الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

ناقشت صحف بريطانية صباح الأربعاء “تعطل مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل” و”صراع السلطة” بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ومخاوف من “محاكمة الناشطة السعودية لجين الهذلول” علاوة على “تزايد نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في أفريقيا“.

نشرت الإندبندنت تقريرا لفريق من مراسلي القسم الخارجي بعنوان “تقارير: محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل تتعطل بعد لقاءات سرية“.

يقول التقرير إن “جهود بنيامين نتنياهو ومايك بومبيو لتدشين محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل خلال زيارة سرية مفترضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي للمملكة قد فشلت حسب تقارير صحفية“.

ويضيف أن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي قد أنكر من الأساس وقوع الزيارة عبر حسابه على موقع تويتر “لكن صحفا ووسائل إعلام إسرائيلية قالت نقلا عن مصدر لم تسمه وعن بيانات موقع فلايت رادار لتتبع رحلات الطيران إن نتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات يوسي كوهين قد سافرا بطائرة تجارية إلى مدينة نيوم السعودية لمقابلة ولي العهد محمد بن سلمان ومايك بومبيو الذي كان يقوم بزيارة للملكة وقتها“.

ويواصل التقرير “ونقلت تقارير عن دبلوماسيين بارزين عرب تأكيدهم أن السعوديين يسعون لتوسيع علاقاتهم بإسرائيل ليتمكنوا من مواجهة الخطر الإيراني لكنهم لازالوا يقيمون مسألة التطبيع وعواقبها”، مضيفا أنه لو صحت التقارير بخصوص الزيارة “فإنها ستكون الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي على الإطلاق للمملكة المحافظة التي تضم أراضيها مهد الدين الإسلامي ولطالما رعت القضية الفلسطينية“.

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي قوله عبر القناة 12 الإسرائيلية “رغم جهود نتنياهو وبومبيو لإقناعهم أصر السعوديون على أنهم حاليا ليسوا على استعداد لاتخاذ هذه الخطوة، لذلك لا يبدو أن هناك احتفالات إضافية بالتطبيع خلال المستقبل القريب“.

وختم التقرير بالتأكيد على أن التخمينات التي كانت سائدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لعقد اتفاق التطبيع التاريخي بين السعودية وتل أبيب قبل انتهاء مدة خدمتها وتسلم إدارة جو بايدن مطلع العام المقبل. كما أنه “من المعروف أيضا في وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن دبلوماسيين غربيين أن القيادة الفلسطينية تحظى بتفاهم سياسي مع إدارة بايدن الانتقالية عبر وسطاء“.

نشرت الغارديان مقالا لأستاذ التاريخ في جامعة أوكسفورد أدام تووز بعنوان “بايدن سيحظى بالرئاسة لكن الجمهوريين سيسيطرون على السلطة“.

يقول تووز إن “جهود الرئيس دونالد ترامب في تغيير نتائج الانتخابات الأخيرة يبدو أنها وصلت لنهايتها، واكتملت إهانته لنفسه في العالم الحر” مضيفا أن المعركة مستمرة بالنسبة لأتباعة ورفاقه في الحزب الجمهوري الذين حظوا ببعض الفرح.

ويضيف “لا ينبغي أن يصرف كل ذلك أنظارنا بعيدا عن الحقيقة الواضحة وهي أن بايدن نجح بالفعل في اقتناص الرئاسة لكن الانتخابات نفسها أوضحت فشل الديمقراطيين في الحصول على الأغلبية في الكونغرس التي يحتاجها الرئيس لوضع حد لسيطرة الجمهوريين“.

ويوضح تووز أن الانتخابات السابقة منحت الرئاسة للديمقراطيين 4 مرات في لحظات حاسمة أعوام 1916 و1932 و2008 و أخيرا 2020 لكن هذه الأخيرة هي المرة الأولى التي يحصل فيها الديمقراطيون على الرئاسة دون تحقيق أغلبية في الكونغرس، ما سيشكل الفارق الأساسي بين بايدن وسلفه الذي كان يحظى بدعم من نواة سياسية صلبة تدعمه وتمنحه القوة.

ويضيف “صعود الولايات المتحدة كقوة عظمى حدث خلال عشرين عاما بين عامي 1932 و 1952 والتي كانت باستثناء عامين فقط تشهد سيطرة الديمقراطيين على الرئاسة والأغلبية التامة في مجلسي الكونغرس وهي السيطرة التي شكلت صورة الولايات المتحدة عالميا“.

وختم تووز قائلا “كساسة قدامى في حقبة باراك أوباما يعرف بايدن وبعض أعضاء فريقه أن الديمقراطيين خلال عامي 2009 و 2010 وعندما كانوا يسيطرون على الكونغرس كان إصدار القرارات والقوانين أكثر سهولة، لكن هذا لا ينطبق على حقبة بايدن المنتظرة والتي ستكون فيها السيطرة على الكونغرس للجمهوريين، وهذا هو ما صوت له الناخبون الأمريكيون“.

نشرت إيما غراهام هاريسون تقريرا بعنوان “السعودية تخضع الناشطة الحقوقية لجين الهذلول للمحاكمة، تقول إيما إن المحاكمة المقررة ستكون حسب ما أعلنت السلطات في الرياض بعد نحو 900 يوم من اعتقال لجين كما جاء الإعلان عن موعد المحاكمة بعد انتهاء قمة مجموعة الدول العشرين التي عقدت عبر الإنترنت.

وتوضح إيما أن لجين مستمرة في الامتناع عن الطعام للتعبير عن احتجاجها على ظروف اعتقالها ناقلة عن لجنة حقوق المرأة في الأمم المتحدة تحذيرها من تدهور صحة لجين بشكل سريع خاصة بعد احتجازها بشكل انفرادي خلال الشهر الماضي.

وتنقل إيما عن لينا الهذلول شقيقة لجين تعبيرها عن خشيتها من أن تكون السلطات السعودية تمارس ضغوطا على لجين للإدلاء باعترافات غير صحيحة، وتقول لينا أيضا “نشعر بالقلق الشديد من هذه المحاكمة فكل شيء يحيط بهذه القضية غير قانوني وغير عادل“.

وتشير إيما إلى أن لجين تم اعتقالها في عام 2018 مع 9 ناشطات أخريات طالبن بحق المرأة السعودية في قيادة السيارات، وهو ما حدث بعد ذلك بشهور. كما أشارت إلى ادعاء بعض أفراد أسرتها وبينهم شقيقتها لينا بتعرض لجين للتعذيب.

وتضيف إيما أنه “قبيل انعقاد قمة العشرين أكد السفير السعودي في لندن أن بلاده تفكر في استخدام الرأفة مع الناشطات النسويات السجينات رغم أن أيا منهن لم تثبت إدانتها بأي اتهام ولم تخضعن لأي محاكمة“.

وكانت السفارة السعودية في لندن قد نفت دقة ما نُقل عن السفير في هذا الصدد.

وتعرج إيما على تصريحات للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن والتي تعهد فيها بأنه سيقوم بإجراء مراجعات شاملة لعلاقات بلاده بالسعودية في عدة ملفات منها التدخل السعودي في اليمن.

نشرت التايمز تقريرا لمراسل الشؤون الدبلوماسية كاثرين فيليب بعنوان “أفريقيا تصبح المركز الجديد لتوسع تنظيم الدولة الإسلامية“.

يقول الصحفي إن نشاط تنظيم الدولة الإسلامية “يتزايد في قارة أفريقيا في الوقت الذي يتخطى فيه خطر المتشددين اليمينيين في أوروبا خطر الجهاديين” معتبرا أن ما شهده العام الجاري رغم تراجع خطر الإرهاب العالمي وعدد ضحاياه إلى أقل من عشرين بالمئة مقارنة بالأعوام السابقة إلا أن قارة أفريقيا على وجه الخصوص شهدت تناميا في “العنف الجهادي المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية“.

وينقل فيليب عن مدير معهد الاقتصاد والسلام ستيف كيليليا قوله “مركز النشاط الخاص بالتنظيم انتقل إلى منطقة جنوب الصحراء الأفريقية، فقد شهدت 7 دول من دول المنطقة العشر أكبر معدل لتزايد الإرهاب” ويشير الصحفي إلى أن المعهد المذكور يصدر دليلا سنويا لمعدل “العمليات الإرهابية” حول العالم.

ويضيف فيليب أن عمليات التنظيم تزايدت في موزمبيق ومالي والنيجر والكاميرون والكونغو وبوركينا فاسو التي سجلت معدل ضحايا يماثل ستة أضعاف نظيره العام السابق وأن كل هذه الدول تشهد اضطرابات وصراعات أهلية التنظيم ضالع فيها بشكل أو بآخر.

ويشير الصحفي إلى أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث نشأ التنظيم سجلا أكبر تراجع في معدلات ضحايا العمليات المسلحة للعام الثاني على التوالي حيث تم تسجيل أقل معدل وفيات نتيجة عمليات إرهابية منذ عام 2003.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى