الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

لا يزال فيروس كورونا يحتل العناوين الرئيسة للصحف البريطانية ومن بين ما تناولته الصحف احتياطات السفر بالطائرة في زمن كورونا ومخاوف من موجة ثانية للوباء بسبب المدارس.

كتب مايكل صافي مراسل الشؤون الدولية في صحيفة الغارديان من مكان إقامته في الأردن، عن تطورات أزمة كورونا في الأشهر الأخيرة داخل المملكة وفي بعض دول المنطقة. وتحدثّ عن تحديات الصحافي خلال عمله من منزله في فترة الإغلاق.

واستعاد الكاتب بدايات انتشار أخبار الوباء في أوروبا والأثر الذي تركته على معظم الناس قائلاً :”كانت الأيام الأولى مخيفة للغاية. كنا نقرأ عن عدم استيعاب المستشفيات، وعن تضاعف أرقام الوفيات”. وأضاف “لقد شعرنا به باكراً هنا (في الأردن). شعور كأنه اندفاع الأدرينالين“.

وقال أن الأردن طبقت واحدة من أشد سياسات الإغلاق.” لمرحلة من الوقت، لم يكن بإمكانك مغادرة منزلك لأي سبب كان، بما في ذلك جلب الماء أو الطعام أو الدواء“.

ويشير الكاتب إلى أن الوضع عاد إلى طبيعته الآن وإلى أن الأردن تعتبر واحدة من الدول الأكثر أماناً من فيروس كورونا. وكانت السلطات قد زعمت أنها قضت على الوباء.

ووصف الكاتب مشاهداته خلال زيارته إلى بترا، المعلم السياحي الأبرز في المملكة وقال:”كان خاليًا تمامًا، وغريبًا فوق التصوّر“.

وعن تحدي العمل من المنزل قال الكاتب، إن من يعملون في الصحافة يعلمون أهمية التحدث إلى الناس و”تنشق هواء القصّة”، ومعرفة حقيقة ما يجري.

وأضاف أن قصص الناس اليومية تتشابه حاليًا في جميع أنحاء العالم، حيث أن معظمنا يختبر العالم من داخل منزله. لكنه قال إن هذا “لا يفضي إلى صحافة جيدة“.

وتحدث عن صعوبة تقدير حقيقة الوضع في بعض بلدان المنطقة بسبب غياب الشفافية لدى إعلامها.

وذكر البلاد التي شهدت موجات التفشي الأعلى مثل إيران والإمارات وقطر والسعودية.

وقال إن “الشرق الأوسط معرّض بشدّة وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون العمل من المنزل، أو الذين يعيشون في بلاد ليس فيها نظام للرعاية الاجتماعية“.

وأشار إلى القطاعات التي تعتبر عصب الإنتاج لدى بعض الدول، خاصة تلك التي تعتمد على النفط، وحيث يعمل آلاف العمال دون توفير شبكة أمان صحية.

وذكّر بوجود عدد كبير من اللاجئين وقال إن بعض الحكومات كالأردن عملت بجهد لحمايتهم.

وختم الكاتب قائلاً إنه يبدو أن الفيروس يصيب الناس الأشد فقرًا، الضعفاء صحيًا، والذين يعيشون في ظروف صعبة وأولئك الذين لا يملكون رفاهية العمل من المنزل.

 

رجحت دراسة حديثة تقريرا عنها أن استئناف الدراسة في مدارس المملكة المتحدة قد يؤدي إلى موجة ثانية كارثية من فيروس كورونا ما لم يطور جهاز الخدمات الصحية أساليب اختبارات الكشف عن الوباء ورصد تحركاته بشكل كبير.

وقال علماء إن استئناف العمل بالمدارس في المملكة المتحدة قد سوف يؤدي حتما إلى كارثة أخرى قد تصل إلى ذروتها في ديسمبر/ كانون الثاني المقبل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل.

لكنهم أشاروا إلى أنه من الممكن تفادي هذه الكارثة – مع استمرار تشغيل الحانات وعدم تطبيق إجراءات الأغلاق الصارمة – إذا شهدت عمليات اختبار الكشف عن الإصابة بالوباء زيادة كبيرة مع إحداث تطوير كبير في نظم الكشف عن المخالطين وتتبعهم.

وأشارت الدراسة إلى أنه سوف تكون هناك حاجة إلى اختبار حوالي 75 في المئة من المصابين بكوفيد19 وإخضاعهم للعزل الذاتي من أجل تفادي موجة ثانية من فيروس كورونا قد يتسبب استئناف الدراسة في المؤسسات التعليمية في ظهورها.

وكُشف النقاب في الأيام القليلة الماضية عن خطط حكومية لدخول فرق اختبارات فيروس كورونا إلى فصول المدرسة في المناطق التي شهدتها معدلات مرتفعة لانتشار العدوى، وذلك لتجنب إغلاق هذه المدارس.

ورجح خبراء أنه لتفادي موجة ثانية من فيروس كورونا، لابد من أن تصل قدرة نظم رصد المخالطين التي تستخدمها الهيئة الوطنية للرعاية الصحية إلى اكتشاف 68 في المئة من الحالات المصابة والمخالطين لها.

هناك إجراءات احترازية ينبغي اتخاذها على متن الطائرة أثناء انتشار فيروس كورونا؟احتل هذا السؤال عنوان المقال الذي حاولت فيه صحيفة “آي” البريطانية الإجابة على الأسئلة المتعلقة بسلامة السفر مع انتشار الفيروس.

وقالت إن تجربة السفر اختلفت بشكل ملحوظ وانّ العديد من السائحين أصبحوا قلقين من ركوب الطائرة.

وأشارت الصحيفة الى أن “التنظيف الذي كان متبعاً قبل وصول فيروس كورونا غير كافٍ“.

وأن “نسيان تطهير مساند الذراعين والصواني وتعقيم المراحيض وغسل جيوب المقعد أو كنس المقاعد والممرات. قد يحدث”. وأضافت أنّ “ما يسميه خبراء الصناعة بالتنظيف العميق يحدث فقط كل ستة أسابيع“.

وتناول المقال الطرق التي يمكن الإصابة من خلالها بالفيروس. وجاء فيه أنّه و”منذ المرة الأولى التي سمعنا فيها كلمة فيروس كورونا، أخبرنا الخبراء أنه هناك طريقتين مختلفتين لانتقال العدوى. الأولى، أننا ننشره عندما نعطس ونسعل ونصرخ ونغني ونتحدث وبمجرد تنفسنا؛ إذ تخرج القطرات التي تحمل الفيروس من أفواهنا وتنتقل في الهواء وتدخل في الأفواه وخياشيم الأنف وحتى عيون الآخرين“.

وأضاف: “أما الطريقة الثانية فهي أن الفيروس يبقى على أسطح مختلفة، في انتظار أن نلمسها وننقله إلى وجوهنا“.

ونقلت الصحيفة عن خبراء في بروتيك Protek (برنامج الصحة والسلامة والرفاهية في الأماكن العامة) ومهندسو شركات الطيران أنه أولاً وقبل كل شيء، يتم توزيع تدفق الهواء على جميع الطائرات الحديثة بالتساوي في جميع أنحاء المقصورة بأكملها، بما في ذلك المراحيض والدرجة الاقتصادية“.

وأنّ “تدفق الهواء عبر الكابينة بالكامل شديد لدرجة أنّ كل الهواء يعاد تدويره بالكامل كل ثلاث إلى خمس دقائق”. بالإضافة إلى ذلك، “تمّ تجهيز الطائرات التي تم إنشاؤها بعد عام 1992 (90 % من الأسطول التشغيلي) بمنقيات (فلتر) هواء عالية الكفاءة تسمى أيضًا منقيات هيبا Hepa ، وهي نفس المنقيات المستخدمة في غرف العمليات في المستشفيات“.

وتساءلت الصحيفة عن امكانية انتقال الفيروس من الأسطح إلى الفم؟ وتساءلت عن مدى خطورة ذلك على متن طائرة تجارية. وأشار المقال الى مرحاض الطائرة والمقبض الموجود على باب المرحاض الداخلي والخارجي والصنبور ومقعد المرحاض والتي قد تكون جميعها أسطح ملوثة بالفيروس.

كما تساءلت عن شاشة اللمس والمرقاب وقفل الطاولة القابل للطي، واصفة اياه “بالنقطة الساخنة الدائمة”. إذ إنه “يقع أمام عينيك وفمك مباشرة (حيث أنه يقع أيضًا أمام أعين وأفواه 116 راكبًا الذين يجلسون على المقعد نفسه كل شهر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى