شؤون دولية

كورونا عالميًّا: بكين تُعلن حالة الطوارئ

أطلق الاتحاد الأوروبي حملته للتطعيم رسميًا بينما أعلنت بكين حالة الطوارئ إثر ارتفاع مفاجئ في إصابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، فيما حذّرت الشرطة الأوروبية من لقاحات وهمية محتملة، كما حذّر كبير خبراء الأمراض المعدية الأميركيين، أنطوني فاوتشي، من موجة تفشٍّ أكبر، قد تدفع البلاد إلى “مرحلة حرجة” مع ارتفاع وتيرة السفر أثناء فترة العطلة.

وتسبب الوباء بوفاة أكثر من 1,75 مليون شخص حول العالم من بين أكثر من 80 مليون إصابة مؤكدة منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة “فرانس برس” استنادا إلى مصادر رسميّة.

والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا من الوباء إذ سجلت 331,916 وفاة من 18,985,938 إصابة، تليها البرازيل حيث سُجلت 190,795 وفاة من 7,465,806 إصابات، والهند مع 147,622 وفاة (10,187,850 إصابة).

ولكن بالنسبة لعدد سكانها (100 اصابة و90 و11 على التوالي لكل 100 ألف نسمة)، فإن هذه الدول الثلاث تُعد أقل ضررا من دول مثل بلجيكا (165 اصابة) وإيطاليا (118) والبيرو (113) واسبانيا (107) والمملكة المتحدة (104).

وكانت ألمانيا والمجر وسلوفاكيا الأولى في تطعيم سكانها قبل يوم من الإطلاق الرسمي للحملة.

ويحذو الاتحاد الأوروبي حذو العديد من الدول التي بدأت حملتها هذا الشهر، مثل روسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا والمكسيك وتشيلي والسعودية والبحرين وإسرائيل.

وكانت الصين من جهتها قد بدأت بتطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في الصيف.

وأكد مختبر “إسترازينيكا”، الذي من المقرر أن تتم الموافقة على اللقاح الذي طوره مع جامعة أكسفورد في الأيام المقبلة في المملكة المتحدة، أنه وجد “الصيغة الرابحة” لتكون فعالة مثل منافسيها “فايزر-بايونتيك” و “موديرنا“.

وأظهرت التجارب السريرية فعالية بلغ معدلها 70% في تشرين الثاني/نوفمبر، مقابل حوالى 95% للقاحين الآخرين.

لكن أحد البروتوكولات، الذي تم اختباره عن طريق الخطأ من قبل المختبر البريطاني على مجموعة صغيرة من المتطوعين، أظهر فعالية بنسبة 90%، ما دفع الشركة لإجراء “دراسة إضافية“.

ويتم انتظار لقاح “إسترازينيكا-أكسفورد” بفارغ الصبر لأنه غير مكلف نسبيًا وتخزينه أسهل، مما يسمح بإجراء التطعيم على نطاق واسع.

وحذّر وزير الصحّة الفرنسي أوليفييه فيران، في مقابلة نشرتها صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الأسبوعية الأحد من أنّ الحكومة لن تتوانى عن فرض إغلاق عام ثالث على مستوى البلاد إذا استمرّت أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجدّ في الارتفاع.

وتخشى الحكومة الفرنسية، تعرّض البلاد خلال الأسابيع المقبلة لموجة وبائية ثالثة بعد الأعياد.

ولفت الوزير إلى أن الوضع مقلق منذ الآن في عدد من المقاطعات الواقعة في شرق البلاد.

وأعلنت السلطات الصينية، حالة الطوارئ في العاصمة بكين إثر “ارتفاع مفاجئ لحالات الإصابة بفيروس كورونا“.

وأوضح الحزب الشيوعي الحاكم، في بيان، أن حالة الطوارئ تشمل كافة مناطق العاصمة، فيما أشارت إلى اعتزام السلطات إغلاق بعض الأحياء والشوارع التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في إصابات كورونا.

وعلى إثر ذلك، شهدت بعض أحياء بكين، تعليقا لعمليات الدخول والخروج، فيما كثفت السلطات أعمال المراقبة والتفتيش في المناطق التي تشهد حركة سكانية كبيرة.

وفي هذا الإطار، حظرت السلطات الصينية، جميع الأنشطة الدينية والاحتفالات الجماعية بمناسبة عيد رأس السنة، وعلقت السفر إلى خارج العاصمة.

ولم يكشف البيان عن إحصاءات ذلك الارتفاع المفاجئء في إصابات كورونا.

وسجلت الصين حتى الآن، قرابة 87 ألف إصابة بفيروس كورونا، توفي منهم ما يزيد على 4 آلاف و600 مصاب.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في كانون أول/ ديسمبر 2019 بمدينة “ووهان” وسط الصين، وسرعان ما انتشر في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم بأسره.

بدورها، حذرت الشرطة الأوروبية “يوروبول” من خطورة بيع لقاحات وهمية محتملة لفيروس كورونا عبر الإنترنت.

وتحدثت رئيسة جهاز الشرطة الأوروبية، كاترين ديبول، في تصريحات نشرتها مجموعة “فونكه” الإعلامية الألمانية، عن خطر حقيقي يتمثل في محاولة مجرمين استغلال الطلب الهائل على اللقاحات، لعرض لقاحات وهمية على شبكة الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى