شؤون دولية

التايمز: “مليشيات ترامب” تستعد لهجوم آخر يوم تنصيب بايدن

نشرت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية صباح اليوم الأحد تقريرًا ظهر فيه أن “ميليشيات مؤيدة للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أبدت استعدادها ‘للدفاع عن حريتها‘، وذلك في مؤشر على خطورة ما قد تفعله مجموعة القوميين البيض الذين يطلقون على أنفسهم اسم ميليشيات ترامب، الذين شاركوا في اقتحام مبنى الكونغرس يوم الأربعاء“.

أشارت الصحيفة إلى أن اقتحام مليشيات ترامب وأنصاره لمبنى الكابيتول كان مجرد هزة أرضية لما قبل الزلزال الأعنف، وفقًا لما ادعى متظاهرون في أعقاب الهجوم على المبنى.

ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين، وهو جاي بيريز، الذي سافر من مدينة نيويورك للمشاركة في مسيرة “أوقفوا سرقة الانتخابات” في واشنطن، يوم الأربعاء الماضي، قوله إنه “كانت هذه المظاهرة بمثابة طلقة تحذيرية من جانبنا نحن الشعب“.

وأضاف بيريز أن “هذه المظاهرة تُظهر أن الناس بدأوا يستيقظون، وهم على استعداد للدفاع عن أميركا، بغض النظر عما تريده الدولة العميقة لهذا البلد أو دُمى النظام العالمي. إنها الحرب العالمية الثالثة“.

وكان بين المشاركين في اقتحام الكونغرس مجموعات تؤمن بنظريات المؤامرة والمنظّرين لها، إلى جانب متطرفين يمينيين جاءوا من جميع أنحاء البلاد ليُناقشوا ما اعتبروه “فرصتهم الأخيرة لإنقاذ أميركا“.

وتعهَّد كثيرون منهم بالعودة إلى مسيرة أخرى مؤيدة لترامب، من المقرر أن تتزامن مع تنصيب جو بايدن رئيسًا لأميركا، يوم 20 كانون الثاني/ يناير 2021، وهو الحدث الذي تعهد ترامب نفسه بعد ذلك بالغياب عنه، وفقًا لوكالة “رويترز“.

وقاد إريك مونشيل سيارته من ناشفيل بولاية تينيسي مع والدته ليزا أيزنهارت، لحضور المظاهرة التي جرت يوم الأربعاء الماضي، وقال “أردنا أن نظهر أننا على استعداد للنهوض والتضامن والقتال إذا لزم الأمر، مثل أجدادنا الذين أسسوا هذا البلد في عام 1776“.

وادعى مونشيل أنه ترك بنادقه وراءه في ولاية تينيسي بسبب القوانين الصارمة المتعلقة بحمل السلاح في واشنطن، لكنه مع ذلك لم يذكر أنه كان يمسك حفنة من القيود البلاستيكية المضغوطة أثناء اقتحام الكابيتول، وفي معدات شبه عسكرية كاملة، بحسب ما أظهرته تسجيلات بعد ذلك، وهذه هي القيود التي تستخدمها الشرطة عادةً لاحتجاز الأفراد.

 

وأدت الصورة إلى تكهنات بأن مثيري الشغب كانوا يخططون لأخذ رهائن، علاوة على أن أعمال الشغب أفضت بالفعل إلى مقتل خمسة أشخاص، منهم ضابط شرطة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت والدة مونشيل إن “قوى اليسار تسيطر على كل شيء: الإعلام والمنظمات والحكومة. علينا أن ننظم أنفسنا ونُسمع صوتنا، هذا البلد تأسس على الثورة، إذا كانوا يأخذون منا كل الوسائل المشروعة، ولا يمكننا حتى التعبير عن أنفسنا على الإنترنت، ولم يعد لدينا سبيل حتى للتحدث بحرية، فما هي أميركا إذن؟! أفضل الموت وأنا امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا، على العيش في ظل الاضطهاد، أفضل الموت والقتال“.

يخشى محللون سياسيون من أن تصاعد أعمال الشغب والعنف، وكذلك تخلي الجمهوريين عن ترامب، قد يدفع حركة “ماغا” – (MAGA) حركة مؤيدة لترامب منذ حملة انتخابات 2016 وإلى اليوم -، إلى الشروع في مزيد من التحركات.

وبدأ ناشطو الحركة بالترويج لمسيرة مسلحة في ساحة الكابيتول في واشنطن، وفي “كل الكابيتولات الحكومية” الأخرى بالولايات في 17 كانون الثاني/ يناير.

والأمر الأشد إثارة للقلق هو مناقشة القاعدة الجماهيرية المتحمسة لحركة “ماغا” الآن، للعودة إلى واشنطن أثناء قَسَم بايدن ليمين توليه رئاسة البلاد، وفي الزوايا المظلمة لشبكة الإنترنت العنكبوتية، يروج المسلحون لما يُعرف بـ”مسيرة الميليشيا“.

لكن مع ذلك، فإن بعض مؤيدي ترامب أعربوا عن خوفهم من احتمال اندلاع “حرب أهلية تُطلق فيها النار على إخوتك وعائلتك”، فيما بدا آخرون متحمسين لفكرة انتفاضات أشد عنفًا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى