شؤون دولية

بوتين: الوضع النهائي لقره باغ لم يحدد بعد

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع النهائي لمنطقة قره باغ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان لم يحدد بعد، وأن هذه القضية لا تزال قائمة.

 

وقال بوتين في حديث لقناة “روسيا 24″، ردا على سؤال بهذا الصدد: “نعم، هذه القضية لا تزال قائمة، والوضع النهائي لقره باغ لم يحدد، واتفقنا على الحفاظ على الوضع القائم حتى الآن“.

وأضاف بوتين: “ما سيكون لاحقا، فهذا سيتم تحديده في المستقبل من قبل القادة أو المشاركين في هذه العملية مستقبلا. ولكن برأيي إذا تمت تهيئة الظروف الملائمة لعودة الحياة الطبيعية واستعادة العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان وبين السكان في منطقة النزاع، فإن ذلك سيوفر الظروف لتحديد وضع قره باغ أيضا“.

وأشار بوتين إلى أن التصعيد الأخير للنزاع أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة عشرات الآلاف بجروح، مضيفا أن “وقف إراقة الدماء هو النتيجة الرئيسية” التي تم تحقيقها حتى الآن.

وبشأن الوضع في أرمينيا في أعقاب الاتفاق حول قره باغ، وما شهدته من الاضطرابات والمظاهرات ضد حكومة نيكول باشينيان، قال بوتين إن هذا هو شأن داخلي لأرمينيا.

واعتبر بوتين الاتهامات بـ “الخيانة” التي توجهها المعارضة الأرمنية إلى رئيس الوزراء باشينيان بسبب هذا الاتفاق، أمرا “لا أساس له“.

وتطرق فلاديمير بوتين إلى الدور التركي في النزاع بمنطقة قره باغ. وقال: “أما بخصوص تركيا ودورها، فهذا معروف، وهذا ما تحدثت عنه أذربيجان أكثر من مرة، والجانب التركي لم يخف دعمه لأذربيجان أبدا“.

وأضاف بوتين أن “هذه هي الآثار الجيوسياسية لانهيار الاتحاد السوفيتي. ونحن نتحدث عنه دائما بشكل عام، لكن الآن نشهد أحداثا محددة“.

وأعاد إلى الأذهان الصدامات الأثنية بين الأرمن والأذريين في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن “القيادة السوفيتية لم تتعامل معها بالشكل المطلوب”، مما أدى إلى اندلاع هذا النزاع.

وأشار إلى أنه من الصعب اتهام تركيا بانتهاك القانون الدولي في النزاع بقره باغ، على الرغم من أنه قد تكون هناك تقييمات مختلفة بهذا الشأن.

وأشاد بوتين أيضا بدور فرنسا والولايات المتحدة في تسوية قضية قره باغ، مضيفا أن الحديث عن “سخط” البلدين بسبب “إقصائهما” المزعوم من عملية التسوية مبالغ فيه، ولم يكن هناك أي “سخط” في الحقيقة.

ودعا الرئيس الروسي إلى الحفاظ على ميزان القوى في قره باغ، مشيرا إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي لم تتدخل في النزاع لدعم أرمينيا لأن الأخيرة لم تتعرض لأي عدوان، وأن أراضي قره باغ تعتبر جزءا من الأراضي الأذربيجانية حسب القانون الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى