شؤون عربية

ردود فعل عربية رافضة للتحالُف الإسرائيليّ – الإماراتيّ

استمرّت ردود الفعل العربية على إعلان اتفاق “السلام” بين إسرائيل والإمارات برعاية أميركية، بالصدور تباعا، غداة الإعلان الذي صدر مساء الخميس، متوّجًا التطبيع بين أبو ظبيّ وتل أبيب بتحالف رسميّ علنيّ.

وندد الاتحاد العام التونسي للعمل، بقرار الإمارات، التحالف مع إسرائيل.

ودعا الاتحاد الحكومة التونسية للتنديد بالقرار “الخياني”، مؤكدا موقفه المناهض للتطبيع وتجنّده لمقاومته على جميع الأصعدة، ومشددا على ضرورة سن قانون تونسي يجرّم التطبيع.

ودعا الاتخاد كذلك، القيادة الفلسطينية، إلى قطع العلاقات مع الإمارات، فور توقيع “اتفاق العار“.

بدورها أكدت جمعيات سياسية بحرينية رفضها واستنكارها لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، توافقا مع الموقف العربي الثابت تجاه التطبيع وعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت الجمعيات في بيان وقعت عليه ثماني جمعيات إن “شواهد التاريخ تؤكد للجميع حقيقة واضحة، وهي أن جميع خطوات وتوجهات الاعتراف بدولة الاحتلال والتواصل معها أو محاولة عقد صفقات ثنائية، كانت دائماً تزيد عدوانية هذه الدولة وصلفها على الشعب الفلسطيني، وطمع الصهاينة في تعزيز سيطرتهم على الأرض الفلسطينية“.

وطالبت الجمعيات حكومة البحرين بإعلان رفض هذه المحاولات انسجاما مع الموقف الشعبي. ورأت أن الولايات المتحدة الأميركية الراعية لاتفاقيات التطبيع، قد أعلنت تحالفها الإستراتيجي مع إسرائيل، وحماية مصالحها والتآمر على الشعب الفلسطيني وفصائله.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الجمعيات الموقعة على البيان هي؛ تجمع الوحدة الوطنية، وجمعية المنبر الوطني الإسلامي، والتجمع الوحدوي، وجمعية الصف الاسلامي، وجمعية التجمع القومي، وجمعية المنبر التقدمي، وجمعية التجمع الوطني الدستوري، وجمعية الوسط.

وفي الكويت، أعلنت قوى سياسية، رفضها المطلق للتطبيع مع إسرائيل، أو الاعتراف به، والتطبيع خيانة وليس وجهة نظر، والاعتراف بإسرائيل؛ جريمة بحق فلسطين وأهلها والأمتين العربية والإسلامية.

وقالت القوى السياسية الكويتية في بيان مشترك صدر عنها، الجمعة: “استكمالا لتنفيذ بنود صفقة العار المسماة صفقة القرن بشكل عملي، قامت إحدى دول مجلس التعاون الخليجي بإعلان اعترافها بالكيان الصهيوني الغاصب، ونيتها لإقامة علاقات كاملة بلا أي مبرر أو فائدة لهذه الدولة أو للأمة العربية والإسلامية، في الوقت الذي يستمر الكيان الصهيوني بإجراءاته الإجرامية بحق شعبنا العربي الفلسطيني سواء عن طريق العدوان المباشر أو غير المباشر، واعتقال المواطنين العرب في فلسطين المحتلة وإذلالهم وسرق أراضيهم وتدنيس المسجد الأقصى الشريف وإقامة المستوطنات وتهجير ساكنيها وسط صمت عربي مطبق إلا من أصوات خافتة محدودة“.

ووقع على البيان؛ التيار العروبي، وحزب المحافظين المدني، وتجمع العدالة والسلام، والتحالف الإسلامي الوطني، وتجمع الميثاق الوطني، والحركة الدستورية الإسلامية، تجمع ولاء الوطني.

من جانبه اعتبر أمين عام دار الإفتاء اللبنانية، أمين الكردي، أن من يطبع العلاقات مع إسرائيل في “جانب الباطل“.

جاء ذلك في إطار تعليقه على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد محمد الأمين بالعاصمة بيروت، بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول” للأنباء.

وقال الكردي: “لو كل الزعماء والملوك والرؤساء يريدون أن يغيروا هذه الحقيقة، لا يزيدهم ذلك إلا خيانة ومذلة في معايير الحق“.

وأضاف أن “الكيان الصهيوني مغتصب لا يجوز شرعا الاعتراف به ولا يجوز شرعا التنازل عن أرض في فلسطين“.

وتابع: “من يريد أن يطبّع مع إسرائيل والصهاينة ليبقى في عرشه فهو في جانب الباطل، وأي دولة عربية عندما ستنحرف عن طريق الحق سنقول“.

وأِشار إلى ضرورة “عدم إدخال الناس الأحرار في إيران أو إسرائيل فهذه المكيدة لا تلعب مع الناس الأحرار، لا هنا ولا هنا“.

بدورها طالبت هيئة مغربية، الجمعة، سلطات بلادها بكل مؤسساتها بـ”اتخاذ الموقف السياسي والدبلوماسي اللازم بشكل حازم وعاجل”، ضد التحالُف بين الإمارات وإسرائيل.

جاء ذلك في بيان لـ”مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، تناول ما وصفه بـ”إعلان الخيانة الرسمية لقادة الإمارات”، تلقت الأناضول نسخة منه.

وقال البيان إن المبادرة تسجل “مطالبة الدولة المغربية بكل مؤسساتها باتخاذ الموقف السياسي والدبلوماسي اللازم بشكل حازم وعاجل ضد هذه الخيانة الكبيرة“.

وأعربت الهيئة المغربية عن إدانتها “الصارخة لما قامت به قيادة الإمارات من خيانة مباشرة وطعنة غادرة في ظهر فلسطين وشعبها ومقدساتها، ومن ورائها كافة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم“.

واعتبرت الخطوة “فصلا مدويا من فصول الخيانة الإماراتية لفلسطين ولكل الأمة“.

وأضاف البيان أن “اتفاقية سلام” بين الإمارات وإسرائيل برعاية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا تعدو أن تكون “حركة إعلامية ساقطة مكشوفة للدعاية الصهيوتطبيعية وتقديم خدمة انتخابية لكل من (دونالد) ترامب و(بنيامين) نتنياهو في الوقت الضائع“.

 

وأشارت الهيئة إلى أن الإمارات “صارت مجرد أداة كومبارس ملحقة بأجندة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة سواء في محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو في محاور صناعة الفوضى والخراب في أكثر من قطر عربي، خاصة في اليمن وليبيا وسوريا وتونس“.

واعتبر البيان موقف قادة الإمارات، “أمرا غير مفاجئ في ظل سيرورة السياسة الإماراتية بالمنطقة والتي تشكل جزءا من حلقات خدمة المشروع الصهيوني منذ مدة طويلة“.

ودعت الهيئة كل الأحزاب والنقابات والجمعيات الحقوقية والحركات والمنظمات المدنية المغربية، إلى تفعيل “كل المبادرات المشروعة ضد الجريمة الإماراتية الخيانية“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى