شؤون لبنانية

ظريف بعد لقائه الرئيس عون: كانت المحادثات ودية وبناءة للغاية

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية الدكتور محمد جواد ظريف، الذي نقل “تعازي الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني والشعب الإيراني بضحايا التفجير في مرفأ بيروت”، متمنيا “للجرحى الشفاء العاجل“.

 

وأشار ظريف الى تزامن زيارته “مع ذكرى انتصار الشعب اللبناني على إسرائيل في حرب تموز 2006″، واكد استعداد بلاده “لمساعدة لبنان في كل المجالات المتاحة، لا سيما بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت بالعاصمة بيروت جراء هذا التفجير”، وابدى “امكانية التعاون في مجالات الصحة والطاقة والكهرباء والمحروقات، وكل ما يطلبه لبنان للتخفيف من الآلام التي اصابت اللبنانيين“.

واكد ان ايران “حاضرة لتزويد لبنان بالزجاج وبمتطلبات إعادة اعمار المنازل والممتلكات المتضررة”، واعرب عن “الامل في ان يعود لبنان بلدا قويا وقادرا على مواجهة الصعوبات، ومنها المحنة الاخيرة، ويتمكن اذذاك من لعب دوره المحوري والبناء في محيطه والعالم”، وتمنى “تشكيل الحكومة الجديدة القوية التي تلقى دعم جميع الأطراف اللبنانيين، كي تتمكن من أداء عملها في هذه الظروف”، وشدد على ان ايران “تقف الى جانب لبنان حتى يستعيد عافيته كاملة ولن تقصر في أي طلب للمساعدة والدعم“.

ورد الرئيس عون شاكرا الوزير ظريف على مشاعره، وحمله رسالة شكر الى الرئيس روحاني، مقدرا “مسارعة ايران لمساعدة لبنان على تجاوز المرحلة الصعبة الراهنة”، مؤكدا “تصميم الشعب اللبناني على الاستمرار في مواجهة الصعاب بمختلف وجوهها“.

وضم الوفد المرافق للوزير ظريف، سفير ايران محمد جلال فيروزنيا، المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الإيرانية الدكتور حميد رضا بهقاني، مدير مكتب الوزير مهدي حمزة أي، مسؤول الاعلام في الخارجية عبد الله نكونام قديري وعلي شرف الدين.

وحضر من الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون العميد الركن بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.

بعد اللقاء، قال الوزير الإيراني: “كانت المحادثات ودية وبناءة للغاية مع فخامة الرئيس، وقدمت لفخامته باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية التعازي لفخامته والشعب اللبناني العزيز للضحايا الذين سقطوا جراء الفاجعة الكبيرة التي حلت بلبنان في الأيام القليلة الماضية. كما قدمت لفخامته، باسم بلادي، التهنئة بالانتصار التاريخي الذي حققه لبنان في مثل هذه الأيام، وهذا يدل على ان لدى الشعب اللبناني العزيز الارداة والتصميم والقدرة على مواجهة كل الصعاب والتغلب عليها، بما فيها الفاجعة الاخيرة. وباسمي، وباسم ايران رئيسا وقيادة وشعبا، أكدت لفخامته استعداد ايران للتعاون مع لبنان في مجال إعادة البناء والاعمار، والطاقة والأدوية والمستحضرات الطبية“.

وعن توصيف البعض لما يحصل في لبنان على انه منازلة دولية على الساحة اللبنانية، قال: “ينبغي بذل جهد دولي لمساعدة لبنان وليس لفرض أمور عليه. نحن نعتبر انه ينبغي على كل دول العالم، في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا، تقديم كل المساعدات التي يحتاجها وليس استغلال هذه الظروف الصعبة لتحقيق مآرب خاصة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى