الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

للمرّة الثالثة ألغى رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو زيارته التي كانت مقرّرة إلى الإمارات والبحرين الأسبوع المقبل، وأرجع مكتب نتنياهو إلغاء الزيارة إلى “إغلاق السماء الإسرائيلية”، إثر استمرار الإغلاق الثالث المفروض بسبب تفشّي فيروس كورونا في إسرائيل.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر حكوميّة تقديراتها أن نتنياهو أرجأ الزيارة بسبب الخشية من انتقادات شعبيّة من أن المواطنين الإسرائيليين الذين بقوا في الخارج بسبب الإغلاق لا يمكنهم، والأسبوع الماضي، اختصر نتنياهو زيارته من 3 أيام كان مقرّرًا أن يزور فيها أبو ظبي ودبي والمنامة إلى 3 ساعات فقط، يلتقي خلالها ولي عهد أبو ظبي محمّد بن زايد.

أظهر استطلاع تعادل معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع المعسكر المعارض له، وذلك بعد أن تجاوز تحالف الصهيونية الدينية والفاشية، برئاسة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، نسبة الحسم، حسب الاستطلاع الذي نشرته إذاعة FM 103.

وبعد بدء تقديم قوائم المرشحين أخذت صورة القوائم والتحالفات تتضح جزئيا وستتضح بالكامل مع إغلاق باب تقديم قوائم المرشحين في الساعة العاشرة من مساء اليوم.

وحسب الاستطلاع سيحصل حزب الليكود على 29 مقعدا “ييش عتيد” 17 مقعدا، حزب غدعون ساعر “أمل جديد” الذي يطرح نفسه بديلا لنتنياهو، 14 مقعدا “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت، 11 مقعدا؛ القائمة المشتركة 10 مقاعد.

توصلت مركبات القائمة المشتركة الثلاثة، الجبهة والتجمع والعربية للتغيير، إلى اتفاق لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن القائمة المشتركة، بعد انشقاق الحركة الإسلامية الجنوبية (القائمة الموحدة) عن القائمة.

وتوقع الاستطلاع حصول حزب “اسرائيل بيتنا” على 8 مقاعد؛ شاس 8 مقاعد؛ “يهدوت هتوراة” 7 مقاعد؛ حزب العمل 6 مقاعد، نيرتس 5 مقاعد، تحالف الصهيونية الدينية والفاشية الذي يشمل “الوحدة القومية” و”البيت اليهودي” و”عوتسما يهوديت” (الفاشي برئاسة إيتمار بن غفير) و”نوعام”، 5 مقاعد، وحسب الاتفاق بينهم فإن “عوتسماة يهوديت” و”نوعام” سينفصلون عن التحالف بعد الانتخابات.

وتبين من هذا الاستطلاع أن 4 أحزاب لن تتجاوز نسبة الحسم، هي “كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس والتي خرجبت من الانتخابات السابقة كأكبر كتلة، وحزب “الإسرائيليين” برئاسة رون حولدائي، والحزب الاقتصادي، برئاسة يارون زليخا، وكذلك حزب “تنوفاه” برئاسة عوفر شيلح.

 

واعتبر مُعدّ الاستطلاع مناحيم ليزر أنه الاستطلاع “أظهر إنجازا لمعسكر اليمين ولنتنياهو بحيث لن تذهب أصوات اليمين إلى سلة المهملات“.

وتطرق رئيس الكنيست، ياريف ليفين (الليكود)، للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، إلى احتمال انضمام بن غفير إلى الحكومة، وقال إنه “لا توجد تية لديه ولدى حزبه، ولدينا لا توجد نية أيضا، بأن يكونوا جزءا من الائتلاف لأن الفجوات بيننا كبيرة للغاية“.

واعتبر ليفين أن “طريق بن غفير ليست طريقي وأفكاره ليست أفكاري”. لكن ليفين دافع عن محاولات نتنياهو لإدخال بن غفير إلى الكنيست، “كان ضروريا إنشاء وضع يتجاوز فيه حزب سموتريتش نسبة الحسم، ولذلك أعتقد أن الخطوة كانت صحيحة. وهي خطوة تقنية، وكتلة تقنية فقط من أجل تجاوز نسبة الحسم وليس من أجل تحالفات مستقبلية أو حكومة مستقبلية“.

قال خبير إسرائيلي إنه “بينما تستعد القوائم الحزبية الإسرائيلية لإغلاق قوائمها الانتخابية للكنيست، فلا تزال الساحة السياسية غامضة، لأنه قبل أن يمر المرشحون عبر بوابات لجنة الانتخابات المركزية، فما زالت العديد من الزوايا الانتخابية مفتوحة، وغير مغلقة“.

وأضاف شموئيل روزنير، في مقاله على موقع هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني، ترجمته “عربي21″، أن “أياما قليلة تبقت على نهاية موسم عمل القوائم الانتخابية قبل أن يفتح السباق الانتخابي، وقد بدأت الصورة أكثر وضوحا من ذي قبل، من حيث الاندماجات والانشقاقات الحزبية“.

وأشار إلى أن “معسكر يسار الوسط ليس متأكدا على الإطلاق من رغبة أي جهة حقا في الاتحاد معه، صحيح أن المعلقين السياسيين يتوسلون، والصحف تحذر، واستطلاعات الرأي تهدد، لكن في النهاية، يقرر ساسة هذا المعسكر وجهتهم النهائية بشأن الوحدة الداخلية، لا أحد يريد بيني غانتس، ويائير لابيد يدير حملته الانتخابية من تلقاء نفسه، أما أفيغدور ليبرمان، فيدير حملته بمساعدة اليهود المتشددين“.

وأكد أن “ميراف ميخائيلي زعيمة حزب العمل تتنقل بين استطلاع وآخر، في حين أن حزب ميرتس يريد أن يبقى وحيدا، ويكون بمفرده، أما عوفر شيلاح وموشيه يعالون، فقد انسحبا من منصبهما في غياب الناخبين، ولا ينبغي لأحد أن يدفع لهم ثمنا حقيقيا مقابل الشراكة، وهكذا انهار الإسرائيليون في رابع حملة انتخابية مبكرة خلال عامين فقط“.

وأوضح أن “القائمة العربية المشتركة تنتظر دورها في الانقسامات والانشقاقات، وليس معروفا بعد إن كانت ستخوض الانتخابات بصورة موحدة، أم بشكل منفصل، فإن كان الخيار الأول، فهو يعني المزيد من مقاعد الكنيست، وربما يعني الاتفاق على عدم منح بنيامين نتنياهو شبكة أمان برلمانية، أما إذا كانت ستخوض الانتخابات بشكل منفصل، فلا أحد يعرف النتائج المتوقعة، وفي النهاية سينخفض التمثيل العربي بشكل كبير“.

 

وأكد أنه “بينما تتحدث استطلاعات الرأي الإسرائيلية على عدم وجود حماس في الشارع الإسرائيلي بالانتخابات، وحالة من عدم الرضا والاهتمام بها، فإن الصهيونية الدينية كتيار سياسي تبدو أكبر مما هي عليه في الواقع، وعدد المتدينين يبدو أقل من الرواية السائدة، ومن منهم يشعر بأنه مضطر للتصويت للصهيونية الدينية، خاصة في ظل الاستقطاب الحاد بين زعيميها نفتالي بينيت وبيتسلئيل سموتريتش“.

وأشار إلى أن “العملية الانتخابية الإسرائيلية تواجه موقفا إشكاليا جديا، فمن ناحية يوجد ما يكفي لتوفير الوقود لبقية السباق الانتخابي، ومن ناحية أخرى لا يوجد عدد كاف من الناخبين لضمان اجتياز نسبة الحسم، واحتمالات دفن عدة مقاعد في الكنيست من حصة اليمين عالية جدا، ما يثير اهتمام نتنياهو“.

وختم الكاتب حديثه بالإشارة إلى “حزب أزرق-أبيض الذي يواجه زعيمه بيني غانتس عزوفا عن الاتحاد معه، ما يثير تساؤلات عن ذلك، ربما لأنه لم يعد موجودا على أرض الواقع، أو لأنه تخلَّى عن هوية الحزب، ولم يعد كما كان عليه من قبل، لكن من الواضح أن غانتس لم يأتِ كأمير سياسي، بل متسولا يغازل المواقع الانتخابية، ومع ذلك فإنه مصاب بغرور رئيس وزراء مع وقف التنفيذ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى