الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان تركيا فتحت قنوات اتصال سرية مع إسرائيل شملت لقاءات بين رئيس جهاز الاستخبارات التركية ورئيس الموساد، في ما وُصف بأنه “محاولة من الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان لتحسين العلاقات مع إسرائيل.

وذكرت الصحافية التركية أمبرين زمان في تقرير أورده موقع “المونيتور” الأميركي أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان اجتمع سرا في عدة مناسبات بمسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وأضافت أن فيدان المقرب من إردوغان اجتمع في هذا السياق برئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين وشددت على أن الأيام القليلة الماضية، شهدت ثلاثة لقاءات بين ممثلين أمنيين عن الجانبين.

أشارت التحليلات الإسرائيلية الصادرة عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس قائمة “كاحول لافان”، بيني غانتس، في وقت سابق وأعلن فيه دعمه لمقترح حل الكنيست، إلى أن سيناريو تفكيك الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة هو الأقرب للواقع.

ورغم إعلان غانتس عن قراره بالتصويت لصالح حل الكنيست في قراءة تمهيدية إلا أنه عمليا بذلك رمى الكرة إلى ملعب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حيث توجه إليه مباشرة وقال له: “عبء الإثبات يقع على عاتقك، قم فورًا بطرح الميزانية على الحكومة، واهتم بتمريرها والمصادقة عليها وضمان الوحدة”.

ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت)، فإن الليكود أبى أن يتلقف الكرة، وعوضا عن البحث عن تسوية تتيح لحكومة الوحدة الإسرائيلية، مواصلة ولايتها، في ظل أزمة انتشار جائحة كورونا وتداعياتها، سارع نوابه في الكنيست إلى شن هجوم حاد على “كاحول لافان”، وأطلقوا حملتهم الانتخابية للكنيست الـ24.

ليس متوقعا أن يغير الجيش الإسرائيلي سياسته تجاه قطاع غزة، التي تسعى إلى “الردع في قطاع غزة من خلال الحفاظ على واقع تكون فيه حركة حماس ضعيفة، ملجومة وتحكم بشكل فعال في المستوى الاقتصادي – المدني”، بحسب تقرير للمحلل العسكري في موقع “واللا” الإلكتروني، أمير بوحبوط.

ويأتي هذا التقرير على خلفية مداولات في جهاز الأمن الإسرائيلي، للمصادقة على الإستراتيجية التي سيتم اتباعها العام المقبل، وفي ظل بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن. ووفقا لبوحبوط، فإن فريق إدارة بايدن “يثير الكثير من الأفكار والقلق لدى صناع القرار في تل أبيب” أي في جهاز الأمن. ولا تستبعد تقديرات جهاز الأمن اشتعال الوضع مع القطاع، “الذي يمكن أن يحدث نتيجة سوء تفاهم بين الجانبين“.

وأضاف بوحبوط أن سياسة جهاز الأمن في الضفة الغربية هي “العكس تماما” عن قطاع غزة. وبحسبه، “تعمل الإدارة المدنية من أجل رفع المستوى الاقتصادي والمدني، بحيث يكون أفضل من غزة دائما، ومن خلال منع الإرهاب”. واستعرض الجيش الإسرائيلي والشاباك، قبل أسبوعين، معطيات أمام الحكومة، جاء فيها أن حجم الأنشطة الفلسطينية في الضفة، في العام الأخير، كان أقل منه في العامين 2018 – 2019. كما أن عدد القتلى والمصابين الإسرائيليين كان أقل.

وأشار بوحبوط إلى عدم وجود تفاهمات، حالية أو بعيدة الأمد، بين حماس وإسرائيل حاليا. والتفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية “محدودة من حيث مدتها الزمنية ومواضيعها”. ونقل بوحبوط عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قوله في مداولات مغلقة، إن هذه التفاهمات هي “سقف زجاجي” وأن الجيش يتعامل مع أي عملية “بحساسية، كي لا تتحول إلى جبهة مركزية“.

ويرى كوخافي أن التعامل مع إيران أهم من التعامل الفصائل الفلسطينية، “ولذلك، يوجه الجيش الإسرائيلي ضربات لحماس بين حين وآخر، من أجل إدخال حماس إلى الإطار الذي تمليه الحكومة الإسرائيلية والحفاظ على التفاهمات لفترة أطول”. ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه “بدون علاقة، يوجد اهتمام حقيقي بحل مشاكل إنسانية في غزة والتي يمكن أن تنعكس علينا أيضا“.

وتقضي التعليمات التي يوجهها كوخافي بأن “المصلحة الأولى هي إرجاء مواجهة في قطاع غزة بقدر الإمكان… والمصلحة الثانية هي الفصل بين غزة والضفة كي لا تكون انعكاسات مباشرة وغير مباشرة لغزة على الضفة”. ونقل عن مصادر أمنية قولها إن “لا أحد يعرف متى سيغادر أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) الحلبة. ولا أحد يريد أن تكون حماس في موقع انطلاق لتكون مكانه”. والمصلحة الرابعة تقضي “بالحفاظ على حكم فعال في قطاع غزة وملجوم ولاجم للفصائل والشارع مثلما يحدث اليوم تماما. والمصلحة الرابعة هي منع أزمة إنسانية، والمصلحة الخامسة هي منع تعاظم قوة حماس بأوضح صورة ممكنة“.

وقال مصدر أمني إن “حماس تمنحك هدوءا لأنهم يريدون تعظيم قوتهم، وعليك أن تجد الطريق من أجل تعظين القوة والحفاظ على الهدوء”. وأشار بوحبوط إلى أن إسرائيل تحارب تعاظم قوة حماس “بأدوات سرية، لا تتحمل أي جهة إسرائيلية مسؤوليتها”، وأن هذه الأدوات لا تمنع هذه العملية بشكل كامل ولكنها تقلصها.

من جهة أخرى يسعى الجيش الإسرائيلي إلى “إدارة الاستقرار الاقتصادي بهدف إضعاف حماس. فمن جهة، جهاز الأمن لا يريد رؤية جوعى، ومن الجهة الثانية يريد إضعاف حماس”. والنقاش حول ذلك في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يتمحور حول “ما هو الحد الأدنى التي تمنحه إسرائيل لحماس وأي رافعات ضغط بالإمكان ممارستها”. وقال مصدر عسكري إسرائيلي “أنت لا تريد تفجير العلاقات، ومن الجهة الأخرى لا تريد إعطاء أكثر مما أنت ملزم بإعطائه“.

وفيما يتعلق باستمرار الانقسام بين غزة ورام الله، أشار بوحبوط إلى أن الحكومة الإسرائيلية “لا تريد أن تشكل حماس حكما جذابا لأبناء شعبها، كي لا يتزايد التأييد لها، وعندما تجري انتخابات للسلطة الفلسطينية لا تفوز حماس بها”. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية “تفضل أن يستوعب الجمهور الفلسطيني أن حكم حماس في غزة فاشل، وأنه يوفر الطعام والماء من دون أفق سياسي أو اقتصادي… وكي ينتخب حركة فتح. ومؤشرات الخطر كانت عندما فاز ممثلو حماس في انتخابات السلطات المحلية“.

وأشار بوحبوط إلى أنه سيكون قريبا قد مرت سنة على التفاهمات بين الجانبين، “والنتيجة الأوضح هي توقف المظاهرات عند السياج الأمني منذ نهاية العام الماضي. والتفاهمات هي نتيجة تضرر حماس من الجولات العنيفة مع الجيش الإسرائيلي ومن الخوف من كورونا أيضا“.

ونقل بوحبوط عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه “نشأت أجواء جديدة. وربما هذا بسبب التخوف الهائل من انتشار كورونا في قطاع غزة الذي يفتقر لقوى عاملة طبية وعتاد ملائم. وربما، أخيرا، رسب الإدراك في حماس بأنه لا توجد اليوم شرعية شعبية في إسرائيل بتحرير أسرى ملطخة أيديهم بالدماء، ولكن في المقابل توجد نية حقيقية في الجانب الإسرائيلي للتقدم في هذه العملية“.

وأضافت المصادر أن “التخوف من إصابة أسرى كبار السن ولديهم أمراض مزمنة بالفيروس يزيد من مستوى التوتر في حماس. وسيناريو كهذا يمكن أن يسمح لزعيم حماس، يحيى السنوار، الذي أصيب بنفسه بالفيروس، أن يتذرع بذلك أمام قيام حماس وفي الشارع الفلسطيني لاستئناف المفاوضات في موضوع التبادل“.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى