شؤون دولية

كورونا: انتشار الجائحة يتسارع وخطط التلقيح باتت أوضح

عادت وتيرة انتشار جائحة كوفيد-19، التي أصابت أكثر من 65 مليون شخص وأودت بحياة أكثر من 1.7 مليون، لتتسارع في العالم في حين باتت خطط التلقيح تتّضح في دول عدّة.

وأُحصِيت حتى اليوم مليون و704 آلاف و480 وفاة من أصل 65 مليونا و202 ألف و960 إصابة في العالم منذ الإعلان عن أولى الإصابات في الصين في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حسب حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس” حتى فجر السبت.

ومنذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، تُسجَّل أكثر من عشرة آلاف وفاة في العالم يوميًّا في المعدل، في مستوى غير مسبوق.

في المقابل أعلن عدد من الدول عن حملات تلقيح وشيكة. إلا أنّ منظمة الصحة العالمية حذرت من أنّ تعميم اللقاحات لن يكون كافيا بحد ذاته للقضاء على الفيروس المميت.

وقال مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة في المنظمة، مايك رايان، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أن “اللقاحات لا تعني صفر كوفيد-19”. وأوضح أنها وحدها “لن تقوم بالمهمة”، مضيفا أن “اللقاح لن يتوافر للجميع في بداية العام المقبل“.

في الولايات المتحدة سجلت، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، رقما قياسيا من الإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، بلغ 225,201 إصابة جديدة، حسب إحصاء جامعة جونز هوبكنز.

وقالت الجامعة إن عدد الوفيات الجديدة جراء الفيروس في البلاد خلال الفترة الزمنية نفسها بلغ 2500.

وحذر مسؤولو قطاع الصحة من أن التنقلات التي قام بها ملايين الأميركيين قبل أسبوع للاحتفال بعيد الشكر قد تتسبب في تفشي المرض على نطاق اوسع، وذلك على الرغم من الدعوات التي وجهت اليهم من أجل ملازمة منازلهم.

ومنذ أسبوعين، تتخطى الولايات المتحدة بشكل منتظم عتبة الالفي وفاة في 24 ساعة جراء الفيروس، كما كانت عليه الحال في الربيع في ذروة الموجة الأولى من الوباء، في وقت لا يبدو أن هناك تحسنا للوضع في المدى المنظور.

وفي بريطانيا، التي كانت أول دولة ترخص للقاح “فايزر-بايونتيك”، أكدت وكالة الأدوية ومنتجات الصحة الجمعة بعد انتقادات حول سرعة الموافقة على اللقاح أنّه “لا يُرَخَّص لأيّ لقاح في بريطانيا إذا كان لا يحترم معايير السلامة والنوعية والفعالية“.

 

وتجاوزت كندا الجمعة عتبة الـ400 ألف إصابة مُسجَّلة بفيروس كورونا المستجدّ على أراضيها، بعد أكثر بقليل من أسبوعين على بلوغها عتبة الـ300 ألف إصابة، ما يُمثّل تسارعًا لانتشار الوباء في هذا البلد.

ووافقت البحرين، على الاستخدام الطارئ للقاح “فايزر-بيونتيك” المضاد لفيروس كورونا المستجد، لتصبح بذلك ثاني دولة تعطي الضوء الأخضر لاعتماده بعد المملكة المتحدة.

وقالت الرئيسة التنفيذية للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، مريم الجلاهمة، في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية، إنه “تم عقد اجتماعات مكثفة لدراسة الوثائق التي قدمتها الشركة والتي شملت جودة التصنيع ونتائج تحليل السلامة خلال الشهرين الماضيين. كما عقدت الهيئة اجتماعات موسعة مع فريق الشركة في الولايات المتحدة الأميركية وممثليها للإجابة على كافة الاستفسارات التي قدمتها الهيئة“.

ولم تحدد جدول برنامج التطعيم المخطط له.

من جهتها قالت ليندسي ديتشي رئيسة مجموعة “فايزر الخليج” إنَّ “ترخيص الاستخدام الطارئ اليوم في مملكة البحرين يمثل لحظة تاريخية أخرى في المعركة ضد فيروس كورونا (كوفيد-19). هذا الترخيص هدف نعمل على تحقيقه منذ أن أعلنا لأول مرة أن العِلم سينتصر”، حَسَبَ ما نقلت عنها وكالة الأنباء البحرينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى