الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

أشارت صحيفة يديعوت أحرنوت إلى أن “المجلس الوزاري الأمني الاسرائيلي المصغر (الكابينت)، يبحث يوم غد الإربعاء تطورات الملف الإيراني، في أول اجتماع له منذ أكثر من شهرين“.

ولفتت الصحيفة إلى أن “الاجتماع سينعقد على خلفية مخاوف إسرائيل من عودة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا مع إيران عام 2015”. وأكدت أن “الاجتماع سيُعقد على وقع تصريح لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن إيران ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي، إذا واصلت خرق الاتفاق النووي“.

كما أفادت بأن “الكابينت” سينعقد أيضا في ظل مخاوف إسرائيل من انتقام طهران لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، ولبحث الهجوم الذي وقع قرب السفارة الإسرائيلية في الهند”.

علقت صحيفة هآرتس  على تصريحات سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، الذي “خرج عن طوره” لإخفاء المفاجأة والغضب الإماراتي من تجميد الإدارة الأمريكية الحالية لصفقة بيع طائرات “أف35“.

وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل، أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن التجميد المؤقت لصفقة السلاح التي وقعها الرئيس السابق دونالد ترامب قبل يوم من مغادرته للبيت الأبيض، “تسبب بغضب أبو ظبي“.

وأشارت إلى أن “التفسير الأمريكي الذي بحسبه يعتبِر أن هذه خطوة عادية عندما يتم تبديل الإدارات، وهي أن الإدارة فقط تريد فحص صفقات السلاح التي تم التوقيع عليها في ولاية ترامب، لم ينجح في تهدئة الإمارات، حيث خرج السفير العتيبة، عن طوره كي يظهر التفهم للخطوة الأمريكية، والطمأنة بأن الأمر لا يتعلق بإلغاء الصفقة“.

 

وقال العتيبة: “مثلما حدث في فترات انتقالية سابقة، الإمارات توقعت أن الإدارة ستفحص مرة أخرى سياسة الولايات المتحدة، وعلى وجه التحديد بيع طائرات (أف35)، وهي أكبر بكثير من صفقة لبيع السلاح لشريك”، معتبرا أن “الصفقة مهمة للولايات المتحدة، لأنه بفضلها تستطيع أن تحرر قواتها لمعالجة تحديات أخرى في العالم“.

واعتبرت هآرتس أن حديث السفير الإماراتي يعني أن “الإمارات تضع نفسها كأحد الأذرع العسكرية للإدارة الأمريكية، حيث قال: بمساعدة السلاح والتدريب الذي تحصل عليه من الولايات المتحدة ستكون القوات المشتركة أكثر فعالية بكثير“.

وأكدت أن “العتيبة جند أفضل مهاراته الدبلوماسية، لإخفاء المفاجأة والغضب، وعرض تجميد الصفقة كأمر روتيني، وكي يوضح بأن الإمارات لا تخشى من شطبها، لا سيما بعد أن اجتازت جميع المصادقات عليها، ومنها بالطبع مصادقة الحكومة الإسرائيلية“.

ونبهت أن “حاكم الإمارات، محمد بن زايد، يدرك أنه خلافا لفترة ولاية ترامب، فإن الخط المباشر إلى البيت الأبيض يمكن أن يصطدم برنين محادثة في الانتظار، وأيضا تل أبيب يمكنها أن تكون دعامة غير ثابتة للعلاقة مع بايدن، كما يبدو أن إسرائيل ستجد نفسها عالقة في وضع جديد متناقض؛ ليس فقط أنه سيطلب منها المصادقة على صفقة سلاح مع دولة عربية، بل ربما سيطلب منها بذل الجهود لإنجاز الصفقة، ليس فقط بسبب الجوانب الأمنية، بل هناك سبب آخر، حيث نشر السبت الماضي تعديلا تاريخيا على قانون الجنسية في الإمارات”.

وتابعت: “من الآن فصاعدا، يمكن للمستثمرين من ذوي المهن المطلوبة، مثل الأطباء والعلماء والفنانين والمفكرين من أرجاء العالم، الحصول على جنسية الإمارات، ومن يرغبون في ذلك يجب أن تكون لهم سمعة دولية، كما يمكنهم الاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية، رغم أنه سيطلب منهم الإعلان عن ولائهم للإمارات“.

وأكدت الصحيفة، أنه “لا توجد أي قيود على أصل من يطلبون الجنسية، وهذه فرصة بالنسبة للإسرائيليين، ليس فقط للعمل في الإمارات، بل للحصول على هذه الجنسية المتميزة التي ستمكنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها، وكل ذلك شريطة أن يبقى اتفاق التطبيع ساري المفعول، وألا يهتز بسبب أي صفقة مثل طائرات “أف35”.

أبدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي موافقة واقتناعا بدخول إسرائيل إلى حلف دفاعي مع الولايات المتحدة، خلال مداولات سياسية – أمنية، وذلك خلافا للموقف التقليدي للجيش ولجهاز الأمن عموما، وبحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس اليوم الثلاثاء فإن موافقة كوخافي جاءت في أعقاب ضغوط مورست عليه من جانب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

وكان نتنياهو قد طرح فكرة انضمام إسرائيل إلى حلف دفاعي مع الولايات المتحدة خلال حملة حزب الليكود لانتخابات الكنيست في أيلول/سبتمبر العام 2019. وقالت الصحيفة إن نتنياهو أراد حينها أن يظهر نفسه “كزعيم بمستوى عالمي”، المقرب من الرئيس الأميركي في حينه، دونالد ترامب.

وبات موضوع الحلف الدفاعي أكثر بروزا في الانتخابات التالية للكنيست، التي جرت في آذار/مارس الماضي. ووصف نتنياهو حلفا كهذا بأنه “أمر عظيم”، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى تحفظات مسؤولين أمنيين من هذا الحلف، فيما أكد ترامب أنه بحث موضوع الحلف الدفاعي مع نتنياهو. ويرفض الجيش الإسرائيلي الآن التعقيب وقال إنه “لن نتطرق إلى مداولات مغلقة مع المستوى السياسي“.

حسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، انعدام الثقة يتمثل بعدم اطلاع كوخافي على سفر نتنياهو إلى السعودية، مطلع الأسبوع، وعلى الاتفاقيات بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين، وأن الاتفاق مع الإمارات يشمل صفقة طائرات F35 وغير ذلك

يشار إلى أنه إلى جانب توثيق العلاقات الأمنية بين الدول الأعضاء في حلف دفاعي كهذا، فإنه يلزمها علنا بالدفاع عن بعضها وتنسيق هجمات وخطوات عسكرية وأمنية أخرى. ووفقا للصحيفة، فإنه خلال عشرات السنين الماضية، وكذلك خلال المداولات حول مبادرة نتنياهو بهذا الخصوص، اعتبر جهاز الأمن الإسرائيلي أن انضماما لحلف كهذا سيقيد خطوات إسرائيل. وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن التعاون مع الأميركيين جار بحجم كبير من دون حلف كهذا، وأن “نواقص هذا الحلف تتفوق على فوائده“.

وقالت مصادر أمنية مطلعة على المداولات في هذا الموضوع، إنه رغم التحفظ من حلف كهذا، إلا أن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي وافق على إعطائه شرعية. وقال مسؤول أمني إنه لا يتم التعبير عن موقف كهذا من دون مصادقة رئيس أركان الجيش، لكنه أضاف أن “التغيير الذي عبر عنه كوخافي جاء بسبب ضغوط مورست عليه”. وأردف أن “يتم الحفاظ بشكل مقدس على حرية الجيش الإسرائيلي بالعمل. ويصعب فهم كيف ولماذا جعلوهم يغيرون موقفهم“.

وبين الأسباب التي أوردها مسؤولون أمنيون لمعارضتهم الدخول إلى حلف كهذا، أنه سيشكل تحديا لروسيا، وسيقيد الغارات الإسرائيلية في سورية، وسيلزم إسرائيل بأخذ المصالح الأميركية في العراق بالحسبان ويمنع غارات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في العراق، واحتمال أن تطلب الولايات المتحدة ألا تستخدم إسرائيل أسلحة أميركية في حال شنت هجمات تتعارض مع المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

واعترض رؤساء الأركان السابقون – غادي آيزنكوت، بيني غانتس، غابي أشكنازي، موشيه يعالون – على انضمام إسرائيل لحلف دفاعي مع الولايات المتحدة، وقال آيزنكوت، في نهاية العام 2019، إن “إسرائيل ليست بحاجة إلى حلف دفاعي، وهذا أمر لا ينبغي الاعتناء به”. واعتبر غانتس، الذي يتولى حقيبة الأمن، أن حلفا كهذا “سيقيد قدرة الجيش الإسرائيلي بالدفاع عن دولة إسرائيل أمام التهديدات الماثلة أمامها“.

وكان مستشارو نتنياهو قد وصفوا حلفا كهذا خلال المداولات بأنه أحادي الجانب، وأنه دفاع عن إسرائيل فقط ومن دون التزام الجيش الإسرائيلي بالمشاركة في مهمات ينفذها الجيش الأميركي. لكن مسؤولين في جهاز الأمن اعتبروا أن إدارة أميركية مستقبلية قد تطلف تنفيذ التحالف بشكل متبادل وعدم الالتزام بتفاهمات بين نتنياهو وترامب.

وبعد انتخابات الكنيست، في ىذار/مارس الماضي، بدأت إسرائيل والعالم ينشغلون بانتشار فيروس كورونا، وتوقف نتنياهو عن التحدث عن هذا الحلف، فيما مكانة ترامب بدأت تضعف إلى أن خسر انتخابات الرئاسة. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي مطلع قوله إنه “لم تكن هناك أي مداولات حول هذا الموضوع منذ سنة، ولا أحد يطرحه حتى كخيار“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى