الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس رفض طلب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إشراك ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي ضمن الوفد إلى الخرطوم، ما أجبر الأول على التنازل عن “رغبته الملحة” بهذا الشأن.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وفدا إسرائيليا طار ، من مطار بن غوريون في اللد متوجها إلى مطار العاصمة السودانية الخرطوم، حيث ترأس الوفد، رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في المجلس الأمني القومي الإسرائيلي (ماعوز)، وذلك لبحث سبل التعاون بين البلدين، وإجراء مفاوضات تمهد لتوقيع اتفاقية التطبيع بين البلدين.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن غانتس تذرع برفضه مشاركة ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، بأن السودان لا يزال، رسميًا، “على القائمة السوداء للدول الداعمة للإرهاب”، وأن مشاركة ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي ضمن وفد إلى السودان “غير مناسبة” في هذه المرحلة؛ وأشارت القناة إلى أن موقف غانتس أدى إلى مزيد من التوتر بينه وبين نتنياهو.

أبلغ رئيس حزب “كاحول لافان” ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس قادة فروع حزبه بأنه “لا أرى كيف سيتغير أداء الحكومة ولذلك نحن في طريقنا إلى الانتخابات” وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” اليوم الثلاثاء.

وحسب الإذاعة فإن قيادة “كاحول لافان” يدرسون إمكانية أن يطرحوا بأنفسهم قانون حل الكنيست، الأسبوع المقبل، كي يقودوا خطوة كهذه وألا يظهر حزب “ييش عتيد”، برئاسة يائير لبيد، كمن قاد نحو حل الكنيست وإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.

وأعلن لبيد أنه سيطرح مشروع قانون حل الكنيست يوم الأربعاء المقبل، الثاني من كانون الأول/ديسمبر. ويشار إلى أنه في حال سقوط مشروع القانون، فإنه لن يكون بالإمكان طرح مشروع قانون مشابه خلال الأشهر الستة المقبلة، إلا في حال صادق على ذلك رئيس الكنيست، ياريف ليفين، من حزب الليكود وأكثر المقربين من نتنياهو.

قال مسؤول إسرائيلي إنه على الرغم من اللقاء الذي جمع بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مدينة نيوم السعودية، إلا أن توقيع اتفاق تطبيع رسمي للعلاقات بين الجانبين غير متوقع في هذه المرحلة، وذلك في تصريحات نقلتها القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”).

وقال مصدر القناة الرسمية الإسرائيلية إنه “اللقاء لا يشير إلى اختراق باتجاه التوصل إلى اتفاق. هذا لن يحدث بهذه السرعة، ردود الفعل في السعودية تؤكد وجود معسكرات في السعودية، بين مؤيدي التقارب مع إسرائيل – وبين المعارضين لمثل هذه الخطوة“.

وأكدت القناة أن اللقاء الذي عقد، وفقًا للتقارير لم يكن الأول بين نتنياهو ومسؤولين سعوديين، على حد تعبيرها، غير أنه الأول الذي يتم تسريبه لوسائل الإعلام. وذكرت القناة أن المقربين من ولي العهد السعودي متحمسون لإمكانية التطبيع مع إسرائيل.

وأشارت القناة إلى أن تسريب خبر اللقاء بين نتنياهو وبن سلمان إلى وسائل الإعلام، جاء بهدف إيصال رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، حول الموقف “الإسرائيلي – السعودي الموحد تجاه إيران، والذي يتناغم مع نهج إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب“.

في المقابل، شددت المراسلة السياسيّة للقناة 12، دانا فايس، على أن الرقابة العسكرية لم تكن ستسمح بالنشر حول لقاء نتنياهو – بن سلمان، دون الموافقة الرسمية السعودية والإسرائيلية، واعتبرت أن الكشف عن اللقاء، رسالة مباشرة موجهة لبايدن وللسلطات في إيران؛ وأشارت إلى أن “نصف النفي” الذي ورد على لسان وزير الخارجية السعودية غير مقنع، طالما لم يصدر عن الديوان الملكي السعودي.

واعتبرت فايس أن اللقاء يأتي في إطار التنسيق الإسرائيلي السعودي والتفاهمات بين الجانبين للتعامل مع خطوات إدارة بايدن المستقبلية في الشأن الإيراني. وقالت إن السعوديين يتخوفون من الإدارة الأميركية الجديدة ويبحثون عن “ضمانة إسرائيلية“.

ولفتت إلى أن السعوديين يدركون أن بايدن قد يعود إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه الرئيس المنهية ولايته، دونالد ترامب. ولذلك، فإنهم يوضحون بشكل رسمي أنهم سيكونون مستعدين لتجديد الاتفاق النووي، بشرط “تعديله وتحسينه”؛ وفي هذه السياق، “هم مهتمون جدًا بالتنسيق مع إسرائيل“.

وبحسب “كان 11” فإن الدائرة المحيطة بالعاهل السعودي، الملك سلمان، تعارض التطبيع في هذه المرحلة، وذلك لمكانتها العربية والإسلامية وكونها صاحبة المبادرة العربية للتطبيع مع إسرائيل (شريطة إقامة دولة فلسطينية – موقعة من جميع الدول العربية عام 2002).

ونقلت القناة عن دبلوماسيين عرب وصفتهم برفيعي المستوى قولهم إن “السعوديين يؤيدون بشدة توسيع التعاون مع إسرائيل للتعامل مع التهديدات في المنطقة، بقيادة إيران”؛ من ناحية أخرى، أضافت المصادر أن “السعوديين ما زالوا يدرسون قضية التطبيع بعناية، حيث أن وضعهم في العالم العربي والإسلامي حساس ومختلف عن الإمارات والبحرين اللتين تلقتا الضوء الأخضر من السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل“.

وأضاف الدبلوماسيون: “ليس من الحكمة أن تدير السعودية ظهرها للفلسطينيين“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى