الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

عوة لتوخي الحذر في مواجهة فيروس كورونا بعد تخفيف قيود الإغلاق العام في بريطانيا، والإعلان عن تأسيس دوري السوبر الأوروبي لكرة القدم رغم المعارضة الشديدة للفكرة، ومؤشرات على تقارب بين الرياض وطهران، من أبرز القضايا التي شغلت الصحف البريطانية.

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا لأندرو إنغلاند محرر شؤون الشرق الأوسط، بعنوان “مسؤولون سعوديون وإيرانيون يجرون محادثات لإصلاح العلاقات.

ويقول الكاتب إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين، بعد خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية، وفقًا لثلاثة مسؤولين اطلعوا على المناقشات.

ويضيف أنه يُعتقد أن المفاوضات، التي جرت في بغداد هذا الشهر، هي أول مناقشات سياسية مهمة بين البلدين منذ عام 2016.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى إحياء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015 وتهدئة التوتر الإقليمي.

وتقول الصحيفة إن السعودية حريصة على إنهاء حربها في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران، الذين كثفوا هجماتهم على المدن السعودية والبنية التحتية النفطية. وأطلق الحوثيون عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على المملكة هذا العام.

وتضيف أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قام بخطوات يبدو أنها تميل نحو كسب ود إدارة بايدن، التي تعهدت بإعادة تقييم العلاقات مع المملكة وإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات في اليمن.

وقال أحد المسؤولين إن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية، التي جرت في بغداد في 9 أبريل/ نيسان وتضمنت مناقشات حول هجمات الحوثيين، كانت إيجابية.

وقال المسؤول إن الوفد السعودي كان بقيادة خالد بن علي الحميدان، رئيس المخابرات، مضيفا أنه كان من المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات الأسبوع المقبل.

وتضيف الصحيفة أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران توترت في يناير/كانون الثاني 2016 بعد الهجوم على سفارة المملكة في طهران.

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز معلومات عن التحقيقات الجارية في الأردن، والاتصالات في ما يخص قضية الأمير حمزة.

 

 

ويأتي نشر تقرير الصحيفة في وقت شهد فيه الأردن منعا للنشر في ما يتعلق بالتحقيقات الجارية في قضية الأمير.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أردنيين وصفوا لها محتويات رسائل “واتساب” وغير ذلك من الاتصالات التي تم التنصت عليها، وتكشف عن أشكال تبتعد عن عملية بناء قاعدة تنافس.

وتقترح صورة عن التعاون بين باسم عوض الله وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كما يقال لا يحب الملك عبد الله.

وتحتوي الرسائل على أوقات معينة يمكن فيها للأمير دعوة أنصاره إلى الشوارع للاحتجاج.

وقال المسؤولون إن الأمير حمزة طلب النصيحة من مجموعة التواصل بمن فيهم عوض الله، حول ما إن كان عليه دعم سلسلة من التظاهرات التي خطط لها في 24 آذار/ مارس، دعت إليها حركة شبابية نظمت تظاهرات على شاكلة الاحتجاجات في الربيع العربي التي طالبت بالإصلاح.

وفي رسالة نصية، سأل الأمير حمزة، هل الوقت مناسب و”لا أريد التحرك بسرعة”، بحسب وصف مسؤول أردني لما جاء في الرسالة.

وقال مسؤولان أردنيان، إن تحرك الأمير حمزة للحصول على دعم العشائر الأردنية والحصول على دعمها الرسمي، ضرب قلب شرعية الملك عبد الله.

ووصف قادة العشائر الذين تحدثت إليهم الصحيفة الملك عبد الله بالرجل البعيد، وبأنه أحاط نفسه بحاشية من المستشارين في المدن أصموا آذانهم عن معاناتهم.

ويقول المسؤولون الأردنيون إن الأمير حمزة استخدم شعبيته للبحث بهدوء عن حلفاء. وفي سلسلة من الرسائل النصية وواتساب، التي تم وصفها للصحيفة، فقد كان رجال يعملون لحمزة يتصلون مع قادة العشائر ويسألون عن ما إن كانوا مستعدين لتغيير ولائهم من الملك عبد الله، وفي حالة كان الجواب نعم فإنه يتبع ذلك لقاءات خاصة مع الأمير حمزة، وذلك بحسب شخص مطلع على الرسائل.

ويقول أشخاص على علاقة مع الأمير، إنه كان واعيا للمخاطر عند زيارته للمشايخ، وحديثه عن الفساد والمحسوبية.

وقال مقرب: “صارت النكتة أنه سيرمى في السجن”، ولكنه أصر على أن الأمير لم يكن لديه طموح لاغتصاب السلطة من أخيه، رغم المشاعر العدائية التي يكنها له.

وأضاف الشخص ذاته: “شعر أنه يحمل أمانة إرث العائلة” و “كان تفكيره العام، لو كانت هناك انتفاضة شعبية في الأردن، لا قدر الله فلن ينجو أي واحد من أفراد العائلة”. واللغة هي “هل سيفرقون بيني وبين أخي؟ وحتى من هم على هامش النظام سيصبحون غير مرغوب فيهم“.

وبحسب أشخاص على معرفة بالتحقيقات فقد كانت المخابرات الأردنية تراقب عوض الله، الذي يعود في أصوله إلى شرق القدس، وترقى في السلك الدبلوماسي ليصبح مديرا للديوان الملكي عام 2015، وأشرف بداية القرن على إصلاح الاقتصاد وخصخصة أرصدة الدولة التي شابها الفساد، وأدت إلى غضب العشائر التي فقد أبناؤها وظائفهم.

وأصبح مستشارا لولي العهد السعودي عام 2018. وبحسب المسؤولين الأردنيين فقد التقى حمزة بعوض الله ست مرات هذا العام.

وقال أحدهم: “كان يدرب الأمير حمزة ويشجعه ويساعده، ويشكل لغته“.

ولا يمكن التأكد من صحة معلومات التنصت، كما أنها لم تؤد التحقيقات الأردنية إلى نتائج أخرى تثبت عملية عصيان.

ويقول مسؤولان أردنيان إن الأمير حمزة كان على اتصال مع عوض الله في نفس الليلة التي زاره فيها قائد الجيش الجنرال يوسف الحويطي الذي طلب منه أن يتوقف عن الاتصال مع نقاد البلد، وسجل الأمير حمزة ما دار من نقاش قبل أن يطلب منه مغادرة منزله.

وبحسب شخص مطلع على التحقيق، فبعد دقائق أرسل الأمير حمزة التسجيل إلى عوض الله برسالة مشفرة: “يجب على الناس معرفة أن هذا حدث“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى