقة وتحقيق تقدما يمكن أن يؤدي لتوقيع اتفاقيات الائتلاف، بما يعكس قدر الإمكان مطالب ومبادئ كل حزب.

وتأتي مشاورات بينيت ساعر، بعد المشاحنات ما بين نتنياهو ووزير الأمن، بيني غانتس، على خلفية أزمة تعيين وزير القضاء، وأعقب ذلك مشاورات ومباحثات بين مختلف الأحزاب في معسكر التغيير، خلالها تم التوصل لتفاهمات أولية ومبادئ توجيهية لإمكانية تشكيل حكومة بديلة لنتنياهو، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتمحورت مباحثات ساعر بينيت حول الآليات التي يمكن من خلالها لهما المشاركة في ائتلاف حكومي بدعم من أحزاب اليسار الصهيوني، كما تم بحث إمكانية الإبقاء على قناة اتصالات مع الأحزاب الحريدية لضمها مستقبلا إلى الحكومة التي قد يشكلها بينيت وساعر أو على الأقل الامتناع عن التصويت ضد مثل هذه الحكومة.

كما بحث بينيت وساعر إمكانية توحيد حزبيهما ضمن قائمة واحدة لتكون من 13 مقعدا، وتهدف هذه الخطوة بحال تمت إلى ضمان تجاوز القائمة الموحدة لساعر وبينيت نسبة الحسم بحال تم التوجه لانتخابات خامسة، كما من شأن هذه القائمة أن تمنح بينيت الشرعية والقبول لدى المتجمع الإسرائيلي بحال كان رئيسا للحكومة.

وسبق مشاورات ساعر بينيت، لقاء جمع الأخير برئيس القائمة العربية الموحدة، د. منصور عباس، وجاء في بيان مشترك للحزبين أن الاجتماع عقد في مكتب بينيت في الكنيست، “وتناول مواقف موحدة ويمينا تجاه الأحداث السياسية الراهنة. وعٌقد الاجتماع بأجواء إيجابية“.

والتقى رئيس حزب “ييش عتيد” يائير لبيد مع عضو الكنيست عن “تيكفا حداشا”، زئيف إلكين، كما التقى بالنائبين أحمد الطيبي وأسامة سعدي من المشتركة.

توصلت إسرائيل إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة، على تحييد الخلافات بشأن العودة الأميركية المرتقبة إلى الاتفاق النووي مع إيران بحسب ما ذكر تقرير إسرائيلي، والتركيز على المسائل التوافقية بين الجانبين وذلك في ظل القناعة الإسرائيلية بأن العودة الأميركية إلى الاتفاق الموقع عام 2015، باتت مسألة وقت لا أكثر.

وجاء الاتفاق الأميركي الإسرائيلي على ضوء المباحثات التي أجراها رئيس مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، في مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، بحسب ما نقل المراسل السياسي لموقع “واللا” باراك رافيد عن مسؤولين إسرائيليين.

وشدد التقرير على أن إسرائيل تتعامل مع العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي كمسألة وقت؛ إذ وصل بن شبات إلى واشنطن برسالة واضحة ومباشرة مفادها أن إسرائيل تعارض الاتفاق بشدة ومصممة على الحفاظ على حريتها في التحرك ضد إيران.

إلا أن إسرائيل وفقا للتقرير لم ترغب في اقتصار محادثاتها مع الإدارة الأميركية على نقل رسائل معارضتها للاتفاق النووي، بل سعت إلى تحييد الخلافات في هذا الشأن، وبحث قضايا أخرى تتعلق بالملف الإيراني وتحظى بتوافق ولها أساس للتعاون، بين الجانبين، الأميركي والإسرائيلي.

وذكر التقرير أن بن شبات وسوليفان اجتمعا وجها لوجه في لقاء ثنائي استمر لمدة ساعتين.

ولاحقا انضم إلى الاجتماع كل من منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، ومستشارة مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف – عن الجانب الأميركي؛ وسفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة وواشنطن، غلعاد إردان، ومستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية للشؤون السياسية، رؤوفين عيزر – عن الجانب الإسرائيلي.

 

ولفت التقرير إلى أن مثل هذه المحادثات كانت تعقد في الماضي بين الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية مباشرة، لكن كون العلاقات مع إسرائيل ليست ضمن أولويات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجري الاتصالات بواسطة كبار المسؤولين من كلا الجانبين.

وأوضح التقرير أن المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، روب مالي، انضم إلى الاجتماع وأطلع المسؤولين الإسرائيليين على تقدم المباحثات الجارية في فيينا في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، قبل أن يغادر مالي واشنطن متجها إلى فيينا، لاستئناف المباحثات.

وشدد بن شبات وإردان، خلال المحادثات، على أن العودة إلى الاتفاق النووي من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى اتفاق “أطول وأقوى” مع إيران، لكنهما أوضحا للجانب الأميركي أن إسرائيل معنية بتقديم رؤى ومقترحات حول الشكل الذي يجب أن تبدو عليه اتفاقية مستقبلية مع إيران، تحد من نفوذها الإقليمي وتقيد برنامجها الصاروخي.

وأوضح التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين “توجسوا بشأن الموقف الأميركي قبل عقد المحادثات، إلا أن الجانب الإسرائيلي خرج راضيا عن المخرجات التي توصلوا إليها مع الجانب الأميركي”، وذكر مسؤولون إسرائيليون أن “الولايات المتحدة تحترم موقف إسرائيل إزاء إيران بغض النظر عن الخلاف في المواقف والرؤى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى