شؤون لبنانية

قائد الجيش: مسؤوليتنا اليوم كبيرة وعلينا توحيد جهودنا للخروج من الأزمة

 

تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم، غرفة الطوارىء المتقدمة في مركز محافظة بيروت، حيث اجتمع إلى محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس البلدية المهندس جمال عيتاني ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ونقيب المهندسين في بيروت جاد تابت.

 

وتمحور الاجتماع حول آلية العمل المتبعة في معالجة تداعيات انفجار المرفأ، وسبل تفعيل هذه الآلية بما يتناسب مع احتياجات المواطنين المتضررين وكيفية الإسراع في تلبيتها.

وعرض رئيس غرفة الطوارىء المتقدمة العميد الركن سامي الحويك المعايير التي تتبعها الغرفة في تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون، والتنسيق القائم بين الغرفة ومحافظة بيروت وبلديتها، إضافة إلى الجمعيات المحلية والمنظمات غير الحكومية.

وألقى العماد عون كلمة تحدث فيها عن “حجم الكارثة التي أصابت لبنان واللبنانيين في الصميم، والتي لم يشهد لبنان مثيلا لها”، متوجها بالتعزية الى أهالي الشهداء الذين فقدوا أحبتهم، متمنيا الشفاء للجرحى.

وأشار إلى أن “الجيش تدخل فور وقوع الانفجار انطلاقا من مسؤوليته الوطنية وواجبه تجاه أهله”، موضحا أن “إعلان حالة الطوارىء جاء بهدف توحيد جهود الأجهزة والإدارات، وإيجاد آلية عمل مشتركة لتنسيق العمل في مواكبة ما أحدثه هذا الانفجار من خراب ودمار في مناطق عدة من بيروت” .

وقال: “المأساة كبيرة والوجع أكبر. ما يؤلم شعبنا يؤلمنا أيضا. نتفهم معاناة المواطنين، ونقف إلى جانبهم. لديهم ثقة بنا وسنكون على قدر هذه الثقة. مسؤوليتنا اليوم كبيرة، وعلينا توحيد جهودنا للخروج من هذه الأزمة كطائر الفينيق“.

ولفت إلى أن “الجيش خسر في الانفجار ثمانية شهداء من خيرة ضباطه وعناصره وأكثر من 300 جريح، كما تضررت العديد من ثكناته ومقاره العسكرية، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على وحدة الدم بين الجيش والشعب”، وأكد أن “المرحلة الآن تحتاج إلى تضافر جهود جميع اللبنانيين وتكاتفهم في سبيل تجاوز تداعيات هذه الكارثة التي ألمت بوطننا“.

وتحدث العماد عون عن “ضرورة إنجاز العمل بسرعة ودقة، وخصوصا مع اقتراب فصل الشتاء، ما يستدعي حشد الجهود في سبيل مساعدة العائلات المتضررة على العودة إلى منازلها بعد ترميمها ولملمة آثار الانفجار“.

وختم بتوجيه الشكر إلى الدول الشقيقة والصديقة التي سارعت إلى دعم لبنان في محنته، والوقوف إلى جانبه وإرسال المساعدات وفرق الإنقاذ والمتخصصين الذين وضعوا خبراتهم بتصرف لبنان ومساعدته، مضيفا أن الجيش “كان وسيبقى محط ثقة اللبنانيين والعالم”، مشيرا إلى أن “كل المساعدات التي تصل سوف تذهب إلى أهلنا المتضررين بكل أمانة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى