شؤون بيئية ومجتمع مدني

كورونا: أميركا تتصدر العالم بالوفيات وبريطانيا ترخص لـ”فايزر”

تسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من مليون و495 ألفا و205 أشخاص في العالم، منذ إبلاغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين، عن ظهور المرض في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، واستمرت الولايات المتحدة التي سجلت حتى الأربعاء، عدد وفيات يومية قياسي منذ نيسان/أبريل، في تصدر أعلى عدد وفيات عالمي (273847) وفاة.

كما سجلت الولايات المتحدة أيضا رقما قياسيا جديدا في مواجهتها للوباء، تمثل بوجود أكثر من مئة ألف مريض في مستشفيات البلاد، لكن على الجبهة الطبية سجل تقدم إذ يتوقع أن تبدأ حملات التلقيح اعتبارا من الأسبوع المقبل في بريطانيا وروسيا.

وهي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا العدد من المرضى في مستشفيات الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا جراء الجائحة بالأرقام المطلقة: أكثر من 273 ألف وفاة من أصل حوالي 1,5 مليون في العالم.

وسجلت في البلاد أيضا، الأربعاء، أكثر من 2700 وفاة جديدة بكوفيد-19 وهو عدد يومي لم تشهده منذ نيسان/إبريل حسب جامعة جونز هوبكنز. وبلغ عدد الإصابات الجديدة 195 ألفا و121 في يوم واحد.

وستكون أزمة كوفيد-19 اعتبارا من الخميس، محور اجتماع خاص في الأمم المتحدة سيقوم خلاله مسؤولون مثل إيمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل وبوريس جونسون وناريندرا مودي بمداخلات عبر الانترنت. لكن سيغيب عنه قادة دول كبيرة من بينهم دونالد ترامب وشي جينبينغ وفلاديمير بوتين وجايير بولسونارو.

على الجانب الآخر من الأطلسي، باتت الحكومة البريطانية الأولى في العالم التي ترخص لاستخدام اللقاح الأمريكي الألماني فايزر/بايونتيك الذي يحترم “معايير نوعية وفاعلية صارمة” وسيكون متوافرا اعتبارا من الأسبوع المقبل في البلد الذي سجل أكبر عدد وفيات في أوروبا، بلغ أكثر من ستين ألفا.

وأكد وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن السرعة البريطانية في اعتماد اللقاح كانت بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي غادرته لندن في 31 كانون الثاني/يناير والذي يتحرك “بشكل أبطأ قليلا” في هذا المجال على قوله. 

وفي فرنسا توفي الرئيس الأسبق فاليري جيسكار ديستان، الأربعاء، بكوفيد-19 عن 94 عاما، في حين كشف رئيس الوزراء جان كاستيكس استراتيجية الحكومة بشأن اللقاحات وهي خطوة حاسمة لتتجنب السلطة التنفيذية الفشل في مكافحة الوباء.

وأكد كاستيكس أنه “أمر مسبقاً بعدد من اللقاحات يكفي لتطعيم مئة مليون شخص“.

في المقابل بدأت وتيرة الإصابات تتراجع في أوروبا حيث باشرت بعض الدول تخفيف القيود.

ففي باريس، سيعاد فتح برج إيفل أمام الزوار في 16 كانون الأول/ديسمبر لكن دورة 2021 لمهرجان نيس في جنوب شرق فرنسا، ألغيت.

وأنهت إنكلترا مرحلة إغلاق ثانية استمرت أربعة أسابيع لتعتمد حتى شباط/فبراير نظام إنذار على ثلاثة مستويات مع فرض تدابير محلية وفقا لخطورة انتشار الوباء فيها. ومن بين القيود التي خففت في عموم إنكلترا إعادة فتح المتاجر غير الأساسية.

في الجمهورية التشيكية أعيد افتتاح المتاجر والمطاعم والمتاحف في جميع أنحاء البلاد الخميس.

لكن الحكومة الإيطالية اعتمدت مرسوم قانون يشدد شروط السفر داخل البلاد لاحتفالات نهاية العام في إطار إجراءاتها لمكافحة الوباء. وسيتم حظر التنقل بين المناطق الإيطالية بين 21 كانون الأول/ديسمبر والسادس من كانون الثاني/يناير، إلا لأسباب صحية أو تتعلق بالعمل.

من جهتها، أعلنت اليونان الخميس تمديد إجراءات الحجر في البلاد لمدة أسبوع حتى 14 كانون الأول/ديسمبر بسبب استمرار ارتفاع عدد الإصابات.

وكذلك في ستوكهولم، أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الخميس أنه سيتم إغلاق المدارس الثانوية السويدية لمدة شهر وسيتم التدريس عن بعد مع وصول الموجة الثانية من الوباء إلى أعلى مستوياتها في الدولة الاسكندنافية.

أوضح رئيس الحكومة السويدية: “إننا نفعل ذلك للحد من العدوى” موضحا أن الإجراء سيطبق اعتبارا من الاثنين وحتى بداية العام الدراسي في السادس من كانون الثاني/يناير.

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التعاون والتضامن العالمي من أجل تجاوز فترة وباء فيروس كورونا.

جاء ذلك في رسالة مصورة لجلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مكافحة كورونا، الخميس.

وقال أردوغان: “التعاون الدولي والتضامن العالمي يعتبران مفتاحا لتجاوز فترة كورونا الصعبة“.

وشدد على أن كورونا هو أكبر اختبار يواجهه المجتمع الدولي في القرن الواحد والعشرين.

وأضاف: “الوباء يذكرنا بضرورة إصلاح نظام الأمم المتحدة في ضوء التهديدات والاحتياجات الحالية، وأعتقد بضرورة تعزيز الجمعية العامة من أجل جعل نظام الأمم المتحدة أكثر فعالية وديمقراطية وعدل وشفافية“.

ولفت إلى أن تركيا نظمت برامج تأهيل في بعض البلدان النامية حيال إنتاج مواد وقاية شخصية عبر استغلال الموارد المحلية، مبينًا أن تركيا تسعى لتقديم دعم لموازنة بعض البلدان التي تواجه مشاكل اقتصادية بسبب الوباء.

وأشار إلى أن أكثر من 50 شركة تركية دعمت ما يفوق 20 بلدًا في مكافحة الوباء، مشددًا على أن العالم عقد الآمال على الأنباء الواردة في إطار إنتاج لقاح.

وأردف: “وفي هذا الإطار، باسمي وباسم الشعب أهنئ البروفيسور أوغور شاهين، والدكتورة أوزلم تورجي، المؤسسين لشركة “بيونتيك”، وحققا نجاحًا هامًا في ما يخص اللقاح، ويحضران الجلسة عبر الانترنت“.

أعلن وزير الشباب والرياضة محمد محرم قصاب أوغلو، إصابته وزوجته بفيروس كورونا، الخميس، بعد أن ظهرت نتائج الاختبار إيجابية.

ووفقًا لما نشره الوزير على تويتر، قال: “كانت فحوصاتنا لكورونا التي أجريناها أنا وزوجتي إيجابية”، مشيرا إلى أن حالته الصحية مستقرة، ويتلقى العلاج في المنزل بإشراف الأطباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى