الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

شكّل المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت بشكل سري فريقا من كبار خبراء القانون بهدف التباحث في الملفات الجنائية ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وذلك في موازاة المداولات حول الموضوع في النيابة العامة ولكن من دون علم وزارة القضاء، وفق ما كشفت صحيفة هآرتس.

وعقد مندلبليت اللقاءات مع طاقم الخبراء السري التي سُجلت في جدول مواعيده بأنها “لقاء مع أكاديميين” العام الماضي وقبل مدة قصيرة من إعلانه عن عزمه تقديم نتنياهو إلى المحاكمة بعد جلسة استماع. عُقدت اللقاءات خارج مكتب المستشار القضائي، وطولب المشاركون فيها بالحفاظ على السرية وعدم توثيق المداولات. وقال أحد أفراد الفريق أنه “تم تحذيرنا فعليا“.

وقال أعضاء في فريق الخبراء إن سرية المداولات كانت مستوجبة لأن مندلبليت أبلغ الفريق بقراره الآخذ بالتبلور حول ملفات نتنياهو قبل أن يعلنه على الملأ. فيما قال مصدر قريب من المستشار إن اللقاء عُقد قبل عشرة أيام من قرار مندلبليت بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، لكنه لم يكن حينها قد اتخذ هذا القرار.

قال كاتب إسرائيلي إن حزب الليكود تلقى ضربة معنوية كبيرة قبل الانتخابات الرابعة المقبلة، وأوضح ماتي توكفيلد في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم” أن الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو تلقى ضربة موجعة باستقالة وزير التعليم العالي زئيف إلكين من الحزب، وانضمامه إلى حزب “أمل جديد” الذي أسسه القيادي السابق في “الليكود” جدعون ساعر.

ولفت توكفيلد  إلى أن هذه الانشقاقات تعني أن نتنياهو يواجه انتخابات أكثر صعوبة من أي انتخابات خاضها سابقا.

وأضاف أن “قادة اليمين لم يترددوا في التصريح بأنهم لن يجلسوا مع نتنياهو، ما يعني أنه يبدأ العمل بتفكيك الكتلة اليمينية، حتى ظهرت إمكانية إقامة التحالفات البديلة من دون نتنياهو ممكنة أكثر من أي وقت مضى، وقد نظر نتنياهو مباشرة إلى الخطر الكامن في الأيام التي سبقت حل الكنيست، وكان بالفعل على وشك الانسحاب.

وأشار إلى أنه “وفقا لخريطة الاستطلاعات الحالية، سيتعين على نتنياهو إيجاد شركاء ائتلاف من العدم لتشكيل حكومة، وربما لن تكون الكتلة اليمينية كافية هذه المرة أيضا وإذا تمسك جدعون ساعر برفضه، فسيتعين على نتنياهو الهجرة إلى تكتل اليسار مرة أخرى للبحث عن المقاعد المفقودة، ولست متأكدا من أنه سيجد مراده هناك، وإذا لم يكن كل هذا كافيا، فقد وصل ألكين، وأصاب نتنياهو بالصداع المزمن“.

وأكد أنه “يجب عدم الاستهانة بانضمام ألكين إلى حزب ساعر الجديد، والقيمة الجوهرية التي يمنحها له، فمحاولات الليكود لتقديم ساعر كحزب يساري ستبدو ضعيفة بعد الآن، مع انضمام ألكين الرجل اليميني الواضح، المستوطن الذي شغل منصب رئيس لوبي أرض إسرائيل قبل تعيينه وزيرا في الحكومة، وشغل موقع زعيم الائتلاف، ورئيس فريق مفاوضات الليكود“.

وأوضح أنه “في فترة ولايته بين 2009-2013، كان ألكين الشريك السري الوحيد من الليكود، ووقف دائما وراء الكواليس، ولذلك يشكل خروجه من الليكود ضربة معنوية للحزب الحاكم، وطبقة أخرى في إحساسه بالتفكك عشية انتخابات مصيرية وخطيرة له، بعد إعلانه أن نتنياهو أصبح عبئا على اليمين بسبب رغباته الشخصية“.

وأشار إلى أنه “بعد أن استيقظ من رحيل ألكين، فإن المعضلة الأولية لرئيس الوزراء، حتى قبل مرحلة الحملة الانتخابية، ستكون كيفية التعامل الآن مع أزرق-أبيض العالقين في الحكومة دون قدرة على التحرك، قبيل الوصول لمرحلة الطلاق، ما قد يؤثر التحالف المستقبلي، إذا تجاوز الحزب نسبة الحسم، أو استغل الأغلبية المدمجة في الحكومة لتمرير القرارات“.

وأوضح أن “نتنياهو لم يواجه حتى الآن خصوما سياسيين حقيقيين من اليمين، لأنه معتاد على مهاجمة اليسار بنجاح، لكن عندما يعلن اثنان من قادة الليكود ترشحهما لرئاسة الوزراء، فهذا تحد كبير، خاصة عقب إعلان ساعر أنه لن يجلس تحت قيادة نتنياهو، وهذا الإعلان أتى على المحك لنتنياهو، حتى أن ساعر بإعلانه عن حزبه الجديد لم يخاطر كثيرا، لأن إعلانه كاد أن يلغي الانتخابات، ويؤجلها إلى نهاية غير معروفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى