الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

ناقشت صحف بريطانية خطوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم أراض في الضفة الغربية وتأثير ذلك على الفلسطينيين المقيمين في أريحا وغور الأردن علاوة على فيلم ناسا الأخير الذي يوثق التطورات التي تطرأ عليها خلال الدورة الشمسية التي تستغرق ما يقرب من 11 عاما.

نشرت الإندبنت أونلاين تقريرا لمراسلتها بيل ترو بعنوان “خطط ضم الضفة: نتنياهو يفوت موعد بدء خطوته المثيرة للجدل“.

تقول ترو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوت الموعد الذي أعلنه بنفسه سابقا لبدء ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة وهو الأول من يوليو/ تموز الجاري حيث أكد أحد مساعدي نتنياهو أن الحكومة لازالت في إطار إجراء مشاورات مع الإدارة الامريكية لتقدير العواقب والتبعات.

وتضيف ترو أن نتنياهو يمكنه تقديم خطة الضم الرسمية إلى الكنيست والحكومة الائتلافية التي يقودها مع زعيم تحالف أبيض أزرق بيني غانتس، مشيرة إلى أن قرار نتنياهو بسط السيادة على أراض بالضفة قوبل بموجة معارضة وغضب على مستوى المجتمع الدولي لدى إعلانه.

وتقول المراسلة “بالرغم من خطب نتنياهو النارية والتعهد بالبدء في إجراءات الضم تماهيا مع خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير/ كانون ثاني الماضي، فإن الوزير بالحكومة الإسرائيلية أوفير أكونيس أكد أن المسؤولين في الحكومة يعملون مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية، معبرا عن اعتقاده أن خطوات الضم قد تبدأ في وقت لاحق من الشهر وهو ما يلقي الشكوك حول ما إذا كانت إسرائيل ستمضي قدما في تنفيذ الخطة المثيرة للانتقادات“.

وتوضح ترو أن “الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول علاوة على أغلب الدول العربية ومنها دولة الجوار الأردن يحذرون جميعا من أن الخطوة الإسرائيلية ستؤدي إلى موجة من العنف علاوة على الإعلان عن موت خطة السلام القائمة على حل الدولتين والتي تم التفاوض بخصوصها لعدة عقود.”

وتضيف أن الفلسطينيين الذين انخرطوا في المفاوضات لعقود وبنوا آمالهم على قيام دولة مستقلة في المستقبل على أراض يقع قسم كبير منها في الضفة ستصبح مجرد خيال كما أنه بالنسبة للإدارة الأمريكية، أصبحت خطط الضم الوشيكة أكثر صعوبة بعد المعارضة الدولية الواسعة، كما قام المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون بالتباحث على مدار الأشهر الماضية لتحديد المناطق التي سيتم ضمها ورسم الخرائط التي توضحها.

وتختم ترو بأن نتنياهو أعلن الثلاثاء بعد اجتماعه مع المبعوث الأمريكي أفي بيركوفيتش والسفير الأمريكي في القدس دافيد فريدمان أن جميع المشاورات مع الجانب الأمريكي لم تتوصل إلى إي قرار حتى الآن، مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية ترجح أن تبدأ العملية بضم أكبر ثلاث مستوطنات في الضفة كخطوة أولية. وتضيف أن المفاوضين الأمريكيين يطالبون إسرائيل بتسليم السيادة للسلطة الفلسطينية على مساحات من الضفة تماثل المساحات التي ستعلن ضمها حيث تسيطر إسرائيل حاليا على 60 في المئة من إجمالي أراضي الضفة الغربية المحتلة.

 

نشرت الغارديان تقريرا لكل من روزي سكاميل وسفيان طه بعنوان “الضم سيخنقنا: فلسطينيو أريحا يخشون من الانقطاع عن العالم“.

يقول التقرير إن مستقبل مدينة أريحا الفلسطينية يلفه الغموض والمخاوف في الوقت الذي ينتظرون فيه قيام إسرائيل بضم أراض في الضفة حسب ما ورد في خطة السلام التي أعلنتها الولايات المتحدة قبل أشهر والتي قد تؤدي إلى عزل الفلسطينيين المقيمين في بعض مناطق الضفة عن العالم الخارجي.

وينقل التقرير عن عائشة صبيح، بائعة ورق العنب في شوارع أريحا، قولها “الضم سيؤدي إلى اختناقنا”، مشيرة إلى أن السيدة التي تبلغ من العمر 54 عاما دائما ما تركب وسائل مواصلات من بيت لحم لتصل إلى أريحا وتقوم ببيع ما لديها من منتجات لكنها تشعر بالخوف من أن تصبح رحلتها المعتادة مستحيلة بعد تنفيذ الخطة الإسرائيلية.

ويصف التقرير جلسة عائشه بين كومة من أوراق العنب التي تبيعها وهي تقول “لو نفذ نتنياهو خطة الضم في وادي الأردن والضفة الغربية سيكون من المستحيل بالنسبة لي أن آتي هنا لبيع بضاعتي“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى