الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم العديد من القضايا من بينها تقرير يشير إلى نزوح وتشريد 37 مليون شخص منذ بدء الولايات المتحدة حربها على الإرهاب وكيفية التصدي لتجدد زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا.

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمايكل صافي بعنوان “الصراعات منذ بدء الحرب الأمريكية على الإرهاب تتسبب في نزوح 37 مليون شخص

يقول الكاتب إن تقريرا أعدته جامعة براون الأمريكية خلص إلى أن الصراعات التي حدثت منذ بداية “الحرب على الإرهاب” قبل عقدين تقريبًا مع التدخل العسكري الأمريكي تسببت في نزوح ما لا يقل عن 37 مليون شخص.

ويقول الكاتب إن غزو العراق وعقودا من عدم الاستقرار أعقبت ذلك أدت إلى اقتلاع ما لا يقل عن 9.2 مليون حتى الآن، وهي الأكثر تكلفة من بين ثماني عمليات عسكرية أمريكية تم تضمينها في تقرير مشروع تكاليف الحرب التابع لجامعة براون.

وركز التقرير على النزاعات منذ هجمات 11 سبتمبر الإرهابية التي بدأت فيها الولايات المتحدة قتالًا مسلحًا (كما في العراق أو أفغانستان)، أو ساهمت في تصعيده (ليبيا وسوريا) أو شاركت من خلال ضربات الطائرات بدون طيار والمستشارين في ميدان المعركة ومبيعات الأسلحة ووسائل أخرى ( اليمن والصومال والفلبين).

بالاعتماد على بيانات من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز مراقبة النزوح الداخلي يقدر التقرير أن 7.1 مليون شخص نزحوا في سوريا ، و5.3 مليون في أفغانستان ، ة4.4 مليون في اليمن، و4.2 مليون في الصومال، و3.7 مليون. في باكستان و1.7 مليون في الفلبين و1.2 مليون في ليبيا.

ووفقا للصحيفة فإن معدي التقرير يرون أن الولايات المتحدة ليست وحدها المسؤولة عن النزوح الواسع. وقالوا: “السببية تنطوي دائمًا على تعدد المقاتلين والجهات الفاعلة القوية الأخرى، وقرون من التاريخ، وقوى سياسية واقتصادية واجتماعية واسعة النطاق“.

نشرت صحيفة آي تقريرا لستيوارت ميلز في صفحتها للرأي بعنوان “كيف تجعل الجمهور يأخذ فيروس كورونا على محمل الجد مرة أخرى.

ويقول الكاتب إنه اعتبارًا من يوم الاثنين، سيتم حظر التجمعات الاجتماعية لأكثر من ستة أشخاص في إنجلترا كجزء من جهود الحكومة الأخيرة لوقف انتشار فيروس كورونا. ولكن مع فتح العديد من الحانات والمطاعم الآن، وعودة الأطفال إلى المدرسة وتزايد الحديث عن عودة العاملين إلى مكاتبهم، فإن الجمهور يواجه تضاربا في الرسائل التي ستعيق جهود الحكومة.

ويقول الكاتب إنه إذا أردنا “أخذ الفيروس على محمل الجد مرة أخرى”، كما قال نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا جوناثان فان تام، فستحتاج الحكومة إلى استراتيجية واضحة للمضي قدمًا.

ويقول الكاتب إن الشعور بالعدل والإنصاف سيكون رئيسيا في اتباع الجمهور لأي تعليمات جديدة تصدرها الحكومة. ويقول إن الإغلاق الأول على مستوى البلاد التزم به الناس بشكل كبير وحظي بتأييد جماهيري كبير.

ويرى الكاتب أن جزءا كبيرا من هذا الالتزام يعود إلى قناعة الناس بأنه عادل ومنصف، حيث انطبقت القواعد على الجميع وكان الجميع في حالة إغلاق، وتم تطبيق قيود الإغلاق على عملنا ومدرستنا وحياتنا الاجتماعية.

ويقول الكاتب إن علماء السلوك منذ فترة أن الإنصاف مهم في التزام الناس بالقواعد. ويقول إن هذه قد يكون هذا مشكلة بالنسبة لإعلان الحكومة الأخير، لأنه من غير العدل إلى حد ما فرض قيود على حياتنا الاجتماعية، مع الاستمرار في تشجيع العمال على العودة إلى المكتب، وفيروس كورونا لا يهتم بساعات العمل.

ويقول الكاتب أيضا أنه من غير المنصف تقييد التجمعات الاجتماعية فقط، مع السماح بالتجمعات في العمل أو عند بوابة المدرسة، فبهذا تقدم الحكومة عذرًا ضمنيًا للناس، فبالتأكيد إذا كان التجمع مناسبًا في بعض الأحيان، بالتأكيد ، لا بأس به ولا ضرر منه هذه المرة.

جاءت افتتاحية الغارديان بعنوان “لا يوجد حل سريع لأزمة فيروس كورونا”، وتقول الصحيفة إنه حتى مع فرض الحكومة قيودًا جديدة لوقف زيادة الإصابات يتضح أن عودة الحياة إلى طبيعتها بحلول عيد الميلاد، كما كان رئيس الوزراء بوريس جونسون يأمل، من ضرب المستحيل.

وتقول الصحيفة إن إنجلترا شهدت رتفاعًا حادًا في مستويات الإصابة، مع أكثر من 2000 حالة مؤكدة يوميًا، على الرغم من عدم وجود زيادة مماثلة في حالات الدخول إلى المستشفيات أو معدلات الوفيات. قد يكون ذلك جزئيًا بسبب تأخر تلك الإصابات الجديدة لأسابيع وكذلك لأن الحالات الجديدة تظهر في الغالب بين الشباب.

وتقول الصحيفة إن الدراسة وشك الاستئناف في الجامعات والمدارس، ويقترب حلول الخريف والشتاء وموسم نزلات البرد والإنفلونزا.

وتقول الصحيفة إن كل ذلك يشير إلى عدم وجود حل سريع. النبأ السار هو أن العمل الشاق للعلماء والطاقم الطبي والمسؤولين وغيرهم في جميع أنحاء العالم يمنحنا أدوات ثمينة. وتتزايد العدوى بشكل أبطأ مما كانت عليه في الربيع، وذلك بفضل تدابير مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى