شؤون لبنانية

تجمع العلماء دان إغتيال مفتي دمشق: لوقفة واحدة في مواجهة دعوات التطرف

علق “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، على اغتيال مفتي دمشق الشيخ محمد عدنان أفيوني، وقال:” قامت يد الغدر الآثمة مساء أمس باغتيال عالم من علماء سوريا هو سماحة مفتي دمشق الشيخ محمد عدنان أفيوني رحمه الله بواسطة عبوة ناسفة وضعت في سيارته.إننا إذ ننعي للأمة الإسلامية وللدولة السورية رئيسا وحكومة وشعبا هذا العالم الكبير، داعية الحوار والوحدة والساعي في ترسيخ وتكريس المصالحات بين أبناء الشعب السوري، نؤكد على أن هذه العملية الجبانة ليست منفصلة عن سياق تطور في الآونة الأخيرة، ويجب أن لا ننظر إليها كحادثة مستقلة عن أمور أخرى مشبوهة تحصل في عالمنا الإسلامي، والتي تقف ورائها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني“.

 

اضاف: “إن خطة محور الشر تسير بخطوات حثيثة عبر مسارات تبدو متصلة وهي مرتبطة ترابطا شديدا، فمن جهة حشدت الولايات المتحدة الأمريكية عملائها من حكام الدول العربية لبداية مسيرة تطبيع مع الكيان الصهيوني، ومن جهة أخرى حركت مسار الفتنة المذهبية من جديد من خلال تحريك أدوات من علماء السوء سواء في الوسط الشيعي أو السني لإثارة نعرات مذهبية، فحركت السيد كمال الحيدري الشيعي ليثير فتنة عبر عناوين الشيعة منها براء، فإذا بالشيخ عدنان العرعور يلاقيه على قناة وصال ليعلن لأول مرة وحدة المسارين التكفيريين في الوسط الشيعي والسني المكفر الواحد منهما للآخر والشيعة والسنة منهما براء، وتطور الأمر أخيرا لاغتيال داعية حوار ووسطية في سوريا التي نجت من الفتنة بوعي قياداتها السياسية والعلمائية ورعاية وزير الأوقاف الشيخ محمد عبد الستار السيد الحكيمة للإدارة الدينية لمواجهة الفكر المتطرف الوهابي والتكفيري“.

واشار “التجمع” الى ان “قوى الشر الصهيو -أميركي وهي تهيئ نفسها للانسحاب من العراق وسوريا، تحاول إثارة فتنة خاصة في بلاد الشام لإرباكها وإضعافها عن الاستمرار في نهج المقاومة، ونحن نعلن أنها ستفشل في ذلك، وستبقى القوى الأصيلة تحارب دعوات التطرف وستنسحب قوات الاحتلال من البلدين الحبيبين دون أن تحقق أهدافها الخبيثة وسينتصر نهج الاعتدال على نهج التطرف والإرهاب“.

ودعا “علماء العالم الإسلامي لوقفة واحدة في مواجهة دعوات التطرف والإعلان عن أن نهج التكفير مرفوض، فكل المذاهب الإسلامية هي طرق في التفكير داخل الدائرة الإسلامية وليست دينا مستقلا وليس مسلما من دعا لعصبية أو كفر مسلما“.

واكد أن “العدو الأوحد لأمتنا هو العدو الصهيوني ويجب أن نحصر توجهنا ونحشد إمكاناتنا لقتاله وعدم التلهي بالفتن التي يثيرها أعداء الأمة في وجهنا، وندعو لرفض التطبيع ونطالب الشعب البحريني والإماراتي والسوداني كما كل الشعوب العربية للإعلان عن موقفها الرافض للتطبيع والتأكيد على أنه خيانة لله ولرسوله وللدين والوطن والأمة“.

اضاف: “في لبنان على وحدة الطوائف ونرفض الدعوات العصبية والطائفية، ونعلن أن على الطائفة أن تكون في خدمة الوطن لا أن يكون الوطن في خدمة الطائفة، وندعو علماء لبنان وكهنته لموقف وطني موحد في مواجهة دعوات التفرقة التي يعمل لها الكيان الصهيوني ونطالب دولة الرئيس المكلف الأستاذ سعد الحريري بضرورة أن يستعجل في تأليف حكومة وحدة وطنية تضم كل الفرقاء السياسيين الأساسيين وتكون حكومة تكنوسياسية تعمل على تنفيذ برنامج إصلاحي اقتصادي واجتماعي وترفع عن المواطن اللبناني العبء الذي يئن منه بسبب مصادرة البنوك لأمواله وارتفاع أسعار المواد الضرورية والاحتكار من قبل التجار الجشعين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى