من الصحف البريطانية

 

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة العديد من القضايا اخترنا منها اقتراب لبنان من “سيناريو إيطاليا” في مواجهة كورونا، واستخدام مصطلح “كن لطيفا” في غير محله من قبل مؤثرة بريطانية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وشركة أسترازينيكا.

نشرت الفايننشال تايمز تقريرا لكلوي كورنيش، بعنوان “البلد ينهار: مستشفيات لبنان غارقة في موجة كوفيد“.

وتقول المراسلة إنه “مع ندرة كل شيء من المعدات إلى الأدوية، يقول مسعفون لبنانيون إنهم على حافة سيناريو إيطاليا، حيث يتخذون قرارات تتعلق بالحياة أو الموت بشأن من يجب أن يحصل على الوسائل الطبية النادرة مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد عطلة عيد الميلاد“.

وتضيف “بعد أسبوعين من الإغلاق الصارم، المطبق بشكل غير متسق، أصبحت وحدات العناية المركزة في لبنان ممتلئة بنسبة 94%، وفقا لفراس أبيض، مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، أكبر مستشفى حكومي في لبنان“.

وتشير إلى أن الكثيرين يعتنون بأقاربهم في المنزل، مما يؤجج السوق السوداء لأجهزة التنفس، بأجهزة مستعملة تصل قيمتها إلى 7500 دولار عبر الإنترنت، ومعدات أخرى.

وتنقل المراسلة عن توفيق شعبان، أخصائي الرئة والعناية المركزة، قوله إن “المرضى الذين يدخلون عنابر الطوارئ المزدحمة وحدهم يواجهون احتمال الموت بعيدا عن أسرهم“.

وتوضح أن انفجار بيروت وفيروس كورونا كشفا عن نقاط ضعف في الرعاية الصحية في لبنان، حيث “يتم تخفيض رواتب العديد من الطواقم الطبي أو تأخيرها. وتكافح المستشفيات لاستبقاء الأطباء، فيما هاجر المئات“.

المتطوعون يملؤون الفجوات. أكثر من 80% من مستشفيات لبنان خاصة، ولكن 80% من خدمات الإسعاف الطارئة يتم توفيرها من قبل متطوعين من الصليب الأحمر اللبناني”، بحسب ما قاله الأمين العام للصليب الأحمر، جورج كتانة.

هم خط المواجهة للوباء: في أول 20 يوما من يناير/كانون الثاني 2021 ، نقلت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر حوالى 3200 مريض بالفيروس، أي ما يعادل تقريبا عددهم خلال الفترة من فبراير/شباط إلى أغسطس/آب 2020“.

وتلفت المراسلة إلى أنه “حتى مع اكتظاظ مرضى كورونا بوحدات العناية المركزة، اشتبك المتظاهرون في طرابلس، ثاني أكبر مدينة في لبنان، مع قوات الأمن بسبب الإغلاق لليلة الثالثة على التوالي يوم الأربعاء”، بينما أفادت وسائل الإعلام الحكومية، بمقتل رجل، وإصابة 226 مدنيا وعسكريا عندما انحدرت الاشتباكات إلى أعمال شغب.

وتعتبر المراسلة أن “الآلام الاقتصادية – تقلص النمو بنسبة 19% العام الماضي – جعلت من الصعب فرض الإغلاق وأذكت الغضب بشأن حظر التجول لمدة 24 ساعة الذي تم تنفيذه في منتصف يناير. فحوالى نصف السكان سقطوا تحت خط الفقر“.

نشرت لهانه بريست في الاندبندنت تقريرا بعنوان “استخدام المؤثرين (عبارة) “كن لطيفا” للدفاع عن الرحلات إلى دبي يضر بأهداف الحركة التي تدافع عن الصحة العقلية“.

وتتطرق الكاتبة إلى الانتقادات التي تعرضت لها مدوّنة اللياقة البدنية شيريدان موردو بعد سفرها إلى دبي في بداية شهر يناير/كانون الثاني.

وقالت موردو في مقابلة تلفزيونية إن رحلتها كانت ضرورية لأداء وظيفتها ولتوفير “محتوى مشمس لمتابعيها”، مسلطة الضوء على دورها كمؤثرة في “تحفيز متابعيها والمساعدة في صحتهم العقلية من خلال صورها ومحتواها“.

ولكن، عندما سألتها المقدمة هولي ويلوبي حول كيف يمكن أن يكون هذا الموقف محبطا لأولئك الذين يحاولون اتباع القواعد، سارعت شيريدان موردو في تبرير أفعالها بعبارة “في عالم يمكنك أن تكون فيه أي شيء، كن لطيفا“.

وتقول الكاتبة “بينما كنت أشاهد المقابلة، فكرت في جميع الأشخاص في جميع أنحاء بريطانيا الذين تعرضت صحتهم العقلية لضربة كبيرة خلال الوباء. لجميع الأشخاص الذين لم يعانقوا أحد أفراد الأسرة منذ ما يقرب من عام، وللآباء الذين يحاولون الموازنة بين العمل من المنزل والتعليم المنزلي، ولجميع العاملين في الخطوط الأمامية الذين يجب أن يكونوا مرهقين من وظائفهم عالية المخاطر“.

وتضيف “على الرغم من أن تعريف الحكومة للسفر الأساسي غامض، إلا أن هناك قائمة تحتوي على وظائف العمل الأساسية، والتي لا تشمل عمل المؤثرين أو العمل الترويجي. ومع ذلك، فإنه ينص على أنه يمكنك السفر من أجل “عمل” وهو ما يفتح بالتأكيد ثغرة للأفراد لتبرير رحلاتهم“.

وتردف الكاتبة “من المهم الإشارة إلى أن موردو قد ذكرت أن أحد العوامل الرئيسية في رحلاتها هو مساعدة صحتها العقلية، فقد أقرت أنه كان من الممكن تصوير مقاطع الفيديو الخاصة بالتمرين في المنزل“.

من المهم للغاية حماية صحتنا العقلية ورفاهيتنا، ومع ذلك، لا تسمح الإرشادات الحكومية للأفراد بالطيران من أجل مساعدة صحتهم العقلية ، ويجب أن يكون ذلك لأغراض العمل فقط“.

وتشير الكاتبة إلى أنه “عندما تم تداول هاشتاغ Be Kind على تويتر، كان هناك شعور حقيقي بأن هذه الرسالة ستتردد لدى الأشخاص على مستوى أعمق. ومع ذلك، بعد مشاهدة مقابلة هذا الصباح بدأت أفهم أن هذه الرسالة الإيجابية وذات النية الحسنة قد تم استغلالها من قبل بعض المؤثرين لتبرير الأفعال التي يمكن القول عنها أنها غير أخلاقية“.

وتخلص إلى أنه “من نواح كثيرة، يعد هذا استخداما غير مناسب لرسالة كن لطيفا، ومن المهم الاعتراف بأن استخدام المصطلح في سياق خاطئ يمكن أن يكون له تأثير ضار على حركة الصحة العقلية“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى