الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عرضا طرحه مقربون منه يتنازل بموجبه عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ويترشح لمنصب رئيس الدولة، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية الإسرائيلية وتشكيل حكومة لليكود والأحزاب الحريدية واليمينية، بما في ذلك تلك التي تحسب على المعسكر المناوئ لنتنياهو.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية مشددة على أن نتنياهو يفضل الاستمرار في الترشح لمصب رئيس الحكومة الإسرائيلية كزعيم لحزب الليكود، فيما أشارت القناة إلى سيناريو محتمل لتشكيل الحكومة يستبعد نتنياهو ويضم الأحزاب الحريدية و”الصهيونية الدينية” و”يمينا” و”تيكفا حداشا” و”كاحول لافان” وربما “يش عتيد“.

وذكرت القناة أن نفتالي بينيت، وجدعون ساعر، وبني غانتس يقودون تحركات بهذا الاتجاه. وأشارت إلى إمكانية مشاركة يائير لبيد في هذه الحكومة معتبرة أنه “على الرغم من مشاركة لبيد المحتملة، سيكون من الصعب تعريف مثل هذه الحكومة على أنها حكومة يسارية“.

وأشارت القناة إلى أن رئيس حزب “شاس” أرييه درعي، يعرقل عملية التقدم في اتجاه تشكيل حكومة يمينية بدون الليكود، على الرغم من أن رئيس “ديغل هتوراه” موشيه غفني، الذي يشكل مع حزب “أغودات اسرائيل”، الذي يرأسه الوزير يعقوب ليتسمان، كتلة “يهدوت هتوراه”، أكثر انفتاحًا على الفكرة، علما بأن الأخير أعلن مساء الإثنين، في حديث لناشطي “يهدوت هتوراه” أن “‘أغودات يسرائيل‘ على الأقل ستدعم ترشيح نتنياهو لمنصب رئاسة الحكومة كما وعدنا ناخبينا قبل الانتخابات“.

وذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) أن ساعر – الذي عزز من تنسقه مع بينيت في أعقاب صدور نتائج الانتخابات الحالية، وتذيله القوى النيابية بـ6 أعضاء كنيست فقط، سيشارك في حكومة يترأسها لبيد بشرط انضمام بينيت إلى هذه الحكومة وإلا فإنه يعتبر حكومة كهذه “حكومة يسارية“.

وبحسب القناة الرسمية الإسرائيلية، فإن رئيس حزب “كاحول لافان”، غانتس، دعا لبيد إلى اجتماع رباعي يضمهما وساعر وبينيت، لفحص إمكانية تشكيل حكومة تنهي حكم نتنياهو، ونقلت القناة عن مقرب من غانتس قوله إن “الأخير على دراية بأن لبيد سيمتنع عن المشاركة في اجتماع كهذا، غير أنه وجه الدعوة لاقتناعه أن هذه هي الخطوة الصائبة“.

يأتي ذلك وسط اتساع الهوة بين بينيت ولبيد، حيث يرى الاثنان أنهما الأجدر برئاسة حكومة تستبدل حكم نتنياهو، إذ يعتقد المسؤولون في “يش عتيد” أن بينيت غير صالح لترأس الحكومة لاقتصار قوته البرلمانية على 7 مقاعد، في حين يؤكد المقربون من بينيت أنه لا ينوي الانتقال إلى “المعسكر الآخر إلا إذا ضمن أن يكون على رأس الحكومة المقبلة“.

قال خبير إسرائيلي إنه “مع تحول الاهتمام الإسرائيلي العام إلى الساحة السياسية الداخلية، يتطور تهديد استراتيجي لإسرائيل قد يتطور إلى أبعاد وجودية، يتمثل في التحالف الإيراني الصيني الجديد، بحيث قد يجد الشرق الأوسط نفسه مرة أخرى في حرب باردة بين القوى العظمى، بطريقة تهدد إسرائيل“.

وأضاف دان شيفتان رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا، في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “الاتفاق الاستراتيجي بين الصين وإيران في الأيام الأخيرة يذكر الإسرائيليين بتهديد سابق قام به الرئيس المصري جمال عبد الناصر، حين ساعده السوفييت بسياساته الراديكالية لتأمين هيمنته الإقليمية، وتهديد إسرائيل لأكثر من عقد، وأدت المحاولة الأمريكية لاسترضائه لتفاقم هذا التهديد الذي اندلع في صيف 1967“.

وأكد أن “ما يحصل حاليا أمام نواظر إسرائيل يتمثل في أن المساعدات الصينية الضخمة تعني تقديم الدعم لايران في طهران، في محاولتها لفرض هيمنتها على المنطقة، كجزء من حرب باردة أخرى، وقد تتطور مع مرور الوقت بين الولايات المتحدة والصين، وهذه الهيمنة من شأنها أن تشكل تحديا استراتيجيا لإسرائيل على نطاق لم تشهده منذ حرب يوم الغفران 1973“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى