الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

قررت إسرائيل والإمارات تبادل ملحقين لجهازي الشرطة فيهما، في أعقاب توقيع اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بينهما، وفق ما ذكر موقع “واللا” الإلكتروني اليومالإثنين،ويأتي ذلك في ظل تقارير إسرائيلية حول أنشطة واسعة لمنظمات إجرامية إسرائيلية في الإمارات، وخاصة في دبي.

وسيكون ملحق الشرطة الإسرائيلية في الإمارات ضابط برتبة مقدم، كما هو متعارف عليه في السفارات الإسرائيلية في العالم، ولمدة أربع سنوات، وسيكون الملحق مسؤولا عن العلاقة بين جهازي الشرطة الإسرائيلي والإماراتي، والتنسيق والتعاون بين الجانبين.

وجاء ذلك في أعقاب توجه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا إلى نظيره الإماراتي سيف بن زايد، وإبلاغه بأن وزارته والشرطة قررتا تعيين مندوب دائم في الإمارات، وعبر الوزير الإماراتي عن موافقته على ذلك حسب “واللا“.

وقال أوحانا إنه “منذ إبرام اتفاقيات السلام بين الإمارات المتحدة ودولة إسرائيل عملنا على تعميق العلاقات والتعاون في مجالات عدة متعلقة بالأمن الداخلي. وبعثة الشرطة الإسرائيلية في الأراضي الإماراتية ستعزز وتعمق هذه العلاقات، لمصلحة الجانبين ورفاهية سكان الدولتين.

وفي أعقاب توقيع اتفاقيات التحالف والتطبيع بين الجانبين، منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، بدأ رؤساء المنظمات الإجرامية الكبيرة في إسرائيل، مؤخرا، بالعمل في دبي من خلال إبرام صفقات مخدرات دولية، إلى جانب شراء عقارات.

وقال ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية للقناة 12 التلفزيونية، في كانون الأول ديسمبر الماضي “إنهم يعملون بواسطة وكلاء يرسلونهم إلى الإمارات أو يسافرون بأنفسهم من أجل الاتفاق على صفقات يقدر حجمها بعشرات ملايين الدولارات، وهم يتنكرون كرجال أعمال إسرائيليين ويخفون حقيقة أنهم مجرمون خطيرون“.

وأضاف الضابط أنه “نتحدث هنا عن شراء عقارات، شراكات في مشاريع في مجال الأغذية والفنادق، وكذلك المتاجرة بالكوكايين وكان واضحا أن المجرمين سيكتشفون دبي وبواسطة وكلائهم يبيضون الأموال التي جمعوها في إسرائيل.

أحبط رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو زيارة وزير خارجيته غابي أشكنازي إلى الإمارات، بعدما ألغيت زيارة نتنياهو إثر منعه من دخول الأردن، بحسب ما ذكرت القناة 12.

وكان من المقرّر أن يزور أشكنازي دبي وأبو ظبي لافتتاح الممثليّتين الإسرائيليّتين فيهما، قبل أن يحبط نتنياهو الزيارة، وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيليّة للقناة إنّ نتنياهو لم يرغب بأن يسافر وزير الخارجية قبله.

كما كان من المقرّر أن يغادر أشكنازي من الإمارات إلى موسكو، للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف، ورجّحت مصادر إسرائيليّة أن الزيارة إلى موسكو ستستمرّ رغم إلغاء زيارة الإمارات.

قالت مجلة بلومبيرغ إن أكبر مستشفى في “إسرائيل” سيبدأ بتقديم خدمات علاجية لعناصر الأمن في الإمارات، في خطوة جديدة لتعزيز اتفاق التطبيع الذي أبرمه الجانبان العام الماضي.

وأوضحت بلومبيرغ في تقرير أن أطباء من مستشفى “شيبا” القريب من تل أبيب سيتوجهون إلى دبي لإجراءات تشخيص وجها لوجه لنحو 350 مريضا بداء السكري، في الجيش والشرطة وجهاز الإطفاء الإماراتي، ثم يتابعون حالتهم الصحية عن بعد بحسب رئيس القسم الدولي في شيبا “يؤئيل هار إيفن.

ولفت هار إيفن إلى أن المستشفى سيتعاون مع مركز “التداوي” الطبي في دبي بموجب عقد مبدأي لمدة 3 سنوات، مشيرا إلى أن “شيبا” سترسل أطباء لتدريب العاملين في مستشفى “ميدكير” للنساء والأطفال في دبي، في مجالات تشمل طب الأجنة.

وقال المسؤول الطبي الإسرائيلي إنهم يتحركون بسرعة لتأسيس تواجد دائم في الإمارات، من أجل تقديم عروضهم، وأضاف: “الخطوة القادمة قريبة جدا جدا“.

قال ضابط إسرائيلي إنه “في حال تم تشكيل حكومة إسرائيلية مستقرة بعد انتهاء موسم الانتخابات، فسوف يتعين على صانعي القرار التشمير عن سواعدهم، والانخراط في سلسلة طويلة من التحديات الأمنية التي تم إهمالها بسبب الأزمات السياسية المتلاحقة.

وأضاف تال ليف- رام في مقاله بصحيفة معاريف أنه “رغم أن الأزمة السياسية الإسرائيلية المستمرة في السنوات الأخيرة تعكس بشكل مباشر عمل المؤسسة العسكرية، إلا أن العام الماضي 2020 كان هادئا إلى حد ما من حيث الأمن، بجانب ملاحقة المنظمات المسلحة، والحملة الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني في سوريا ومناطق أخرى، ولذلك سيتعين على الجيش والمؤسسة العسكرية والمستوى السياسي تسوية قائمة طويلة من القضايا الإشكالية.

وأوضح أن “البرنامج النووي الإيراني يتصدر القلق الإسرائيلي، حيث سيُطلب منها صياغة سياسة واضحة فيما يتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، ودمج مصالح إسرائيل الواضحة في الاتفاقية، وعلى المستوى السياسي أن يقرر بين نهجين، الأول الحوار مع الأمريكيين بقيادة نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات رغم أن درجة نفوذهما في عهد الإدارة الجديدة تقلص بشكل ملحوظ.

وأشار إلى أن “النهج الثاني الذي تمت صياغته أيضا كوثيقة عمل يدعمه وزير الدفاع ورئيسا الأركان والموساد، ويتعلق بضرورة أن تحدد إسرائيل أولا ما هو الاتفاق النووي المناسب لها، ومحاولة التأثير عليه من خلال المناقشات مع الأمريكيين، لأن الهدف الرئيسي هو منع صفقة نووية مع إيران، عبر اتفاق أفضل بكثير من سابقه“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى