الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

قال تقرير إسرائيلي إن مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (“شاباك”)، هددوا بالاستقالة من الجهاز إذا قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعيين رئيس مجلس الأمن القومي، مائير بن شبات، رئيسا للجهاز، خلفا لناداف أرغمان.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) علما بأن ولاية أرغمان تنتهي في غضون ستة أشهر. وذكر مراسل الشؤون العسكرية للقناة، روعي شارون، أنه لدى المسؤولين في الشاباك تخوفات من إقدام نتنياهو على تعيين، زميلهم السابق، بن شبات، على رأس الجهاز.

وفي محادثات مغلقة، يقول مسؤولو الشاباك إن “إقدام رئيس الحكومة، نتنياهو، بتعيين مئير بن شبات، رئيسًا للجهاز، لن ينبع من دوافع مهنية – بل شخصية وسياسية. بن شبات غير مناسب لرئاسة الجهاز لأسباب مهنية“.

وأكد المسؤولون، وفقا للتقرير، أنهم سيستقيلون أو يتقاعدون في حال تعيين بن شبات، الذي يعتبر من المقربين لنتنياهو، مشددين على أنهم “لا يثقون به”؛ وأوضح التقرير أن معارضة المسؤولين للتعيين ليس بسبب ارتباط بن شبات الوثيق بنتنياهو.

ونقل التقرير عن مسؤولين كبار في الجهاز “عملوا مع بن شبات في الشاباك لعقود ويعرفونه جيدًا”، قلوهم إن “السيرة الذاتية لبن شبات وقدراته التي أظهرها في المناصب التي شغلها، تجعله أقل المرشحين جدارة والأقل ملاءمة. تعيينه- سوف يلحق أضرارا جسيمة بالجهاز“.

وفي هذا السياق أشارت صحيفة “هآرتس” إلى مخاوف كبار المسؤولين في الشاباك من العلاقات الوثيقة التي تجمع نتنياهو ببن شبات، ما قد يقوّض استقلالية عملية اتخاذ القرار داخل الجهاز. وشددت الصحيفة على أن “أربعة من كبار المسؤولين الحاليين في الشاباك، يفكرون في التنحي أو الاستقالة في حالة تعيين بن شبات“.

وذكرت الصحيفة أنه يتوقع استقالة اثنين المسؤولين الكبار في الجهاز اللذين يُنظر إليهما على أنهما مرشحان محتملان للمنصب، وهما نائب رئيس الشاباك الحالي والنائب السابق، وذلك في حالة عدم اختيارهما للمنصب الذي سيكون شاغرا اعتبارا من أيار/ مايو المقبل.

ورغم أن عملية تبدل المسؤولين في الشاباك تعتبر طبيعية مع تبدل قيادة الجهاز، بغض النظر عن هوية القيادة الجديدة، بحسب “هآرتس”، إلا أن قوة المعارضة والتهديدات بالتنحي أو الاستقالة من هذا العدد الكبير المسؤولين الكبار، استثنائية.

واعتبرت الصحيفة أن الجدل حول بن شبات يعكس الفترة المشحونة في أجهزة الأمن الإسرائيلية، وشعور العديد من كبار المسؤولين الأمنيين أن “أجهزة الدولة لا تعمل بالشكل المطلوب، بالنظر إلى الأزمة السياسية المتواصلة ومعركة البقاء (في المنصب) التي يخوضها نتنياهو“.

 

وقدم اثنان من كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، استقالتهما خلال اليومين الماضيين، بحسب ما كشف المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل.

والمسؤولان هما نائب رئيس مجلس الأمن القومي والمسؤول عن التعامل مع أزمة كورونا، يغئال سلوفيك؛ ورئيس شعبة السياسات الأمنية، مردخاي كاهانا، وتأتي الاستقالة بعد نحو عامين من توليتهما لمناصبهما.

وأشار هرئيل إلى أن الأسباب التي قدمها الاثنان للاستقالة تأتي في إطار “عبء العمل والاستنزاف على خلفية النشاط المكثف لمجلس الأمن القومي في الآونة الأخيرة، والذي يتعلق معظمه بإدارة أزمة كورونا“.

أعلن عضو الكنيست والوزير السابق جدعون ساعر انشقاقه عن حزب الليكود الحاكم، وتأسيس حزب جديد يخوض بواسطته الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، وذلك في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، الثلاثاء، معتبرا أن “الأولية القصوى هي استبدال حكم نتنياهو“.

وأشارت التقارير إلى محاولات يجريها غريم بنيامين نتنياهو الأبرز في حزب الليكود، لتجنيد أعضاء كنيست حاليين وسابقين بالإضافة إلى مرشحين محتملين من خارج الخارجة السياسة للمنافسة في قائمة مستقلة بالانتخابات المقبلة.

وأوضح ساعر أنه يعتزم تقديم استقالته من الكنيست، مشددا على أن “الليكود غير وجهه في السنوات الأخيرة وابتعد عن مساره”، وأضاف أن “الحركة (الليكود) أصبحت أداة لخدمة المصالح الشخصية لقائدها”، في إشارة إلى نتنياهو.

وتابع أنه “تم استبدال الولاء للقيم بالتملق والانتقاص من قيمة الذات، الأمر الذي يصل إلى حد عبادة شخصية من دم ولحم. أولوية الساعة – تغيير حكم نتنياهو”، واستطرد قائلا: “لم يعد بإمكاني دعم حكومة يقودها نتنياهو ولم يعد بإمكاني أن أكون عضوا في الليكود تحت قيادته. اليوم إسرائيل بحاجة إلى الاستقرار والوحدة، ولن يكون نتنياهو قادرًا على منحها ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى