الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم العديد من الموضوعات من أبرزها: توقعات بتقلص دور بريطانيا العالمي إلى خروجها من الاتحاد الأوروبي، ووضع الإيزيديين في العراق .

 

 

صحيفة الغارديان تناولت في مقال افتتاحي بعنوان “دور بريطانيا العالمي: تقلص في ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

يستهل المقال بالقول إن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، يتمتع بمجموعة من المهارات السياسية، لكن الدبلوماسية الدولية ليست من بينها. والمظهر الأشعث واللافت عمل يستهدف الجمهور المحلي. لكنه يُترجم بشكل سيء في الخارج. عالميا، فإن الإحجام عن الظهور بشكل جدي يفقد الاحترام بصورة أسرع من كسب المودة.

وهذا هو أحد الأسباب، كما يذكر المقال، عندما كان جونسون وزيرا للخارجية في حكومة تيريزا ماي. والسبب الآخر هو أنه يكره خدمة أي شخص غير نفسه. وكرئيس للوزراء، فإنه لم يغير من أفعاله، لكنه على الأقل حر في متابعة أجندته الخاصة.

يتساءل المقال: ماذا يعني ذلك من حيث السياسة الخارجية؟. هناك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالطبع. لكن هذا كان مسألة تعكس ضيق الأفق في سياسة المملكة المتحدة. فقد افتقر النقاش الداخلي باستمرار إلى منظور عالمي. وفشل في فهم تكلفة التنازل عن مقعد في القمم الأوروبية. والرأي القائل بأن عضوية الاتحاد الأوروبي ضخمت القوة البريطانية، طغى عليه خطاب استعادة السيادة الأسطورية.

ويرى المقال أن الخطاب الوطني الضيق يناسب المصطلح السياسي لجونسون. فهو يتحدث عن لعبة جيدة عن “بريطانيا العالمية” والصناعات “المتفوقة على العالم”، لكن العالم الذي يشير إليه هو أداة بلاغية.

 

صحيفة الديلي تلغراف نشرت مقال كتبه كولين فريمان بعنوان ” الكل يريد الآن أن يقودنا: يواجه الإيزيديون انقساما سياسيا في أعقاب الإبادة الجماعية“.

ينقل المقال عن حازم تحسين بيك أمير الإيزيديين العراقيين زعمه أن عمليات ومحاولات القضاء على شعبه حدثت عشرات المرات عبر التاريخ، حيث تراوح الجناة من القبائل الإسلامية القديمة إلى الأتراك العثمانيين وصدام حسين.

ثم، في عام 2014، جاء تنظيم الدولة الإسلامية، الذي جلبت حملته للإبادة الجماعية وحشية القرون الوسطى إلى القرن الحادي والعشرين، وفق تحسين بيك.

وقال بيك للصحيفة، من منزله في بلدة بادررا المطلة على سهل نينوى بالعراق، إنه “كان من المثير للصدمة أن يحدث شيء كهذا في هذا اليوم وهذا العصر. لكنها ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها للهجوم بهذه الطريقة“.

صادف الشهر الماضي الذكرى الخامسة لتحرير سنجار، المدينة الإيزيدية التي تحملت وطأة هجوم داعش، حيث ذبح حوالي 5000 رجل واختطف أكثر من 6000 امرأة لاستخدامهم كعبيد جنس.

بعد خمس سنوات، ما زالت الجراح حية. ولا يزال جزء كبير من سنجار في حالة خراب، ويعاني العديد من الإيزيديين في مخيمات اللاجئين، وما يقرب من نصف النساء المخطوفات ما زلن في عداد المفقودين، حسب الصحيفة.

لكن بينما يقود بيك شعبه للخروج من أزمة وجودية، يوضح الكاتب أنه يواجه أيضا زملاءه الإيزيديين، الذين أدى عام 2014 أيضا إلى طرح أسئلة عميقة حول قيادتهم السياسية.

ولأول مرة منذ قرون، ظهرت الانقسامات المريرة إلى العلن، حيث تتنافس مجموعات مختلفة على السلطة، ويواجه النظام الملكي البالغ من العمر 1000 عام نفسه دعوات للإصلاح.

فبحسب المقال، فتحت “الإبادة الجماعية” مزيدا من الانقسام بين الإيزيديين في سنجار، الذين عانوا من فظائع داعش، والنخبة الملكية، التي لم تتعرض قاعدتها في بادررا، التي تقع في منطقة تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان العراق، للهجوم.

ويشير المقال إلى أن بعض الإيزيديين في سنجار لا يثقون في بيك لأنه عمل كعضو في البرلمان في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في كردستان العراق، والذي يزعمون أنه كان يجب عليه فعل المزيد لمنع وقوع سنجار في أيدي داعش.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى