شؤون عربية

فريدمان يهاجم القيادة الفلسطينيّة وردود منددة بفكرة استبدال عبّاس بدحلان

عاد السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان إلى مهاجمة القيادة الفلسطينية من جديد، معتبرا أن الصراع العربي الإسرائيلي وصل إلى بداية النهاية في ظل اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين، برعاية أميركية.

وقال فريدمان في حديث لصحيفة “اسرائيل اليوم”، إن الولايات المتحدة الأميركية، تدرس استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان.

وعدّلت الصحيفة التصريحات لاحقًا، لتضيف “لا” على جملة فريدمان التي قالها ردا على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تدرس إمكانية تعيين دحلان المقيم في الإمارات، كزعيم فلسطيني جديد، “نحن نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية“.

وأصبحت الجملة “نحن لا نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية“.

وعن الصراع العربي الإسرائيلي، قال فريدمان: “لقد وصلنا إلى بداية نهاية الصراع العربي الإسرائيلي ولسنا بعيدين عن نهاية الصراع لأن العديد من الدول ستنضم قريبا” إلى مسار التطبيع الذي تقوده إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وأضاف “لقد كسرنا الجليد وتوصلنا إلى سلام مع دولتين مهمتين في المنطقة. وكما قال الرئيس (ترامب)، وأنا أعلم أن هذا صحيح، سيكون هناك المزيد من الاختراقات (انضمام دول إلى اتفاقيات التطبيع). عندما يهدأ الوضع، في غضون أشهر أو عام، سنصل إلى نهاية الصراع العربي الإسرائيلي“.

وعن انعكاسات زخم التطبيع والتطورات الأخيرة على القضية الفلسطينية، قال إن “الشعب (الفلسطيني) لا يحصل على الخدمة الصحيحة من قيادته”، واستطرد “أعتقد أن الناس الذين يعيشون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) يريدون حياة أفضل. يجب أن يكون واضحا لهم أن هذا ممكن“.

وتابع “تتمسك القيادة الفلسطينية بنفس الشكاوى القديمة، والتي لا أعتقد أنها ذات صلة. إنهم بحاجة للانضمام إلى القرن الحادي والعشرين. إنهم في على الطرف الخطأ من التاريخ في الوقت الحالي“.

وعن إمكانية تنفيذ مخطط الضم الإسرائيلي في الضفة المحتلة، قال فريدمان: “أعتقد أن هذا سيحدث، كانت لدينا عقبات بسبب كورونا وصعوبات دبلوماسية لتحريك ملف فرض ‘السيادة‘ (الإسرائيلية على مناطق في الضفة) ثم سنحت الفرصة مع الإمارات“.

 

وأضاف “كان الاستنتاج أنه حتى لو اعتقدنا أن السيادة هي الخطوة الصحيحة، إلا أن السلام فوق كل شيء، فالأعلام الإسرائيلية ترفرف حاليًا في ‘غوش عتصيون‘ و‘بيت إيل‘ و‘معاليه أدوميم‘ و‘شيلو‘ والخليل، ووفقًا لرؤيتنا للسلام (“صفقة القرن”) فإن الأعلام الإسرائيلية ستستمر في الرفرفة هناك“.

وتابع “السلام فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل. سنحت الفرصة وظننا أنه يجب أن نغتنمها، وأن نغتنم الفرصة التي تأتي بعدها، وتلك التي ستأتي لاحقًا”. وقال “بعد دفع عملية السلام إلى الأمام وتغيير مسارها (في إشارة إلى مخطط تجاوز الفلسطينيين وعقد اتفاقيات تطبيع مع دول عربية)، أعتقد أنه يمكننا العودة إلى مسألة السيادة بطريقة تكون أقل إثارة للجدل“.

بدورها ذكرت الرئاسة الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر قيادته وفق الأسس الديمقراطية، وليس عبر التهديد والوعيد.

وأضافت: “الحملات المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، والهجمة على رموز شعبنا لا قيمة لها، وشعبنا هو الذي سيرسم خارطته، ويختار قيادته“.

وقالت: “السلام لن يكون بأي ثمن، والتطبيع والضم (الإسرائيلي لأراض في الضفة الغربية) مرفوض تماماً“.

واعتبر البيان أن “صمود الرئيس عباس في مواجهة سياسة الاستسلام، وحفاظه على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس، هو الذي يحدد مستقبل فلسطين، وسيرسم معالم المنطقة“.

وفي السياق ذاته، اعتبرت اللجنة المركزية لحركة (فتح) تصريحات فريدمان، “تدخلا سافرا بالشؤون الداخلية الفلسطينية“.

وقالت اللجنة في بيان إن “هذا التدخل يؤكد على خطورة مخططات إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، ويعكس مدى انزعاج هذه الإدارة من الموقف الصلب للرئيس عباس“.

وتابعت: “دحلان مفصول من فتح منذ العام 2011، ومدان بقضايا ومتهم بجرائم ومطلوب للقضاء الفلسطيني والشرطة الدولية، ويُستعمل للتدخل بالشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية والإقليمية“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى