الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

 

أظهر استطلاعان نُشرا أن انشقاق عضو الكنيست غدعون ساعر عن حزب الليكود، سيحصل على أصوات ناخبين من تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا”، برئاسة نفتالي بينيت ومن أحزاب ما يسمى بـ”الوسط – يسار” – “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس، و”ييش عتيد” برئاسة يائير لبيد – ولا يبدو أنه سيؤثر بشكل كبير على قوة حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد تراجع شعبية الأخير في الأشهر الأخيرة.

وحسب استطلاع صحيفة معاريف سيحصل الليكود لو جرت الانتخابات الآن على 27 مقعدا، بعدما حصل في استطلاعات سابقة على عدد مشابه أو أكثر بمقعد أو اثنين. وفي حال انضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، وعضو الكنيست يفعات شاشا – بيطون إلى حزب ساعر فإن هذا الحزب سيفوز بـ22 مقعدا.

وفي هذه الحالة ستتراجع قوة “يمينا”، قياسا بالاستطلاعات السابقة وليس بتمثيله الحالي في الكنيست (6 مقاعد) إلى 15 مقعدا، كذلك “ييش عتيد” إلى 11 مقعدا، فيما يتوقع انهيار “كاحول لافان” إلى 6 مقاعد. ويرجح في هكذا وضع أن يسعى غانتس إلى منع انتخابات مبكرة من خلال تفاهمات، وربما تنازلات، لنتنياهو.

وفي سيناريو كهذا، ستحصل القائمة المشتركة على 12 مقعدا، شاس 9 مقاعد، “يهدوت هتوراة” 7 مقاعد، “اسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان 6 مقاعد، وميرتس 5 مقاعد.

أقصى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزير الأمن بيني غانتس ووزير الخارجية، غابي أشكنازي عن عملية اتخاذ القرارات المعلقة بالخطوات التي أفضت إلى الإعلان عن “استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب“.

وعلى غرار الاتفاقات السابقة الموقعة في الأشهر الأخيرة مع الأمارات والبحرين والتفاهمات حول التطبيع مع السودان، غيّب نتنياهو شركائه في الائتلاف عن هذا الشأن، بحسب ما أوضح غانتس، الذي قال إن الإدارة الأميركية أطلعته وأشكنازي على التقدم الذي تم إحرازه في الاتصالات مع المغرب.

وقال غانتس في بيان عممه على وسائل الإعلام الإسرائيلية إن “وزير الأمن غانتس ووزير الخارجية أشكنازي، تم إطلاعهما قبل أسابيع قليلة من قبل البيت الأبيض على الاتصالات مع المغرب. واليوم تم إطلاع كلاهما على نضج هذه الخطوات من قبل البيت الأبيض، قبل إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب“.

وفي هذا السياق رحّب غانتس بإعلان العاهل المغربي والرئيس الأميركي، وقال: “هذه فرصة لترسيخ علاقة قائمة منذ سنوات عديدة، وشراكة تاريخية غنية ومجيدة بين الشعبين والتي ستصبح الآن رسمية“.

 

واعتبر أن “هذه خطوة مهمة، ستعزز المصالح الأمنية والاقتصادية للبلدين. أشكر الإدارة الأميركية التي تعمل بلا كلل من أجل تعزيز أمن إسرائيل واستقرار المنطقة بأسرها“.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أشكنازي: “تهانينا على الأخبار السارة والمهمة، هذا يوم عظيم آخر للدبلوماسية الإسرائيلية. إن تجديد العلاقات بيننا خطوة مهمة وضرورية في إطار ‘اتفاقات إبراهيم” التي تعكس عمق علاقات الصداقة بين الشعوب“.

وتابع أنه “أدعو الدول الأخرى للانضمام إلى دائرة هذه الاتفاقات. كما أهنئ ملك المغرب محمد السادس على القرار الشجاع والصحيح. أتطلع إلى إشعال شموع عيد الأنوار (اليهودي) في مكتبنا التمثيلي في الرباط العام المقبل“.

وكان نتنياهو قد رحب بإعلان الرباط استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، شاكرا العاهل المغربي محمد السادس “على رغبته في صنع السلام”، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده نتنياهو، وتابعه مراسل الأناضول، بعد وقت قصير من إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق لعودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وقال نتنياهو: “أشكر جلالة الملك المغربي محمد السادس على رغبته في صنع السلام مع إسرائيل”. واعتبر أن “السلام مع المغرب سيكون دافئا جدا”، على حد قوله. وأضاف: “آمنت دائما بالسلام، وأشكر الرئيس ترامب على ما قام به من أجل إسرائيل، ولن ننسى ذلك“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى