الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

قال خبير عسكري إسرائيلي إن دول الشرق الأوسط، تستعد لإعلان الفائز في الانتخابات الأمريكية، سواء دونالد ترامب أو جو بايدن، لأن النتائج ستنعكس على الوضع في المنطقة.

وأضاف أمير بوخبوط في تقريره على موقع “واللا” الإخباري، إن المنطقة “ستكون في حالة صدمة، فإيران قلقة بشأن اقتصادها ومشروعها النووي، وسوريا تنتظر لترى ما إذا كان سيكون تغيير في ديناميكيات الشرق الأوسط، في حين تأمل السلطة الفلسطينية أن “أكبر كابوس لها” سينتهي، وغزة تخشى أن تذهب إسرائيل لإجراءات أحادية الجانب“.

ورأى أن “هوية الرئيس المنتخب لها تأثير كبير على المنطقة، والدول التي تعاني من عدم اليقين تواجه معضلات وتحديات، خاصة عقب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان“.

وأكد أن “المعلومات الإسرائيلية المتوفرة تشير إلى أن إيران تنتظر نتائج الانتخابات الأمريكية، وتنقسم الآراء الإسرائيلية حول ما إذا كانت طهران تفضل بايدن على ترامب، لكنها تخشى أن يؤدي رفض سياسات ترامب لصدام عسكري مباشر، ثم عملية تفاوض واتفاق، ولأنهم ينظرون إليه على أنه غير متوقع، كما انعكس في اغتيال قاسم سليماني، فإنهم يخجلون من فكرة إعادة انتخاب ترامب، أو سيضطرون لقتاله مباشرة“.

وأكد أن “تطبيع العلاقات بين إسرائيل ومختلف الدول العربية هو عملية جديدة تقلق الإيرانيين، وليس فقط الفلسطينيين الذين تم استبعادهم، ما يعني أن التقسيم لدول بحسب المصالح الجغرافية أو التيارات الشيعية والسنية، لكنه تقسيم على أساس المصالح الاقتصادية، وليس أقل من ذلك معادٍ لإيران”.

قال شاروم يرشاليمي إنه رغم الإعلان عن تجميد خطة ضم مستوطنات الضفة الغربية، إلا أن وتيرة فرض السيادة تجري بسرعة ودون عوائق.

وأضاف في مقاله على صحيفة مكور ريشون أن “المجلس الأعلى للتخطيط” قرر بناء 5400 وحدة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية، لتوسعة مستوطنات، بيت إيل، كارني شومرون، كوخاف يعقوب، شيما، ميتساد، بيتزال، معاليه إفرايم، نوكديم، كفر أدوميم، تلمون، إفرات، وهار غيلو، بزيادة عدد المستوطنين بنحو 30 ألفاً.

 وتابع: “وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين تحت عنوان مزدوج: وقف الضم مقابل بيع طائرات إف35، ومع ذلك، ورغم الأحداث الدرامية والعواصف الكبرى، فإن خطة الضم ما زالت حية“.

ونقل عن الجنرال داني ياتوم الرئيس السابق لجهاز للموساد، العضو السابق في حزب العمل، أنه “حل ضيفاً على أحد أفراد العائلة المالكة في أبو ظبي، زاعماً أن القضية الفلسطينية لا تهم الإمارات، وأن خطة الضم ليست متوقفة، بل إنها تركض بسرعة، ودون عوائق“.

وأشار بالقول: “تحدثت هذا الأسبوع مع رؤساء البلديات والمجالس الاستيطانية بالضفة الغربية، بدا الجميع أنهم راضون عن المشروع الاستيطاني، لكنهم قالوا إن هذا ليس عددًا كبيرًا من الوحدات الاستيطانية، وأن هناك قرارات معاد تدويرها، ووحدات سكنية يتم عدها عدة مرات“.

وأكد أن “النقاش الإسرائيلي حول الضم تزامن مع وصول نتنياهو لجامعة أريئيل الاستيطانية لتوقيع اتفاقية لتوسيع التعاون العلمي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بالضفة الغربية والجولان، رغم أنه عانى من مقاطعة كاسحة وغير مسبوقة لـ15 من رؤساء المجالس الذين لم يحضروا الحفل، وفي كلتا الحالتين، في الانتخابات القادمة التي من المحتمل أن تأتي، لن ينخرط أحد في سيادة كاملة أو جزئية أو بناء في الضفة الغربية“.

وأوضح أن “خطة الضم لم تعد تهم الإسرائيليين أيضا، خاصة في أيام أزمة كورونا، والوضع الاقتصادي، وإخفاقات الحكومة، وهذه الانتقادات تسمع بين الحركات اليسارية، حتى في التظاهرات الإسرائيلية الكبيرة أمام مقر رئيس الحكومة، تم تنحية الموضوع السياسي جانباً، لصالح الاحتجاج على فساد الحكومة“.

وختم بالقول إن “الدولة الثنائية القومية التي ستقام هنا بعد الضم الحتمي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية ستمحو المشروع الصهيوني والنظام السياسي الإسرائيلي أكثر بكثير من مؤامرات نتنياهو الشمولية، رغم أن الوضع على الأرض لا رجوع فيه، وأن الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين بات مستحيلا أكثر من أي وقت مضى”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى