الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

قال رئيس الموساد السابق تَمير باردو إنه “يوجد إدراك منذ العام 2003 أن المفاوضات هي المخرج للحدث (البرنامج النووي) في إيران. وليس استخدام القوة. والولايات المتحدة ليست بنية لخطوة تستخدم فيها قوة واسعة الآن. والجميع يدرك أنه بقنبلة واحدة لا ينهون حدثا كهذا في إيران. ولا مجال للمقارنة بين الحدث العراقي بالإيراني”.

وأضاف باردو الذي تحدث خلال “مؤتمر الإستراتيجية والأمن القومي” الذي نظمته صحيفة “هآرتس” أنه “إذا تصرفت إسرائيل كما ينبغي، فإني أعتقد أنه بإمكاننا الوصول إلى إطار تعاون مع الولايات المتحدة في السياق الإيراني. وإذا تلاعبنا فربما لن نصل إلى ذلك. وتوجد لإسرائيل قدرات دولة صغيرة. والأجدى أن نقف مكاننا”.

وتأتي أقوال باردو على خلفية التهديدات التي تتعالى في إسرائيل حول هجوم عسكري إسرائيلي منفرد في إيران. وصرّح وزير الأمن، بيني غانتس، مؤخرا بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على تعديل الخطط العسكرية لهجوم كهذا، فيما هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بتوجيه ضربة لإيران من دون موافقة أميركية. وكان رئيس الموساد الأسبق، مئير داغان، قد منع في بداية العقد الفائت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك من شن هجوم في إيران حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم.

وأضاف باردو أنه “جرى تعاون رائع من أجل مكافحة إيران بين إسرائيل والولايات المتحدة. وجرت أحداث غير مسبوقة حتى العام 2012 -2013، وحصلت إسرائيل على تعاون مع الولايات المتحدة لم يكن موجودا أبدا من قبل”.

وتابع “لكن إسرائيل لم تتعامل بالمثل مع الولايات المتحدة، ودخلت إسرائيل إلى استعدادات لخطوات نافذة (لشن هجوم). وأدركوا في الولايات المتحدة أن إسرائيل ستنفذ خطوة مستقلة. وقدروا أن إسرائيل لا يمكنها لوحدها القيام بذلك وأن ثمة احتمالا لفوضى عارمة في الشرق الأوسط ستضطر الولايات المتحدة إلى التدخل“.

ومضى باردو أنه “فًرضت في تلك الفترة عقوبات عالمية على إيران. والاقتصاد الإيراني كان ينهار، وجميع أجهزة الاستخبارات في الغرب، وبضمنها الإسرائيلية، قدرت أنه بعد سنة ونصف السنة من العقوبات ستضع إيران في مأزق. وعندها، كان هناك بديلان، الانطلاق بسرعة إلى النووي الذي سيؤدي إلى ردة فعل عسكري أميركي أو اتفاق افضل”.

وشدد باردو على أن “الخطوات الإسرائيلية لم تسهم في هذه العملية. بل على العكس. لقد تسببت باتفاق جيد أقل من المتوقع. لماذا؟ لأن الأميركيين بكّروا المفاوضات مع الأميركيين من أجل منع هجوم إسرائيلي. وبسببنا لم تبدأ المفاوضات بعد سنة ونصف السنة. والأجدى ألا نكرر ذلك ثانية. والمفاوضات هي تسوية بين جانبين“.

وقال باردو إنه لا يتعين على إسرائيل التحدث عن خيار عسكري. “إذا تكلمت، افعل. والكلام لا يضيف شيئا. والجميع يعلم أي أسلحة وقدرات بحوزة إسرائيل، وبضمنهم الإيرانيون. ومن يتكلم ولا يهاجم، يعبر عن ضعف. وإذا أرادت إسرائيل خطوة عسكرية، فلتنفذ. وبدلا من ذلك، إسرائيل تكلمت ولم تنفذ، وجعلت نفسها ضعيفة أكثر، بنظر الإيرانيين، ولكن بالأساس بنظر حليفاتها“.

كشف كاتب إسرائيلي أنه “بعد بضعة أشهر من الاجتماع السري الذي عقده بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية مع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، تجري الآن محادثات لعقد اجتماع آخر بينهما، خلال زيارة نتنياهو إلى أبو ظبي .

وأضاف إيتمار آيخنر في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت: “تأتي زيارة نتنياهو قبل 12 يوما من الانتخابات الإسرائيلية، والشخص الذي يقود المحادثات هو رئيس الموساد يوسي كوهين، دون التأكد أن مثل هذا اللقاء سينعقد فعلا.

وتابع: “نتنياهو يبدو حريصا على اللقاء بنجل ملك السعودية، الحاكم الفعلي للمملكة، حيث يعمل كوهين الآن على إقناع ولي العهد السعودي بحضور الاجتماع، رغم أن نتنياهو لا يصطحب معه المراسلين الصحفيين، ويعتبر زيارته للإمارات “سرية”، ومن المتوقع أن يبقى في أبو ظبي بضع ساعات فقط، ثم يعود إلى إسرائيل.

وأكد أن “الإمارات خشيت من توقيت زيارة نتنياهو، لأنها قريبة جدا من موعد الانتخابات الإسرائيلية، لكنها رضخت في النهاية، ورغم أن شركات الطيران المدنية الإسرائيلية “إلعال ويسرائير وأركيع”، لم تقدم عروضها للمشاركة في مناقصة الرحلة المخطط لها للإمارات، فلا يزال من غير الواضح أي طائرة ستنقل نتنياهو إلى أبوظبي.

وأشار إلى أن “هذه قد تكون أول زيارة لنتنياهو للإمارات العربية المتحدة، لكن وفدا إسرائيليا وصل هناك قبل وقت قصير من توقيع اتفاق السلام التاريخي في سبتمبر، وفي يناير من هذا العام، افتتحت السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي برئاسة الدبلوماسي إيتان نائيم، فيما وافقت الإمارات على قرار فتح بعثة دبلوماسية في تل أبيب، حيث وصل السفير محمد محمود آل حاجة لإسرائيل، وأصبح أول سفير لبلاده فيها.

وقال باراك رابيد المراسل السياسي لموقع ويلا الإخباري، إن “نتنياهو يقوم بهذه الزيارة إلى أبو ظبي باعتبارها جزءا من حملته الانتخابية، ويسعى للحصول على المقعد 61 في الكنيست من زيارته للإمارات، رغم أنه ليس من المؤكد أن زيارة سريعة لأبو ظبي ستؤدي المهمة أيضا.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى